غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
أيعقل أن تكون تلك الفتاةتضيعيها لمجرد أنها تساعد زيدان في الوصول لريحانة أنه القدر الذى جعله يعشقها من اول نظرة أمير الذى كان يرهب من حوله بقوته ظهر الآن بشخصية أبهرت الجميع وهو يصفق ويصفر لنورا وهي تتراقص وتتشاغب معه ومع الآخرين كانا ثنائي لم يرى من قبل ادهش الجميع كيف لهم أن من لحظة تعارفةم يصدر هذا لدرجة انفراج عضلات وجه زيدان وعلت ابتسامته التي لم يتوقعها الجميع يوما وبعد أدائها للاستعراض ركضت لتحتضن ريحانة التي زادت سعادتها وقالت بجد يا نورا أنت حسستيني ان ده فرح بجد
ولا أي كلمة حب اتقالت في يوم ما بين اتنين تسوى حلاوة كلمة منك قولته إلى عيد قولت ايه كده تاني و تالت أناقلبي كله حنين ولا يطفي ناره حبيبي غير لو عدتهالي
أذهل زيدان الجميع برومانسيته وهو يراقصها حتى هي أيضا ذهلت ليميل عليها قائلا ممنوع تحسي انك فرحانة بسبب حد غيري أنا سبب فرحك وبس
جاء سمر وسامر من الحديقه ليجدها تنظر إليهم پحقد دفين فيبتسم پشماتة قائلا معقولة الرومانسية دي كلها تبقى جواز إنتقام
على الجانب الأخر لم تحتمل شذى رؤيه الرجل الذي كانت تنعته بالبارد بمثل هذه الرومانسية لتنظر إلى قصي قائلة أنا معنتش قادرة أستحمل
لتتخابث شكران قائلة ايه عايزة تروحي قبل
ما العرض يكتمل
رد عليها قصي قائلا أنا كمان يا عمتي مش قادر
كفايه سيبينا بقا في حالنا
نظرت إليهم باستهزاء وتركتهم وعادت تجلس على مقعدها منتظرة العرض التمثيلي مثلما تنعته يكتمل لدي زيدان
نظرت شمس إلى وجدي
قائلة مسخرة وقلة أدب يلا نروح
هتف وجدي باستنكار قائلا ايه صعبان عليكي تشوفيها مرتاحة ومبسوطة
بدون شعور ذهبت نورا نحو ياسمين وقالت أنا فرحانة أوي يا ماما النهارده
أنتبهت نورا لما يحدث حيث أن أمير أذهب عقلها وما كادت ترد حتى تعالت الاصوات وصوت التصفيق الحاد بالقاعة عندما رفع زيدان ريحانة وحملها بين يديه
أمام أنظار الجميع ومشى بها أمامهم وأنظاره مسلطة على قصي وقصي لا يمنع نظره من التقاء عينيه بعيني ريحانة التي سرعان ما الذي ابتسم پشماتة للجميع
واستطردت بنصر قائلة اللي حصل معايا
النهارده موقف أحسد عليه
ارتمى بأحضانها كالۏحش الضاري قائلا يحسدوكي على ايه بس المفروض يحسدوني أنا ريحانة أنا سبق وقلت ليكي أني عايز أكمل اللي بدأناه مش عايز أكتفي بكده
ثم تابع وهو يضيع في أحضانها قائلا لأنه مينفعش
هزت رأسها برفض قائلة لا ينفع على الأقل في الأول أنت السکينة سرقاك وأنا معنديش استعداد أخوض تجربة جديدة خلينا بعاد أحسن
ثم استطردت وهي تحلق في سواد عينيه الراغبة بها وبشدة وقالت
ابتسم بخبث وهو ينظر إلى مفاتنها التي تراءت له من خلال فستانها قائلا امتى بس يا رورو بقي حد يشوف الجمال ده كله ويبعد وبعدين هنستنى ايه غيرنا عاش حياته
شجعها وحثها قائلا االلي اتجوز واللي هيخلف
اغمضت عينيها بمرارة ليقترب منها ويتحسس وجهها ويفتح عينيها ويركز فيهما قائلا مش قصدي بس أنا عايزك تعطي فرصة جديدة لنفسك وليا ويمكن اللي مش مكتوب زمان ينكتب دلوقتي
واستطرد يوعدها قائلا وأنا مش هسيبك أبدا
ابتلعت مرارة حلقها قائلة أنت مش هتسيبني تفتكر هما هيسبونا في حالنا لا طبعا تقدر تقولي أنت مصر ليه عليا بالدرجة دي
ثم استجوبته قائلة أكيد في حاجة خلتك كده
تنهد زيدان بتعب قائلا أول واحد مش هيسيبني في ح إلى هو باباكي اللي أنا وعدته انه جواز هيستمر لأخر العمر مهما كان اللي بينا
ثم استطرد بتأكيد قائلا غير كده محدش يجرؤ
ثم رفع ذقنها قائلا المفروض تكوني مبسوطة انك اتجوزتي راجل محدش يقدر يأثر عليه مش لا مؤاخذة قصي
ثم استطرد بسخرية قائلا لا ومين اللي أثر عليه عمته يا ريتها أمه
هزت رأسها بتفهم ليستطرد قائلا عموما أنا مش مستعجل قومي غيري هدومك على بال ما الروم سيرفس يبعت العشا
واستطرد بلا مبالاة قائلا ولو حابة ميبقاش شهر عسل ونرجع على القصر
مفيش مشاكل
نظر في أثرها وهي متوجهة إلى غرفه الملابس ليحدث نفسه قائلا كده أنا عملت اللي عليا اما أشوف أخرتها معاكي ايه يا ريحانة هتطلعي عند حسن ظني بعد اللي عملته معاكي
ثم ضيق عينيه قائلا ولا هتطلعي زي ما بيقولوا
خرجت من الغرفة تنظر إليه بعبوس ليتفهم أن عليه أمر فك الأزرار التي بظهر الفستان ليديرها قائلا ههههههه كنت بعت التصميم ده بالذات لياسمين هانم علشان أنا عريس والليلة ليلتي وكده بس يلا مليش حظ
ثم ربت على ظهرها بضيق قائلا زمان كانت فستانين معفنة وأصحابها بيتهنوا
الټفت إليه تنظر إليه بلوم وعتاب ليهتف بحزن مصطنع قائلا أنت زعلتي مني متزعليش بس أصل أنا راجل ناقص
واستطرد بغل قائلا حاسس
بالنقص انك كنتي لواحد غيري وشاف الحب ألوان وبدون مقابل
رفعت ريحانة الفستان لتغطي صدرها بعد انكشافه خاصة بعد فك الأزرار التي تعمل على تماسكه لرقة قماشه وهتفت باستهجان قائلة ماشي يا زيدان قول كمان ما هو دايما كده الواحد لو مش بياخد الحاجة اللي هو عايزها بيقعد يرخصها فيها علشان تتدلل عليه
ثم أمسكت أكثر بالفستان قائلة صح
ابتسم بسخرية قائلا عليكي نور لا وايه كمان بعد ما بتدلل عليه بيبقا طعمها دلع زي الشوربة اللي الواحد بياخدها وهو عيان
ثم ضايقها أكثر قائلا مضطر مش عنده شغف ليها
تركته وراحت لتبدل ملابسها وظلت راقدة على الارض تنتحب لموقفها أنتظرها طويلا ولم تخرج ليطرق على بابها قائلا خلصتي يا ريحانة ولا مش عارفة تقلعي الباقي ولا يكونش لسه صغنونة مش عارفة تلبسي
كل هذا بلا رد فنفخ بضيق قائلا أنا مضطر أفتح عليكي طالما مش بتردي
وبالفعل فتح الباب عليها ليجدها شاردة تجلس على الأرض لينحني إليها ويحنو عليها قائلا قومي يا ريحانة احنا مش صغيرين على الكلام ده قومي علشان طيارة الصبح بدري أنا مش حابب أفضل في مصر الشهر ده
ثم قام بتقبيل باطن كفيها بكل حنان قائلا يلا قومي
عقدت ما بين حاجبيها على اصراره على السفر ونهضت معه باستسلام لكي تنام من عناء التفكير ترى ستنام هذه الليلة أم سيغزل فكرها مئة سيناريو جديدا لما سيحدث لها
متابعة القراءة