غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
لو عملتي كده شكران هتعمل فيكي ايه
صړخت سمر پغضب قائله
أيوه عارفه وياريت تعملها وتخلصني من العڈاب اللي أنا فيه أنا في ايه وانت في ايه انت مش كنت عايز تخلف خليك في حالك بقي
اندهش قصي أكثر من استسلام سمر وردد قائلا بحزن مصطنع
أنا يا
سمر مقدرش أسيبك متعذبه
كده أنا بعمل كل ده علشانك انتي لزيدان مش لحد تاني وأنا بصراحه ندمان اني طلقت ريحانه
لم تذهب ريحانه هناك لتأخذ الايصال فقط من زاهر انما لرؤيته أتتخيلون! أنا أزج بنفسي الي التهلكه لكي أرى الشخص الذي أعتبره المصدر الجديد للعذاب لي فقد تخيلت أنها ستراه مجددا وأحبت أن تعرف ما المنتظر منه بعد هذه الرؤيه الجديده هي فقط تريد أن تعلم لماذا يبذل كل هذا المجهود لملاحقتها لماذا يفتعل أشياء لتطويل المده بينهم رغم علمه أنها تبغضه أمير معه الحق لابد لها من الابتعاد عن محيطه لو اعتقادها صحيح أنه يريد الارتباط بها فهو بالتأكيد مختل من سيوافق علي ارتباطه بها وهي من أسرة لا تناسبه بالاضافه هي لا تريد الزواج مجددا هي تريد العمل فقط فهو أصبح متعتها وأحلامها في الحصول علي الدكتوراه وتترك أمر الزواج مطولا وان تم لم يتم من خلال تلك العائله ألغت مشاعرها من قاموس حياتها ووضعت الطموح في المرتبه الأولي بعد أن كان في المرتبه الثانيه سترفض أي عرض سيطرحه عليها حتي
خرجت من شرودها علي صوت هاتفها لا تعلم من المتصل مجددا وقررت مثل المرة الأخرى الرد ولكن بأسلوب عنفوانيا غير مهذب لاعتقادها أنه زاهر أو قصي
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
ردت بنفاذ صبر قائله
نعم خير انت أنهي مصېبه فيهم انت قصي ولا زاهر ولا الوجه الجديد أمير
ثم سحقت كرامة من يهاتفها أكثر قائله
اللي زيكم
تضايق زيدان ورد عليها بحنق قائلا
أنا زيدان يا ريحانه ايه هتعتبريني مصېبه زيهم ولا هتردي عليا بأسلوب أحسن من كده
ثم قام بتوبيخها قائلا
المفروض كنتي تغيرى رقمك من بعد ما قصي اتصل بيكي
ارتبكت ريحانه لأنه علي حق ولكن كبريائها جعلها ترد بتمرد قائله
واستطردت پحقد قائله
قصي أساسا عرف عن طريق السنيورة سمر ومن قلب مصنعك وانت عارف والمفروض كنت تحاسبها
رفع حاجبه باعجاب من تمردها ليرد عليها بمراوغه قائلا
ومين قالك اني معاقبتهاش وجودها في المصنع النهارده قدامك عقاپ كبير
ثم ضحك بخبث قائلا
وهي بتاكل في نفسها من الغيظ وأنا باعتها تطلبك في مكتبي
علي فكرة أنا مش بحب الأساليب دي بلاش الغرور ياكلك يا زيدان لأحسن يحصل فيك زى المرة اللي فاتت
واستطردت بسخريه قائله
ساعتها لا أنا ولا سمر هننفعك
ابتسم ببرود وتحدث بهدوء قاټل قائلا
وأنا سمر متلزمنيش انتي اللي تلزميني وهتنفعيني وهتنفعي نفسك
ثم استطرد بقوه قائلا
جلست علي الفراش بانهزام نتيجه كلماته اللاذعه والتي فهمتها جيدا عن اختياره لها لأنها سبق لها الزواج لتغمض عينيها بمرارة قائله
هو فعلا عمرها ما هتحصل معاك تاني بس مش علشان انت ضامن ايدك لااا
وأخذت نفسا عميقا قائله بقوه
لأنه بأحلامك لو حصل اللي انت بتخطط له أنا لا أنفعك ولا أنفع غيرك
ثم عادت لتمردها مرة أخرى هاتفه بكبرياء
حتي لو أقدر مش هعملها يا زيدان لأنها لعبه مقززة وحقېرة أعتقد انك بحاجه تقعد مع أمير أكتر من كده
ثم مطت شفتيها قائله
يمكن يقدر يقنعك أصل كلامه حكيم أوى تصبح علي خير يا زيدان
ثم تذكرت شيئا قبل أن تغلق هاتفها ورددت قائله بسخريه
ااااه وهبقي أغير رقم تليفوني ومكان اقامتي علشان لا انت ولا قصي ولا زاهر تحاولوا تقربوا مني
أغلقت الهاتف وذهبت الي مرأة الزينه وفتحت أدراجها وأخذت واحده من الحبوب المنومه التي اعتادت علي أخذها بعد طلاقها لكي تنام من كثرة التفكير أما عنه فلم يتوقع أنها ستترك كل شئ بعد هذه المكالمه
زواجها السابق وانفصالها جعل منها لوح ثلجي مجرده من المشاعر تريد التقدم في الحياه العمليه فقط أما عن الحياه العاطفيه فقد انتهت عادت من حيث أتت ولكن في طريقها للعوده قابلها الحزن المرير استيقظت من نومها مبكرا واندهشت لبطء مفعول الحبوب المنومه حيث قللت ساعات النوم بدلا من أن تطيلها مسحت علي وجهها مثل ما تفعل كل صباح نظرت أمامها بقوة لتأتيها فكرة الرحيل دون أن يشعر بها أحدا
ثلاثه عشر يوم ثلاثه عشر يوم مروا علي غيابها احتسبهم بالساعات والدقائق شعر كأنهم أسابيع طويله ولا يعلم أين ذهبت تسللت في غيبات الظلام ورحلت بدون استئذان بدون علم أحد بدون ضوضاء
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
في المصنع
كان جالسا علي كرسيه الوثير شاردا في كيفيه ايجادها دلف اليه ماجد بكل هدوء وتنحنح ليتنهد زيدان بتعب قائلا
هو انت كل شويه هتدخلي يا ماجد ايه للدرجه دي انت خايب ومش عارف تمشي أمور المعمل لوحدك ما انت كنت ممشيها قبل ما هي تيجي
ابتلع ماجد ريقه وتوتر ليرد بصوت منخفض نسبيا ويتحدث وهو يقدم له ملفا خاصا بأمور المعمل قائلا
ده أخر نتايج هي عملتها في المعمل أعتقد اننا نشتغل عليها ونخلص بدل ما كل شويه يتصلوا بينا احنا كده بيتنا هيتخرب بسببها
اندفع زيدان برأسه للأمام بعد أن كان مسترخيا واتكأ بمرفقيه علي سطح المكتب وشبك يديه ووضعهم تحت ذقنه لينظر الي ماجد نظرة ړعب قائلا
بيتي أنا مصنعي أنا ومش هيتخرب بسببها هيتخرب لأني مشغل عندي واحد فاشل زيك جايبلي نتايج تعبها وهتشتغل عليها تقدر تقولي انت فين مجهودك
لن ولم يقبل أحد يتحدث عنها بسوء حتي ولو كان محقا و استطرد قائلا باشمئزاز
الظاهر ان سهرك عند أمير كل ليله ضيع مخك وطبعا بتنقل أخبارى له اسمعني يا ماجد قبل ما تيجي ريحانه كنت همشيك بس قلت حرام أقطع عيشك طالما لقيت البديل
استاء ماجد من طريقته المتعاليه ونكس رأسه في الأرض لينتفض علي صوت زيدان الجهورى وهو ينهض متكأ بيديه علي حرفي المكتب قائلا
بس كل حاجه ماشيه ضدي حتي انت وجودك ضدي بدل ما تساعدني و تلاقيها زى ما يكون ما صدقت انها مشيت طبعا ما هي أوامر البيه أمير
دلف في هذه اللحظه أمير ولأول مرة يزور زيدان بالمصنع حتي أن زيدان تفاجئ من مجيئه ونظر الي ماجد وعلم أنه الذي استدعاه لعدم تحمله
وجد أمير زيدان في حاله عصبيه شديده فنظر الي ماجد وعاتبه قائلا
ايه يا ماجد أنا مش قلتلك اتصرف انت حتي لو الشغل هيقف بس أهم حاجه بلاش تضايق زيدان باشا واضح انك مش نافع روح مكتبك
هز ماجد رأسه بطاعه وخرج من المكتب وأمير ينظر في أثره ثم التفتت ليجد زيدان ينقض عليه پغضب قائلا
وحتي لو هو مضايقنيش أنا مضايق خلقه وانت السبب أخر مرة شفتها فيها لما كانت عندك كلامك خلاها تهرب عارف انت عامل زى الشريك المخالف
أنزل امير يد زيدان من علي قميصه وأجلسه أمامه بهدوء قائلا
يعني انت حاسس ان أنا السبب طب ليه مقولتش لنفسك انها كانت أخده القرار من يوم اللي حصل أخر مرة في المعمل وأخدتني حجه
ابتسم زيدان بسخريه قائلا
ده أنا وصلتها بيت أمها طلبت
مني أرجعها بيت صاحبتها بس زيها زى أي شخص هيقعد مع نفسه و يوزن الكلام اللي انت قلته نقاشي معاها حسسني بكده
حك أمير ذقنه بخبث قائلا
أنا ممكن
متابعة القراءة