غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
أرجعها بس طريقتي مش هتعجبك وممكن هي ما تصدق تخلص من أمها طالما هي استبيعت للدرجه دي طب بس فين صاحبتها
جز زيدان علي أسنانه وكور قبضة يده قائلا
فكرت زيك وروحت ليها البيت لقيتها بتفتح بكل برود وتقولي طفشت من خلقتكم اللي هو أنا و العيله اللي مجاش من وراها غير الغم
اقترب منه أمير بخبث قائلا
طب سيبك من الفكرة الأولي ريحانه بتحب صاحبتها دي أوى ويمكن بعدت عنها علشان متتأذاش زيها ايه رأيك ما نخطفها وبكده ريحانه هترجع
وأنا خلاص ضاقت بيا الدنيا ألجأ ان أعمل حركه زى دي علشان سيادتها ترجع لا مش أنا اللي أعملها وحذارى يا أمير تعملها من ورايا
ثم تحدث كفحيح الأفعي وهو يقف بجواره قائلا
أنا عارف انك عايز تعمل حاجات كتير علشان ترجعها بس طلع ايدك من الموضوع ده ريحانه تخصني لوحدي أعرف بس طريقها وأنا هتصرف
ريحانه شغاله في صيدليه في اسكندريه الصيدليه صاحبتها ست محترمه هي دورين ريحانه بعد ما بتخلص بتطلع تنام في المعمل وحقك عليا أنا جيت طبعا المصنع اللي انت مش بتحب تشوفني فيه بس جيت علشان أقولك انها من ساعه ما مشيت وأنا بدورلك عليها أنا بس راوغتك في الكلام حبيت أشوف هي ايه بالنسبه ليك اتفضل العنوان أهو ولو تحب أوصلك معنديش مانع
وصل الي مكانها ودارت عينيه حول المكان الذي تقطن فيه زفر أنفاسه التي كان المفترض أن يلتقطها بالأول فور وصوله مسرعا وضع يده علي رأسه من التفكير في أمر جلوسها نومها في هذا المكان يشعر كأن الډماء تتدفق برأسه أين كان عقلها ألم يخطر علي بالها أن من الممكن أن يدخل اليها أحدا في منتصف الليل متسللا شعر بالسوء من نفسه أنه السبب الذي أوصلها الي تلك الحاله تناول هاتفه واتصل علي أمير ليعلم منه عنوان الطبيبه صاحبة الصيدليه أدار محرك سيارته واستمر في القياده الي أن وصل الي منزلها وذلك كلفه قطع طريق طويلا أخذ ما كان يبغي أن يأخذه منها وعاد الي الصيدليه مرة أخرى دلف الي الصيدليه عن طريق مفتاح الطبيبه التي أعطته اياه عندما أبلغها أنه طليق ريحانه وردها الي عصمته صعد درجات السلم المؤدي الي المعمل و دلف اليها وهي نائمه تتحدث بصوت متقطع عن أمير وزاهر وقصي وعنه ليتعالي غضبه وسخطه علي نفسه وعليهم جلس بجوارها الي أن حل الصباح لتفتح أعينها و تتمطع وتفرد جسدها يمينا ويسارا حتي الټفت ليسارها لتتسمر في مكانها غير قادرة علي ارجاع وجهها الي الجانب الأخر لتعتقد أنها ما زالت في كابوسها لتخرج من هذا الشعور علي صوته الخبيث وهو يقول
ثم رفع سبابته يشير لها بالسلب مبتسما بخبث قائلا
ومحدش بيقدر يهرب من قدره الا بالمۏت وأنا مش حابب أموت
حاولت استعاده رباطة جأشها وتنهدت وردت بارتباك قائله
أنا كمان قلتلك اني مش هفضل لعبه قصادكم تحدفوني لبعض ففضلت اني أبعد عنكم كلكم
حتي عن أعز اصحابي وانت كمان لازم ترضي بكده
أمرته نعم أمرته ولكن من تكون هي لتأمره تعالي الڠضب علي وجهه وهتف حانقا
مين ده اللي لازم يرضي بكده انتي مش عارفه انتي بتتكلمي مع
مين فوقي لنفسك يا شاطرة
واستطرد
پعنف قائلا
أنا مش قصي ولا زاهر علشان تؤمريني
سأمت منه ومن غلاظته معها لترد بضيق قائله
أنا مش بأمرك أنا بقولك ان ده الحل الصح بينا وبعدين انت دخلت هنا ازاي
تلفتت نحو الباب قائله پخوف
كسرت الباب صح طبعا علشان أتحمل المسؤليه وأطرد بسببك
نظرت اليه ولمحت شرارات الڠضب تتصاعد أكثر وأكثر ولكن لابد من انفجارها فهتفت پعنف
سيبني بقا يا أخي ابعدي عني انت عايز مني ايه
ثم وضعت يدها علي رأسها تهتف پغضب وهي تنهض قائله
قلتلك أنا حتي الشغل معاك جابلي ۏجع الدماغ وصاحبك مفكر اني طمعانه فيك
لا تعلم أن غضبه وضيقه ليس من حديثها فقط لا ليس كذلك كان تفاقم غضبه من ارتدائها للشورت الأسود الذي تنام به في معمل وليس ببيت تخيل لو كان بالفعل قصي وصل الي مكانها و تراءت له تلك الفكرة الشيطانيه للوصول اليها عن طريق صاحبة الصيدليه وشاهدها بهذا المنظر نعم هو طليقها ورأي تلك المفاتن من ذي قبل ولكن زيدان لا يستوعب الفكرة اطلاقا مؤكد أنه سيحن الي تلك التفاصيل و يعاود جذبها له من جديد ومن المؤكد أن عاطفتها نحوه ستعود الي مجراها فهو عشقها الأول لم يستطع السيطره علي شعوره فاقترب منها ونظر الي فخديها المرمرى پغضب ليجز علي أسنانه قائلا كفحيح الأفعي
أنا خارج بره علي بال ما تغيرى المسخرة دي نايمه في معمل كأنه بيتك
ثم استطرد باستياء قائلا
ولا علي بالك ان زى ما أنا وصلت ليكي كان ممكن حد من العمال يجي قبلي
انتفضت ونظرت الي جسدها ورفعت أنظارها اليه لتجده يخرج من المعمل صاڤعا
الباب خلفه لټلعن نفسها و الغطاء الذي نزعته من عليها في لحظة ڠضب وتزفر بحنق تحدث نفسها قائله
أنا ايه اللي بيحصل معايا ده كان مستنيني فين الغلب ده هو أنا ناقصه يا ربي أنا طول عمرى صابرة وساكته خلصني منه يارب
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
استني عندك روحي اقلعي البالطو ده وهاتي هدومك احنا هنمشي
ثم قڈف بقراره لها بدون مراجعه قائلا
أنا قلت لصاحبة الصيدليه انك مش هتكملي معاها وهترجعي القاهرة علشان هنتجوز
كأنه رمي بحجر في أذنها لكي لا تسمع شئ بعد عرضه وأبدلها من امرأة معارضه الي امرأة خرصاء لقد أتمم عليها الحزن الكامل التفتت اليه بهدوء لتجده يقف أمامها مثل الحجر الصوان لا يتزحزح ولا ينتظر رفضها كأنه أصدر حكما دون مراجعه سكون عم المكان حتي صوت أنفاسهم لم يسمع تحرك الحجر أمامها بلحظه وجلس بكل أريحيه وهدوء ينظر اليها بجمود كأن العالم كله له بدون منازع شع من عينيه نور وصل الي عينيها ليغشيها استشعرت أنه مريض نفسي ومرضه ليس له علاج سوى تنفيذ رغباته المريضه حتي ولو كان إنسانا سويا هو يمثل تضادا لها في كل شئ ألم ينظر لها وينظر الي نفسه ويلاحظ هذا التضاد هل سيتغير هذا التضاد بمجرد موافقتها حتي لو تطابقت الظروف هل ستطابق الصفات كل هذه الأفكار تدفقت الي رأسها كتدفق الډماء الغزيرة خاصه بعد فرمانه بالزواج منها
نظرت اليه پغضب وهو جالس أمامها لتندفع قائله
هو انت بتصدر قرار رجوعي القاهرة معاك بناء علي ايه وايه علشان هنتجوز دي تقصد جوازى أنا وانت
ثم هزت رأسها بسخريه قائله
أكيد بتهزر دي حاجه مستحيله طبعا
علم أنها سترواغه بالحديث لتتهرب منه فاندفع ونهض من مقعده متجهها اليها بكل قوته وقام بسحبها الي ان وصل الي باب الصيدليه
متابعة القراءة