غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
غيرك لازم تغتنمها
ثم استطرد بقوة قائلا
وان كان علي الباقي اللي شايله همهم أنا كفيل بيهم
واستطرد حديثه
هااا لسه في حاجه تعباكي ولا كده خلاص أصل بصراحه بدأت أتوغوش
وقڈف بعدها بجملة أراد منها أن تصعق وتقول الحقيقه التي تؤرقه
وأرجع بقا أصدق كلام سمر ولا قصي الواثق من نفسه انك لسه بتحبيه
بحبه! ده عبيط أوى هو أنا لو كنت لسه بحبه كنت طلبت الطلاق
واستطردت بسخريه قائله
طب بلاش دي لما كلمني وأنا بشتغل عندك في المصنع وقالي ارجعيلي مرجعتش ليه وقفلت السكه في وشه
رفع كتفيه ومط شفتيه ليغيظها قائلا
يمكن عايزة تذليه أكتر وكان عندك أمل يجيلك راكع بس أنا اللي سبقته وعرضت العرض عليكي
ويمكن واحنا متجوزين الشوق يناديكي
هزت رأسها بذهول من اتهاماته و تلميحاته لتزداد ڠضبا قائله
أنا عمرى ما أخون حد يا زيدان انت متعرفنيش كفايه علشان تحكم عليا
ثم رفعت أنفا بشموخ قائله
أنا لو بعرف أخون كان فات قصي أول واحد خونته في حياتي وبعدين انت راجل صعب تتخان
استشعر مدي ڠضبها منه واستشعر حلاوة جملتها الأخيرة أنه من الصعب خيانته ولكنه صدم عندما توجهت الي الباب وفتحته وأشارت له بالخروج لم يتردد للحظه وخرج فورا لاحساسه بمدي تسلطه عليها خرج لتقوم بسند رأسها علي الحائط تحاول تسديد ضربات لها حتي تستفيق من الحاله التي مرت بها تتمني الهروب من الوعي الي اللاوعي ثم جلست تتذكر كل فعل صدر منه وكل قول تفوه به حتي خبثه و علقته في ذاكرتها جيدا
هبط درجات السلم وهو يتذكر كلماتها الأخيرة عن عدم خيانتها ولكن عليه أن يعرف جيدا ما معني أنها لو أرادت الخيانه لخانت قصي نظر الي المنزل
من الأسفل هو ببنايه عاديه ولكن أفضل من منزل والداتها لما تعترض علي حياته المرفهه وهي ستعيش في منزل أفضل مما عاشت في منزلها أو منزل صديقتها أو منزل قصي يكفيها أنه اختارها لسببين أن يهين عقلية والداته وأن يعوضها ولكن هل من الممكن أن يصدق حس أمير أن اختياره خاطئا لا ليس خاطئا ما الذي يتبقي منها بعد ما مرت به حطاما مجرد حطام وعليه ازاله هذا الحطام وسيكون بسهوله لأنه يمتلك كل شئ سيارته قادته الي النادي الذي يمتلكه أمير دلف وطلب قهوة مما أثار استغراب العامل لأن المكان للمسكرات التي تذهب العقل وتقوده للنوم ولكنه فضل القهوة لكي يستفيق من الصداع الذي عصف برأسه جلس و أمال رأسه للخلف يفكر في قراراها الذي جاء بعد الټهديد ويضع كل كلمات سمر وأمير بعين الاعتبار دلف أمير لينظر اليه والي القهوة بنصف عين قائلا
أمال زيدان برأسه الي الأمام يتنهد قائلا
بالعكس دي وافقت بس بعد الټهديد طبعا
مط أمير شفتيه قائلا
بس معتقدش ده يزعلك أهم حاجه انها وافقت انت أساسا مكنتش متوقع انها توافق
لمح زيدان في عيني أمير الخبث في حديثه فسأله قائلا
قصدك ايه أنا وانت لجأنا للټهديد ده علشان توافق وغير كده عمرها ما كانت هتوافق وأنا واثق في كلامي
وماله خليك واثق بس فتح عينك ليها يا زيدان بصرف النظر عن المحيط اللي هي جايه منه دي واحده حبت و باخلاص و ادبحت
زفر زيدان بحنق قائلا
أنا مش محتاج تعرفني هي قد ايه كانت بتحبه افتكر هي
كانت مرات قريبي وكنت بشوفهم ديما مع بعض ومش عايز أفسر ليك كنت بشوفهم ازاي
هز أمير رأسه بامتغاص غير راضيا عن تصميم زيدان وخرج بحجه متابعه سير الأعمال ولكن كانت حجته الأكبر هي مهاتفة سمر كانت سمر بحاله لا يرثي لها تود اخبار قصي بموافقة ريحانه ولكن بذات الوقت تخشي منه ومن اندفاعه أخرجها من هذه الحاله اتصال أمير والذي ردت عليه بلهفه ليسألها بهدوء قائلا
أغمضت سمر عينيها پألم قائله
حاولت يا أمير مفيش فايده ده لو بيحبها مش هيبقي مصمم عليها بالشكل ده بدأت أحس ان كلام شذى صح
ابتسم أمير بسخريه قائلا
انتي مش ذكيه يا سمر و زى ما قالت عمتك شكران عديمه الفايده
جزت سمر علي أسنانها قائله
بقا كده يا أمير طب أعمل ايه كل واحد فيكم من ناحيه انت وعمتي أه انت ممكن تسهلي أمورى اني أتجوزه بعدها بس عمتي لا
رد عليها أمير بكل ثقه قائلا
قدامك فرصه أخيرة هقولك تعملي ايه كويس بس مش عايز غلطه فهماني
عايزة تشجيع منكم علشان انزل بكره فصل تعويض عن التاخير
بس ده طبعا لو دخلوا الحروب وعملتوا لاف علي البارت
علشان الجروب مش ناصفني ومستخسرين اللايك
انتو بقي وروهم اني استحق
غيبيات تمر بالعشق
مروة محمد مورو
تصميم الغلاف الجميله
الفصل السابع
تابعوا لآخر كلمه لان احتمال كبير ميبقاش في بارت بكرة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
مر يومان لم يتواصل أحدهما بالأخر فمل هو من عدم اتصالها وقام بمبادرة الاتصال بها ردت عليه بصوت بارد وجاف فأخبرها أنه يريد اصطحابها الي محلات الصاغه بالرغم انه كان في امكانه أن يبعث لها أحدا من المحلات الذي يتعامل معها لتختار هي ولكنه أراد أن تعتاد علي رؤيته أكثر والاختيار بنفسها استجابت لرغبته وقامت بتجهيز حالها وارتدت غير مباليه لما ترتدي حيث ارتدي بنطالا جينز وفوقه كنزة صوفيه سميكه كأنها ما زالت صبيه وليست بامرأة ناضجه تتأنق لرؤيه زوجها المستقبلي أما عنه فقد كان بكامل أناقته وارتدي بذله من الذي اعتاد ارتدائها لا يعلم ستعجبها أم لا فقد اعتادت أن ترى الرجل الشبابي وليس الرسمي و بالصدفه تقابل بأمير رغم معرفة أمير أنه سيقابل ريحانه الا أنه أراد تعطيله حتي تصل اليها سمر وتبخ السم في أذنها من ناحيه زيدان
فلاش باك
تحدث أمير لسمر بلهجه الأمر قائلا
شهقت
مش ممكن مقدرش
ايه الشياكه دي يا زيدان باشا مقدرش أقولك مش من عوايدك بس الظاهر انك مش قادر تخالف عادتك بس يارب الهانم متزهقش زى شذى
نظر اليه زيدان نظرة أرعبته وظهر علي وجهه علامات الڠضب والاستياء ليزفر قائلا
انت ايه اللي جايبك دلوقتي انت مش عارف اني رايح أقابلها ولا غاوى تعطلني
ضړب أمير يده علي رأسه بضيق مصطنع قائلا
أبدا يا زيدان ده أنا نسيت أسف اتفضل الحق ميعادك
نظر اليه زيدان بريبه وشك وتركه ورحل
موكا سحر الروايات روأية غيبيات تمر بالعشق
أرادت سمر ان تلحقها قبل أن تهبط من البنايه ولكن حدث شئ غير متوقع حيث ان زيدان اتفق علي مقابلتها وليس مرافقتها عندما شاهدتها وهي تهبط من البنايه أخفت وجهها في دواسه السيارة خشيه من أن يكون زيدان في انتظارها ولكنها سمعت ريحانه وهي تنادي علي سيارة أجرة فرفعت رأسها واندفعت تخرج من سياراتها متوجهه نحوها قبل أن تستقل سيارة أجرة وترحل قائله
استني يا ريحانه أنا كنت جيالك عايزة اتكلم معاك ضرورى لو حباني أوصلك لأي مكان بعدها معنديش مانع بس بلييز لازم نتكلم
نظرت اليها ريحانه باستهزاء غير مباليه لرجائها واستمرت في البحث عن سيارة الأجرة لتندهش سمر قائله
أنا أخر حاجه أتوقعها انك تكوني بالشكل ده بعترف اني غلطت في حقك كتير بس انتي الوحيده اللي عارفه أنا بحبه قد ايه ومع ذلك كان ممكن أسيبك مخدوعه
عقدت ريحانه ما بين حاجبيها وسألتها بتوجس قائله
مخدوعه! لسه هنخدع تاني
متابعة القراءة