غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

بخيالها بعيدا حيث كانت وفيما سوف تكون هو الآخر منذ لحظه وضعه على مقبض الجناح ورؤيته لها وانبهاره ليس لما ترتديه وما تضعه ولكن انبهار بشخصها يعلم جيدا أن جمالها لا يكمن في هذه الأشياء بل جمالها هو الذي يضفي حلاوة على كل ما تمتلكه يدها أخذ يغمض عينيه ويفتحهم لعله يكون بحلم وليس حقيقه ولكنه سعد أن هذه الحقيقة أمامه وملكه وحده هو لا يريد سواها فقط توجه إليها واندهش لحالتها المتغيرة التي زادتها حلاوة فتحت عينيها سريعا قائلا مبروك يا رورو مش هقولك لا ريحانة قلبي ولا رير زي ما بيقولولك أنت من النهارده رورو وبس وأنا بس اللي أقوله 
ثم أدارها قائلا وهو قائلا ومحرم على غيري 
نظرت إليه وتصاعدت أنفاسها حيث ذكرها بقصي عندما طلب نفس الطلب مع تغيير اللقب ليفهم زيدان مدى انزعاجها ليبتسم قائلا احنا لسه قايلين ايه الصبح نعدي الليلة على خير وأنت شطورة معترضتيش على الفستان ولبستيه هتعترضي بقا على اللقب 
ثم زم شفتيه قائلا معتقدش 
كادت أن تفهمه الوضع ولكن قبض على يدها سريعا وسار بها نحو الباب ليهبطا الدرج سويا أمام كل المدعوين البعض منهم تفاجئ لأنها معروفه أنها زوجه قصي السابقة والبعض يتمنى لهم السعادة والبعض يتمنى لهم الاڼهيار وخاصة لريحانة أيضا كان هناك صنف رابع ينظر إليهم بإشمئزاز 
جلسا بالمكان المخصص لهما وأول من توجه نحوهم للمباركة كان أمير وحاتم حاتم الذي عندما رأه قصي وشمس دب الڠضب في جسديهما صافح أمير صديقه زيدان واحتضنه هامسا في أذنه قائلا هي مدام ريحانة مضايقة من وجودي ولا حاجة
كان زيدان في عالم أخر يتتبع نظرات حاتم لريحانة ويده التي توجهت إليها لكي يصافحها ويبارك لها قائلا مبروك يا ريحانة فرحتلك كتير 
توقع زيدان أن تمده يدها له ولكنها فاقت توقعاته عندما ردت عليه بحدة قائلة الله لا يبارك فيك 
جحظ حاتم بعينيه ونظر إلى زيدان الذي
ابتسم له بسخرية قائلا وهو يصح برضه تبارك للعروسة قبل العريس 
هز حاتم رأسه بحرج قائلا لا أنا أسف ألف مبروك عن اذنكم 
انصرف حاتم ليعلم أمير أن سؤاله لا إجابة له فقد كانت الإجابة الكاملة أمامه جاء من بعدهما سامر يحتضن ريحانة بشدة قائلا حقك عليا أنا بحبك أوي وكنت خاېف تضيعي مني من بعد ما لقيتك
مبروك يا حبيبتي 
ثم نظر إلى زيدان باقتضاب قائلا مبروك خلي بالك منها أنا في ضهرها على فكرة 
هز زيدان رأسه بغيظ وانصرف سامر حيث الحديقة ينفث عن غضبهاعتذر منها قائلا أنا أسف معلش كنت متأثر بجواز أختي فخرجت مش شايف قدامي 
سخرت سمر منه قائلة لا والله مش تقولي انك شرفت يا بيه عاش من شافك مبسوطة اني شفتك رغم إنها قالت لنا إنك مت أنا أخت جوزها السابق 
تذكر حديثهم عنها فابتسم بخبث قائلا أنت سمر
ابتسمت بفظاظة وهزت رأسها بايجاب 
على الجانب الأخر توجهت شذى ببطنها المنتفخة نحو شكران التي تجلس أمام الجميع تحاول رسم البسمة على وجهها من جراء ما فعله ولدها لتهبط شذى وهي تمسك بطنها قائلة لشكران في أذنها پشماتة مبسوطة دلوقتي يا دكتور كنتي خاېفة انه يتجوزني ومش خاېفة من ريحانة
نظرت إليها شكران بغيظ قائلة زي ما خلصت منك هعرف أخلص منها يا شذى 
ابتسمت شذى بسخرية و ورحلت عنها وهي تثق أن كل خطط شكران اڼهارت بالكامل 
أنتهزت شمس فرصة عدم وجود شذى في محيط قصي الذي كان ينظر إلى ريحانة بتحسر فذهبت إليه قائلة بإشمئزاز ما شفتش في بجاحتك كانت بټموت في التراب اللي بتمشي عليه وروحت اتجوزت عليها السنكوحة بتاعتك راحت منك يا غبي 
ابتسم قصي لها بسخرية قائلا هو أنت يعني كنتي بلعاني يا ست شمس وبعدين أنت مضايقة ليه ما هو أكيد هينغنغكم كلكم ولا خاېفة السر القديم يتفضح
اقتضب وجه شمس ونظرت تتلفت حولها تخشى أن يسمعهم أحد ليأتيها صوت ناجي والد قصي من خلفه قائلا بخبث هتتفضحي يا شموسة شكران ناوية ليكي على نيه سوده ابقي خلي زيدان ينفعك 
أنتبهت إلى هذا الحوار نورا من بعيد لتذهب على الفور إلى وجدي والد ريحانة والذي كان يبحث عن شمس لتلهيه قائلة لا لا لا يا عمو وجدي مقدرش أناعلى كده كل ما تكبر تحلى وتبقى أحلى وأحلى 
نورا مصدر للبهجة جعلته يصدح بضحكاته متناسيا أنه قام للبحث عن شمس ليقول من بين ضحكاته أنت بتقولي ايه يا نورا يا بنتي يلا حسن الختام 
ذهبت إليهم ياسمين حيث تبحث عن أي فرصة لتكون بجانب ابنتها تبتسم إلى وجدي قائلة ربنا يعطيك طولة العمر يا وجدي وتفرح بسامر وبأولاده 
هز وجدي رأسه ممتنا لها لتفهم نورا أنها جائت لاصطيادها لتتركهم بحجة الذهاب إلى دورة المياه أثناء ذهابها لمحت شخص يتحدث إلى حاتم ويوبخه قائلا مكنش يصح اللي عملته ده يا حاتم أنا مش ناقص مشاكل مع زيدان 
كاد حاتم أن يرد عليه ليجد نورا تنظر إليه ببلاهة ليتوجس قائلا بتعملي ايه يا نورا 
ابتسمت نورا بخبث وهي تنظر إلى أمير باعجاب قائلة بلمع أوكر وأنت بتلمع ايه جديد اليومين دول 
نظر إليها ورفع حاجبه قائلا مش معقولة تكوني أنت نورا 
نظرت إليه نورا ببلاهة مصطنعة قائلة ومش معقولة ليه مشبهش وبعدين مين الأمير
تعالت ضحكات أمير قائلا أنا فعلا أمير صاحب زيدان 
لوت نورا شفتيها بامتعاض قائلة يعععع مش بحب بتوع 
استمر أمير في الضحك قائلا وأنت بقا تعرفيهم منين يا حلوة 
أشارت له ليهبط إلى مستواها وهي تكتم ضحكاتها قائلة من طنط شمس
لم يقدر أمير على كتم ضحكاته لينزعج حاتم من مرحهم سويا ويقول لا والله كده كتير أنا ماشي 
ارتفعت نورا ولوحت بيدها ثم لفت أنتباهها ربطة عنق امير وهو يعدلها فعدلتها له قائلة مش ممكن كمان البيبيون بتاعك نفس لون فستاني
حيث كانت ترتدي فستانا أحمرا ناريا 
أنتبه إليها
وسألها بخبث قائلا بتحبي الاحمر زيي
اتسعت ابتسامتها قائلة جدااااا 
هز أمير رأسه باستمتاع قائلا والله عندك حق ميتم فعلا 
غمزت له بشقاوة قائلة أنت مش بتحب الحزن زيي 
لمعت في رأسه فكرة خبيثة فرد قائلا ايه رأيك أخليه فرح زي اللي في دماغك بالظبط 
ضړبت على كفيه قائلة هو ده الكلام 
ذهب أمير إلى مقدم الدي جي وطلب منه أغنية معينة وطال الوقت في البحث عنها حيث أنها فريدة من نوعها ولكنها فاجئت نورا مفاجأة عظيمة حيث كانت أغنية 
يا نورا يا نورا يا حلوة يا امورة كل حته فيكى بتغنى فزوة 
يا نورا يا نورا يا حلوه يا اموره كل حته فيك تتغني في فزوره
وحياتك تقوليلنا مش لازمك عريس روح قلبه وحياته يعلقهم فوانيس
اللي حيتجوزني يقدملي شهادته من غير ما ينرڤزني يحكي تاريخ حياته عايزة اعرف اخلاقه ومن غير سين ولا جيم
بيتشاقى بيتعفرت ولا مستقيم
وتم الرقص وأدت نورا استعراضا ممتعا وما ساعدها على ذلك هو اتساع فستانها حيث كان غير معرف لحركتها وكانت تحمله بين طيات يديها كثيرا وترفعه كثيرا ويبرز خلالها سيقانها الخمريه مما أثار غيرة أمير عليها ولا يعلم من اين أتته هذه الغيرة
تم نسخ الرابط