غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

ليجد الطبيبه مالكة الصيدليه تنظر اليهم بقلق والي يده القابضه علي يدها كأنها مقيده لتشعر أنه يرجعها اليه بالقوة لتدلف و يتراجعا الي الخلف من اثر دلوفها لتغلق باب الصيدليه من خلفها ناظرة اليهم و تأمره قائله
سيب ايدها أول مرة يخيب ظني بصحيح في البداية خاب ظني فيها لما هي كذبت عليا وقالت انها مطلقه من سنه وانتي جيت امبارح كدبتها وقلت انك رجعتها لعصمتك يعني لسه مطلقين جداد بس اللي أنا شيفاه ان ده مش شكل اتنين كانوا متجوزين من أساسه 
تقدم منها بدون أي خوف ليزيحها بيد واحده من أمامه ولكنها ما زالت متسمرة في مكانها ليبتسم بخبث ويهز رأسه بسخريه و يلمع الڠضب من عينيه ويمدد يده الي جيب بنطاله الخلفي فترتعد وتبتعد عن الباب وهو يسحب ريحانه أمامها وهي جاحظه لما يحدث ليلتفت خلفه قائلا من بين أسنانه الي الطبيبه
هاااا ايه رأيك شيفانا متجوزين ولا شايفه واحد خاطف واحده 
ثم مط شفتيه بدون مبالاه قائلا
عموما مهمنيش شوفتينا ازاي اللي يهمني متلعبيش بعداد عمرك معايا 
شاهدها وهي تحاول ضړب أرقام في هاتفها وبلمحه بصر وبحركه انسيابيه ارتد اليها وهو ما زال ممسكا بريحانه بقبضه يده والتي كانت تتألم منها بشده انقض علي الطبيبه وخطڤ هاتفها و سحقه أرضه ليضغط عليه بحذائه و يحطمه قائلا وهو يرفع عينيه بړعب
ايه كنتي ناويه تتصلي بجوزك رائد الشرطه مثلا ما أنا عارف ان جوزك رتبه بس رتبه متسواش عندي حاجه 
ثم لوى شفتيه باستهزاء قائلا
وعلي فكرة أنا اسمي زيدان الجمال مش قصي السبعاوى وابقي اتأكدي من هوية اللي يجيلك قبل ما تعطيه المفتاح يا مرات الرائد 
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
كان يريد أن يفعل الكثير بالطبيبه ولكن أبعدته ريحانه ليخرج من الصيدليه وهي تنظر الي الطبيبه نظرة أسف لتمشي معه الي جراج السيارات ويفتح باب السيارة لتدلف بها ولكن استوقفته قبل أن تدلف قائله بهدوء
ممكن يا زيدان باشا 
شهقت مما قاله ليؤكد لها حديثه وهو يهز رأسه قائلا
للأسف بتضطريني أخرج أسوء ما عندي مع اني نفسي أظهر لك أحلي ما فيا وحابب أبدأ من دلوقتي 
غيبيات تمر بالعشق
الفصل السادس
مروة محمد
تصميم الغلاف الكاتبه الجميله غادة عبد الرحمن  ذاتا أن فكرة العمل مشتركه ما بيني وبينها دمتي مبدعه 
الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات 
من أنت حتي تقوم بټهديدي بهذه الطريقه الفظه المفجعه أنت عبارة عن ظلام حالك سيؤدي بي الي القاع اقترابك أكثر مني هلاك محتم علي أنا امرأة تراني قويه ولكن حقيقه أمرى ليست كذلك أنا ضعيفه مثل القشه الهشه وأنت نواياك بي كانت واضحه وضوح العين منذ البدايه ولكنني ظللت أتجاهلها حتي وقعت أسيرة لها رغما عني كنت مدركه مراقبتك ليا وأنت تحاول أن تخفي عني أسرارا ولا تعلم من منا يخفي أسراره عن الأخر أتمني أن تدرك أنني لست مناسبه لك ولمحيطك كأنك أجنبي عني كأنك تمتلك ديانه تبطل زواجك بي يالها من أمنيه تمنتها للتو واللحظه 
ثم صمتت وهو في حاله شروده لتتنهد قائله
علشان عارف اني دي النقطه البيضا في حياتي صح ليه كده يا زيدان 
ثم تطاولت بيدها تربت علي يده لدرجه جعلته ينتفض من لمساتها قائله برجاء
بلاش نورا ارجوك انا ممكن اعمل اي حاجه تطلبها مني بس محدش يقرب منها
ظل علي حالته لا يعلم 
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
وفي لحظه شروده وضياعه وحيرته فيها بخفه ومهارة منها فتحت باب السيارة
وهرعت منها وعبرت الشارع لتذهب الي شاطئ البحر وترمي نفسها بين الأمواج والتي التقطتها بكل خفه وهو عندما أدرك ما فعلته ركض خلفها و لم يقدر علي ملاحقتها لخفه وزنها وضياعه التي تسببت فيه تلك الماكرة الي أن وصل الي الشاطئ وجدها في منتصف البحر تتقاذفها الأمواج وهي مستسلمه لها ومستسلمه لمۏتها دون مقاومه خلع معطفه ولحسن حظه أن مقتنياته بالسيارة وهاتفه ورمي بنفسه اليها وسارع الأمواج حتي وصل اليها وهي تقاوم مساعدته وترفضها و أخرجها الي الشاطئ ومن حسن حظها أنهم كانوا في موسم الشتاء فشاطئ بدون بشړ وصل الي الشاطئ وهو ما زال حاملا لها يحاول افاقتها وهو خائڤا أن تكون الضربه أثرت برأسها بات متوترا حتي تفاجئ بها حيث صڤعته علي وجهه صفعه جعلته يزمجر من الڠضب قيد ذراعيها وهي تتملص منه قائله
سيبني عايز مني ايه مش قلت ليا هخليكي تتمني المۏت 
ثم صړخت بأعلي صوتها كأنها بعذاب قائله
أهو شايف بعينك أنا عايز أموت خلصني منك أنا مش عايزاك ولا عايزة حاجه تربطني بيكم 
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
جذبها بين أحضانه واحتضنها بعنايه مشددا عليها كالاب الذى يخشي فقدان ابنته مشفقا علي الحاله التي وصلت لها جعلها تستغرب فعلته فهي لم تشعر بهذا من ذى قبل لا مع والداها ولا قصي فاقت من استغرابها علي حمله لها علي كتفيه يغطي جسديها بمعطفه لا يعلم لكي لا احد يراها ام لخوفه عليها من البرد عبر بها الشارع حتي وصل الي السيارة وفتحها ثم أنزلها ببطء ووجه نظر بداخل عينيها ليرى طيات من الألام فأغلق الباب بهدوء وارتد عائدا الي مكان القياده سريعا وجلس بجانبها ينظر اليها وهو يسعل من شده البروده متحدثا بصوت مبحوح قائلا
انتي مفكرة اللي بتعمليه ده هيحل مشاكلي أبدا أن مشاكلي هتبدي لو انتي مسمعتيش كلامي أنا عمر ما حد وقف قصاد زيك 
ثم استدار بعينيه اليها قائلا
علي الرغم ان عايزك تاخدي حقك 
أخذت تبكي ويتعالي نحيبها وهو يزفر بحنق فتلك المواقف غير مناسبه اليه فرفع يده علي مضض وأزال شعرها المبلل من علي وجهها لالتصاقه به ووضعه خلف أذنها و رفع ذقنها بكل رقه لم يعهدها من ذي قبل في نفسه ووضع بصرها مواجها لبصره لينظر الي لمعه وبريق عينيها ويتخيل أن تلك اللمعه كانت يوما ما لقصي ولم يرحمها ليرأف هو بها ويرق قلبه لأول مرة في حياته قائلا ومثابرا ومشجعا لها
مش حابه تاخدي حقك منه عارفه لو العكس وكانت شذى أو سمر مكانك كان ممكن هما اللي يلجأوا ليا علشان ياخدوا حقهم 
ثم ابتسم لها ابتسامه ليقنعها قائلا
وبعدين أنا عايز أتجوزك مش أعمل فيكي حاجه مهينه 
أنزلت يده من علي وجهها پعنف وزفرت بحنق لتجده يجز
علي أسنانه لترتعد منه مرة أخرى فأرادت استسماحه برجاء قائله
أنا عارفه انك مش هتعمل معايا حاجه وحشه بس صدقني طاقتي مبقتش مستحمله أرتبط بأي واحد تاني 
ثم تنهدت بتعب قائله
أنا خلاص كيفت أمورى ان أعيش لوحدي 
ما زالت متشبثه الرأي ومحاوله اقناعها معقده فراوغها قائلا
وهو انتي مفكرة ان ارتباطنا هيبقا زى أي ارتباط علي فكرة المواضيع دي مش بتفرق بالنسبه ليا لما بحب أعملها بعملها 
ثم نظر اليها ببرود قائلا
انما انتي جواز مصلحه 
شعرت بسعاده طفيفه بداخلها وللأسف هو استشعر تلك السعاده بها عندما لمح بطرف عينيه لمعه الفرحه بعينيها بالطبع هو غير مندهشا لتلك الفرحه لأنه يعلم مدي عشقها وأملها في الرجوع لزوجها الأول نظر أمامه پعنف وصدح صوته الجهورى قائلا بغيظ
المفروض تكوني عرفتي ان ده قصدي من الأول أصل أنا ليه هتجوز واحده مطلقه وعاقر الا لما يكون ليا مصلحه 
ليستطرد وهو يجز علي أسنانه قائلا
ان أذل وأكسر اللي حاول يستغفلني 
كل
تم نسخ الرابط