غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
واحد عمل معايا حاجه هردها ليه حتي أمي أمي منعت جوازى من شذى علشان مستواها أقل مني
ليشير اليها باهانه قائلا
أوكيه أجبلها أنا اللي أقل منها ونشوف مين فينا اللي هيكسب
أسقط كرامتها بكل سهوله جعلها تلتصق بمكانها غير قادرة علي التفوه بأي شئ حتي مقاومتها في الحديث أخرصها بكل برود ليستكمل برود وعنجهيه قائلا
ليستطرد بسخريه قائلا
بس الهلفوت اللي كنت مجوزاه مقدرش يعطيها ليكي
أغمضت عينيها بمرارة وهو يرتفع بصوته لكي تكون
منتبهه اليه وهو يقول
أعتقد ان أنا كده عداني العيب علي الأقل يوم ما هننفصل
استوقف حديثه عندما وجدها تتنهد براحه ليعلم أنها تنتظر لحظه الانفصال ليبتسم بخبث ويشدد علي حروف كلماته قائلا
لتنظر اليها پذعر ليبتسم أكثر وبشماته واضحه في ابتسامته قائلا
هيقولوا طليقه زيدان الجمال و هيتعملك ألف حساب
ابتسمت ريحانه بسخريه علي تعدد المسميات والألقاب والطلاق هو طلاق ليفهم مغزى ابتسامتها و يكمل بجمود قائلا
أنا فاهم دماغك رايحه لفين ان كله طلاق أنا معاكي
ثم غمز بشقاوه قائلا
ولو مش حابه بلاش أنا بس بفهمك انك لو اطلقتي هيبقي معاكي نص مليون جنيه والمصنع هيتكتب باسمك
ثم رفع سبابته بتحذير قائلا
لكن لو رفضتي يا ريحانه صدقيني هتفتحي علي نفسك أبواب جهنم ومش في صاحبتك بس افتكرى الشيك اللي أمك كتبته علي نفسها واللي بقا نصيب أمير دلوقتي
لم تنطق ببنت شفه هي فقط ارتعشت من بروده الموقف ومن نزولها للبحر ففهم ما أصبحت عليه فانطلق مسرعا الي القاهرة ليوصلها البيت بدون أن ينطق بأي شئ هبطت من السيارة ببطء ودخلت الي البنايه وهو ينظر اليها لا يعلم فيما هي عازمه أمرها بعد ذلك ولكنه اختار تركها
أما عنه طوال السبعة أيام كان مثل الثور الهائج لا يعلم ما عليه فعله أينفذ تهديده أم ينتظر رفض دخول المصنع و اعتكف في الشركه التي توجد بها سمر وبالطبع سمر لم تتركه حتي بحالات شروده ذات يوم من كثرة دلوفها وخروجها من مكتبه أطاح بكل شئ علي المكتب لحظه دخولها للمرة الثالثه وهتف پغضب قائلا
ارتجفت من غضبه وهتفت بأسف قائله
حقك عليا بس أنا مش بحب أشوفك مزعل نفسك وبصراحه أمير وصاني عليك وعرفني انت متعصب من ايه وصدقني يا زيدان انت غلطان
جلس زيدان علي كرسيه الوثير ومسح بيده علي وجهه بتعب قائلا
أنا مش غلطان يا سمر أنا حاسبها صح أوى عكسك انتي وأمير أمير كل اللي يهمه المظهر العام وده اللي عاوز أهدمه للست شكران
نظرت له بعدم تصديق ليتقدم بجسده للأمام متكأ علي سطح المكتبه بمرفقيه ويستند ظهر كفيه تحت ذقنه قائلا بهدوء
طبعا انتي مش مصدقه اللي بقوله و مفكرة اني بجرى وراها لنزوة بس فكرى كويس كده ايه اللي في ريحانه يغريني هتلاقي ولا حاجه
ربعت ذراعيها فوق صدرها ووقفت تهز رجليها پعنف من أثر تصميمه ليندهش من عصبيتها ويهتف بسخريه قائلا
ايه ما انتي معاشراها بقالك تلات سنين عمرك شفتي فيها حاجه تميزها عنك وعن غيرك وعلشان مفيش أخوكي سابها وراح لشذى مش حجه الخلف
تضايقت سمر أكثر و فكت ذراعيها وبكل حقد وغل ردت عليه قائله
في حاجه لازم تفكر فيها يا زيدان أي واحده مكانها هتقبل بعرضك انما هي لا عارف ليه لأنها لسه بتحب قصي ومش بعيد لما تتجوزها تحلي في عينيه مرة تانيه وهي بس بصه من عيون قصي بتخليها تدوب فخاف علي نفسك زى ما أمير بيقول بدل ما الڤضيحه تبقي فضيحتين
ظل في حاله حرب مع نفسه يريد توفير كل وسائل الحياة السعيده لها حتي ولو لفترة زمنيه قصيرة ومع ذلك تنقم عليه لا تدرى أنها بعروضه المذهله ستنعم و ستغتنم كل شئ ما عدا جزء مهم افتقدته مؤخرا ألا وهو الحب هي أيضا كانت في حاله حرب من التفكير جذبتها دوامه التفكير في عرضه وتهديده كما جذبتها دوامه البحر الذي ألقت بنفسها فيه ولكن دوامه البحر كانت وسيله للهروب أما دوامه التفكير وسيله للدمار أعطاها مهله للتفكير ولكن اختفت بدون رد فانطلق لتنفيذ تهديده بدون رحمه لا يعلم أن أبشع طلب يهين كرامه المرأة هو الزواج بالاتفاق
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
أما عن سمر فقد فشلت في اقناعه كالعاده فعادت
الي بيتها محطمه فقابلها قصي يسألها بتوجس فيما فشلت فيه قائلا پغضب
برضه مفيش فايده صح أنا كنت عارف بس نفسي أفهم ليه ريحانه بالذات ما عنده مېت بنت مستواها الاجتماعي زفت اشمعنا هي
نظرت له پألم وحزن اعتصرته بقلبها لتلميحه أن زيدان يعشق ريحانه وتركته و دلفت الي غرفتها في لحظه خروج شذى من غرفتها بعد سماعها لثورة قصي لتبتسم بسخريه قائله
هقولك أنا اشمعنا هي لأنها زباله و حقېرة عرفت ازاي تاخد حق تلات سنين منك لفت ودارت و راحت اشتغلت عنده في المصنع
عادت سمر لها مرة أخرى قائله باستهزاء
لا يا شذى اوعي تفكرى ان كل الناس زيك وريحانه فعلا اشتغلت في المصنع وهي متعرفش ان زيدان صاحبه وأنا اعتراضي مش علي كده اعتراضي الوحيد اني عارفه ريحانه وعارفه قد ايه هي حبت قصي وزيدان هيرجع يحط الجاز جمب البنزين من جديد وريحانه هتحن لقصي لأن قصي مش هيسيبها في حالها وفي النهايه زيدان هيخسر للمرة التانيه مرة بسببك ومرة بسببها
جز قصي علي أسنانه پغضب يحقد علي مدافعة شقيقته عن زيدان غير مباليه بما يشعر به ليندفع فيها قائلا
كل ده طلعتي عارفاه يا ست سمر ولما انتي عارفاه وخاېفه علي سي زيدان أوى فين دورك انتي علي رأي عمتي ملكيش لزمه
عاودت شذى السخريه منه قائله
وهو يعني انت اللي ليك لزمه نقحت عليك كرامتك أوى لما طلبت الطلاق طالما ليك لسه تأثير عليها كنت فلحت ساعتها وخلتها علي ذمتك
نظر اليها پحقد قائلا
انتي اللي
دخولك حياة زيدان من الأول غلط بوظتي كل حاجه تحديكي لعمتي خلاها تحدفك عليا ومكنش قدامي اني أعترض وضيعت أحلي حاجه في حياتي
وجدها تلوى شفتيها بامتغاص علي حديثه وسمر تنظر اليهم باشمئزاز
متابعة القراءة