مرام وعمار بقلم ياسمين رجب
المحتويات
هوصلك
اومات برأسها تدل على الموافقة بينما سبقها أدهم ليحضر سيارته وظلت هي تنتظره خارج المطعم
في هذه الاثناء ترجل شهاب من سيارته وهو يفتح الباب الاخر لخطيبته قائلا..... اتفضلي يا دكتورة ياسمينا
ابتسمت له بعدما ترجلت من سيارته وقالت بأمتنان..... مرسي يا شهاب
اشار لها بالدخول ولكنها توقفت و اتسعت عينيها بعدم تصديق مما رأته لا تصدق بعد هذه السنوات تلتقي بها لتهتف بسعادة...... مش مصدقه بعد السنين دي
لم تجيبه بل اتجهت صوب مرام وهي تحاول اللحاق بها ولكن توقفت بعدما وجدتها تصعد بسيارة احد هما نظرت إلى شهاب الذي قال بتساؤل...... في ايه ممكن افهم
تنهدت بحزن...... مقدرتش ألحقها
شهاب بتساؤل مره اخري...... هي مين
ارتسمت سعادة على وجهها وبدأت في سرد مقابلتها لمرام اثناء حاډث عمار
قالتها ياسمينا بسعادة ثم تابعت..... اكيد اتجوزا وخلفوا كمان
ابتسم شهاب وقال....... غريبة اوي البنت دي معقوله كانت هتقتلك علشان حبيبها هو في ناس لسه بتحب بالشكل ده
هتفت بأسي..... صدقني لو كنت شفت حالتها في المستشفى كنت اتعلمت منها الحب دي بتعشقه
هتف شهاب بتساؤل...... طيب هو انتي اول مره تشوفيها بعد ما كانت في المستشفى
نظر شهاب إليها وقال...... الحب عمره ما بېموت بالعكس بيكبر وطالما كانوا بيحبوا بعض بالشكل ده يبقى الحب كبر وبقي عشق
ثم اكمل حديثه...... على فكرة احنا واقفين في الشارع
في المساء بمنزل جمال
دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا..... السلام عليكم
كريمة بحب..... وعليكم السلام يا حبيبي
ابتسمت له قائلة....... الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل...... هي فتون فين
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة...... رايح فين يا جمال
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر...... هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته بينما تسلل جمال خلسة إلى المطبخ ليجدها تواليه ظهرها و وجهها لصنبور المياة نظر إليها بأعجاب فكانت ترتدي منامة وردية بدون أكمام و رفعت شعرها لأعلى بدبوس الشعر
ي
الحلقة 3435
دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا..... السلام عليكم
كريمة بحب..... وعليكم السلام يا حبيبي
ابتسمت له قائلة....... الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل...... هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت...... بتجهز العشاء في المطبخ
لاحت منه ابتسامة وهو يتجه إلى المطبخ بخطوات بطيئة إلى أن شألته كريمة قائلة...... رايح فين يا جمال
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر...... هغسل أيدي يا ام جمال
كانت تحمل بيدها بعض
الاطباق ولكن ما شعرت بأنفاسه وسمعت صوته كمن لسعته تيار كهرباي توترت اوصالها فوقع كل ما بيدها على
الارض ليصبح حطام
ابعدها جمال بقلق وهو يقولةبقلق...... مالك يا فتون
اصابها التوتر من أقتربه فقالت بتعلثم..... مفيش
ابتسم جمال بخبث وهو يري محياها الذي طغي عليه الخجل والتوتر....... مالك شفتي عفريت
رفعت عينيها حتى استقرت بعينه وكل واحد بداخله شوق وعشق ليس له حدود أطال النظر إلى تلك العسليتين التي تشتعل كالنيران وكيف طغي لون العسل الصافي عليهم لا يعلم ما فعلت به بين ليلة وضحاها بات عاشقا لها لا يريد النظر سوي لعينيها
بينما غابت هي في نظراته الممېتة التي تسلبها عقلها وتجعل قلبها يتراقص بعشق وتوتر
انتشلها صوته وهو يهمس...... طلعتي شاطرة وبتسمعي الكلام
نظرت إليه بتساؤل.... فتابع هو قائلا....... اصلي قولتلك مش عايزك تبعدي عيونك عني
اشاحت ببصرها عنه
فتعالت ضحكاته على خجلها ليهتف بمزاح...... طيب حراام كده والله انا يعتبر كاتب كتابي مش خاطب
ارتسم على ثغرها شبح ابتسامة فمد انامله إلى اسفل ذقنها ليجعل عينيها تنظر إليه وقال....... قالتلك عيونك ميبعدوش عني
كان الخجل والتوتر استحوذ على كافة حواسها جعلها مغيبة عن العالم اجمع ليشعر بها فقرر اعفائها وابتعد عنها قائلة........ خلصي العشاء انا واقع من الجوع
ثم ابتسم لها قائلا..... وانتي الي يشوفك بالبيچامة دي نفسه تتفتح للدنيا
ثم غمر لها وهو يتناول تفاحة وبدأ يقتضم منها بشهية وتلك الابتسامة لم تغادر وجهه
خرج وتركها وهي تشعر بساقيها لا تقوي على حملها تنفست الصعداء وعادت لأكمال العشاء
وبعد وقت ليس بكثير جلسا ثلاثتهم يتابعون التلفاز امام احدي المسلسلات التركية وكانت هناك رقصة رومانسية بين ابطال المسلسل لتهتف كريمة بتعجب قائلة...... شوف ازي البت بتتلوي في ايده زي التعبان
نظر إليها جمال قائلا...... تعبان ايه بس يا ام جمال دي بترقص معاه
كريمة بأمتعاص....... يا اخويا البت وسطها بيروح ويجي في ايده كأنها مطاط ده انا لو عملت حركة زيها يمكن يجيلي الغضروف
ثم نهضت من مجلسها قائلة...... انا هدخل انام احسن وانتوا ابقوا اقفلوا الباب وراكم تصبحوا على خير
وانتي من أهله
قالها جمال وهو ينظر إلى تلك الصامته تتابع التلفاز بشرود فقال بتساؤل....... مالك يا فتون
نظرت إليه وقالت....... هما ازي بيرقصوا كده الخطوات زي بعضها كأنها حافظة الموسيقى حافظة حركاته
صمتت وعادت تتابع بصمت فأبتسم هو ونهض من مجلسه وهو يقف امامها ومد يده قائلا....... تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت إليه وقالت بأسف........ بس انا مش بعرف
پغضب مصتنع اجابة عليه ايوه زعلانة علشان من يومين مكلمتنيش تقدر تقولي مين شغلك عني
ابتسم بهدوء قائلا خبر ايه يا سلمي هو انا هقدم ليكي تقرير ولا ايه يابنت عبد العزيز
حمحمت بأسف قائلة انا اسفه يا بابا مش قصدي بس حضرتك وحشتني من يومين ولم حاولت اكلمك موبيلك كان مقفول
تنهد عبد العزيز بسعادة قائلا والله يا بنتي لو احكيلك اني اليومين الي فاتوا كنت
طاير من الفرحه مش هتصدجيني
نهضت من فرشها واتجهت إلى خارج غرفتها ونزلت الدرج وهي تتجه إلى حديقة الفيلا لتقول
بعدما جلست امام المسبح لا احكيلي يا حاج ايه سر السعادة دي
هتف بسعادة قائلا انتي فاكرة عمار الي حكيتلك عنه الي كان هيشتغل معايا في سوق الخضار
اغمضت عينيها وهي تحاول تذكر من يقصد والدها إلى أن صاحت بصوتها وهي تهتف بفرحة قائلة معقولة قصدك الشاب الي كنت بتحكيلي عنه
تعالت ضحكاته وهتف بسعادة اه يا سلمي هو عمار رجع وصحته كمان مش جادر اوصفلك فرحتي بيه كنه والدي الي رجع
ابتسمت بخفوت وقالت الحمدلله يا بابا هو علشان كويس ربنا نجاه
ثم اكملت بمرح انا لازم اقابله علشان اعرف فيه ايه مميز خلي الحاج عبد العزيز يحبه كده ثم اني هحاول اخلص منه ايوة ده بقي له مكانة في قلبك اكتر مني
صمت قليلا وتحدث بسعادة تعرفي يا سلمي انتي وعمار بقيتوا في كفه وحدة بقي زيك بالظبط وهحبه كأنه من دمي ولحمي مش غريب عني
ابتسمت بصدق قائلة ربنا يطولنا في عمرك ويخليك لينا يا احن اب في الدنيا
انهت المكالمة مع والدها وهي تتحسس ساقها پألم ظهر على وجهها بعدما تذكرت ذاك المتعرجف لتزفر بضيق وهي تنهض من مجلسها وانتقلت إلى غرفتها بالطابق الثاني وهي تبتسم على والدها الحنون
دلفت إلى الغرفة واتجهت مباشر إلى الفراش وهي تغمض عينيها ببطئ وقبل أن تذهب في ثبات عميق شعرت بأنفاس حارة تلفح عنقها ويد تجذب الغطاء إلتفت بجوارها لتري شئ في الظلام جسد غريب بجوارها
اتسعت عينيها وهي تبتلع ريقها بصعوبة وانفاسها تكاد تنقطع
تنهد بعشق وهو ينظر إلي الفراش الفارغ ولا يبتعد عن ذاكرته صورة عينيها فأن كان النظر إلى عينيها طمائينة فكيف العناق ان كان اقترابه من انفاسها يثير الجنون اذا فكيف يكون النوم على صدي انفاسها رغبة عارمة احتجته بأن يذهب إليها ولكن رفض الاستسلام لذاك الشعور و حاول النوم في فراشه ولكن شعر بالبرودة تسري في اوصاله شعر بالنفور والضيق لم يهدي له بال الا حينما خرج من غرفته واتجه إليها حيث تنام هي بدون اضطراب او قلق هادئة هي حتى في نومها جميلة ورقيقة
بينما كانت هي تحاول السيطرة على قلبها حتى لا يفضح أمرها فقد شعرت به حينما ادار مقبس عرفتها ودلف إليها
مرسي يا بشمهندس........ قالتها مرام بعدما ترجلت من سيارة ادهم
ترجل هو الاخر من السيارة وهتف على ايه بس ثم اننا اتفقنا نشيل الالقاب اعتبريني اخوكى
ده شرف ليا بجد..... قالتها مرام بسعادة... ثم تابعت قولها...... كان نفسي اقولك اتفضل بس انت عارف الناس هنا في الحاره وتفكيرهم...
ولا يهمك انا فاهم اتفضلي اطلعي انتي وانا كمان همشى....
بادلته الابتسامة ورحلت في اتجاه منزلها
مين ده يا مرام!!!!!
الټفت إلى مصدر الصوت لتجد شقيقتها تقف خلفها وعلى وجهها علامات الڠضب والاستياء...
رهف حبيبتي عاملة ايه.!!
قالتها بعدما شقيقتها التي لم تحرك ساكن بداخلها فأبتعدت عنها مرام قائلة...... رهف مالك! فيكي ايه احكيلي!
ليه مقولتليش ان عمار رجع من السفر وكمان اشتري الشركة الي بتشتغلي فيها
توترت مرام لتهتف بتعلثم.... انتي بتقولي ايه مين الي رجع
تقدمت منها مرة أخرى وقالت....... انا رحت الشركة النهاردة وشفت عمار وهو نازل ولما سألت الامن قالوا انه المدير الجديد خبيتي عليا ليه ممكن افهم اتكلمي يا مرام ساكتة ليه ارجوكي انا تعبت 5 سنين بحاول افهم ايه حصل بينكم ولحد دلوقتى مش فاهمه شايفكي متحمله ذل مرات عمي وبرضو مش عارفه ايه الي يخليكي تتحملي القرف ده من حقي افهم
وجهها بكفيها وقالت بهدوء..... رهف اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه علشان خاطري متفتحيش الموضوع ده
لا بقا هفتحه من حقي اعرف قالتها رهف پغضب ثم تابعت بحدة......ايه بيحصل في حياة اختي من حقي يا مرام فاهمة انا مش صغيرة علشان تخبي عليا عملتي ايه في عمار علشان يكرهك اتكلمى ليه كرهك بالشكل ده الحب الي كان بينكم اتحول لعداوة ليه اتكلمى يا مرام قولي
ادمعت عينيها ولا تعلم بما تجيب شقيقتها كل ما تفوهت به.... ارجوكي يا رهف انا مش قادره
اتكلم
ازداد الڠضب والاستياء بداخلها لتهتف بقسۏة...... لا يا مرام انا مش هسكت تانى انتي خنتي عمار علشان كد
لم تكمل ما بدأته بسبب صڤعة مرام لها
وهتفت........ اخرسي معقوله تشكي في اختك هي دي اخرتها
هتفت الاخري پبكاء....... ڠصب عنى تعبت من احساس عڈاب الضمير الي بېقتلني كل ليلة واني السبب في الي حصل انتي سبتي عمار علشاني ابوه هددك بيا صح انا كل يوم
متابعة القراءة