غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
غدا وبعده
أما عنه فنام نوما عميقا لم تتوقع هي أنه يمتلك تلك الراحة نهضت بخفة من جواره ونظرت إليه مطولا نظرات إعجاب وهيام به لو شاهدها بنفسه لن يصدقها وأخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها تستنشق عبيره لتنتبه جيدا لنفسها أنها بدأت أن تدافع في غيبيات عشقه تتمنى أن تكون تلك الغيبيات إيجابية وليست سلبية مثل قصي الذي كان كافيا لتكره رجال العالم ما بالكم برجل حتى لو كان يكرهه هذا ليس كافيا لتطمئن من نحوه هو أيضا يريد أن تكون بعكس الصورة التي صورت له ترى ستثبت له ريحانة عكس ما سمعه أم تثبت إنهم على حق
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
تذكرت ابتسامة نورا المشجعة لها بعد استعراضها قائلة عيشي اللحظة يا ريحانة ولازم تنسي وارمي ورا ضهرك لا أخوكي اللي عامل نفسه قلقان عليكي هينفعك ولا أمك ولا حتى باباكي رغم انه قلقان عليكي علشان خاطري لو ليا خاطر عندك اثبتي للكل انك أقوى منهم عايزاكي تيجي المصنع بعد شهر العسل وأنت رافعة رأسك لفوق ومحدش قدك
على الجانب الأخر رحل قصي وشذى متوجهين إلى منزلهم واعترض طريقه سيارة اخرى ليهبط قصي من سيارته وتلمع عينيه عندما شاهد من أمامه ليبتسم بسخرية قائلا كنت عارف إنك هتعمل البدع وتحاول تتواصل معايا بس اللي استغربت منه انك محاولتش تتواصل معايا ليه من قبل فرحهم
ربع حاتم ذراعيه ونظر إلى قصي پشماتة قائلا وأنا لما أتواصل معاك قبل فرحهم نستفيد ايه ولا حاجة طبعا
واستطرد باستهزاء قائلا بالعكس هي مش عبيطة وترضى ترجع لك برضه ومش ساذجة وترضى ترتبط بيا
نظر إليه بضيق قائلا مسيرها ترجع أصلها مش هتقدر تعيش كتير في دور الضحېة وأنا واثق ان عمتي مش هتسكت وهتفضل تسود عيشتها
سمعته شذى التي كانت غافية فأنتفضت ونهضت من مكانها وخرجت إليهما وهي تمسك بطنها
ثم أشارت إلى حاتم باستهزاء قائلة وأنت ياللي ما تتسمى أخوك ده أنا عارفاه كويس ساعتها هينسى ان أنت أخوه وهيتم ليك عيالك
على الجانب الأخر فتح زيدان عينيه فجأة بعد ما تركها تفعل به ما تشاء ولا ينكر أنه كان في قمة سعادته من لمساتها وما أن توقفت لمساتها حتى أنتبه وفتح عينيه ليجدها شاردة ولكن شرودها ليس بحزن إنما كان شرود بابتسامة لطيفة تداعب وجنتها أخذ يتأملها ويتسائل في داخله هل هي طفلة صغيرة لتخشى منه إلى هذ الحد أتناست أنها متزوجة من قبل أم هي تختبر صبره بالنهاية لا يوجد إجابة لكل الأسئلة لا إجابات القلب تشفع ولا إجابات العقل هي فقط لديها إجابة لكل هذه الأفعال
ثم فتحت عينيها قائلة حاجة تانية هددتني بنورا وشوفة عينك أنت قربوا من بعض من غير ما نحس
وده نفس اللي فكرت فيه لما شفتهم فرحت لما منعت مقابلتهم قبل فرحنا كان فاتهم انجذبوا لبعض من غير تخطيط
أحكم يده وامتلكها جيدا بيده اليسرى قائلا وأنا كنت مستعد أخسر كل حاجة إلا أني أخسرك أنت متفهميش ليه كنت عايز أوصلك بأي طريقة
قائلا الموضوع وسع معايا أوي وعدى حدوده
ارتفعت ببصرها نحو عينيه مصدقة له ولديها يقين جاد أنها وجدت ما تبحث عنه وهو الأمان والحب الحقيقي ليملس بأنفه على خديها ويقربها أكثر إليها يحتويها بين ضلوعه ليأكد لها بكل ثقة قائلا أنت هتفضلي مراتي لآخر العمر في الأول كنت عايز أثبت للكل
إنك مش يعيبك حاجة بس بجد أنا بثبت لنفسي إنك ملكيش مثيل
صمت
ثم تحامل على نفسه قائلا ما هو لازم أكون تبعهم أنت ليه مستغربتيش إن الفرح عدي بسلام وإذ فجأة محاولات الدكتورة شكران خلصت
واستطردت وهي تصرخ قائلة ان أنت بضيعني علشانهم صدقني يا زيدان أنا مش أستحق كل ده
وقف مثل الصخر وما زال مواليا لها ظهره لا يقدر على الالتفات إليها حتى لا يلين أمامها وتجمد قائلا ده اللي أنت شايفاه أنت شايفه نفسك أحسن واحدة فيهم تمام احسبيها زي ما تحسبيها أنا معنديش أي مانع لخيالك المړيض
و ليزيد من حسرتها أضاف قائلا أنت ولا حاجة يا ريحانة
ثم التفتت إليها لينتظر ضعفها نظير إهانته وجدها تتجمد وتشخص ببصرها في الفراغ ليهتف پغضب قائلا أنت اتجوزتيني مش إجبار مني ولا حاجة أنت بس حاولتي تعززي نفسك قدامي وتحسسيني إنك صعبة المنال
و أزاد إھانتها قائلا وهو يشير إلى قدميه مع إن
واحدة غيرك كان فاتها مرمية تحت رجليا
كادت أن تقاطعه بحديثها ليوقفها بصوته الجهورى قائلا أنت لعبتي اللعبه صح رجعتلك أخوكي وخرجتلك أبوكي من السچن و داريت على ڤضيحة الست شمس
وعاد إلى غروره قائلا وطبعا ده غير الامتيازات الكتيرة من جوازي
تضايقت من حديثه والټفت لتغادر إلى المرحاض ليجذبها من ذراعيها ويضغط عليهما
لتتأوه من خشونة يديه قائلا من بين أسنانه ريحانة أنت هتكوني مراتي غصبن عنك وافقتي ولا رفضتي مش أنا اللي أخد على قفايا من واحدة زيك
ثم اقترب أكثر منها ودارت المشاعر المتناقضة في دربه لا يريد إھانتها أكثر ولكن ما باليد حيلة يراها
بالفعل مثل ما قالت لا تستحق ذلك ولكنه تماسك قائلا ولعلمك الكل معايا و لصالحي
حدقت في عينيه إلى أن شعرت بنفسها وهي ملقاة على أرضية الجناح وتركها ودلف إلى حجرة الملابس لتحاول هي استيعاب ما قاله وهي شاردة في أرضية الجناح لتجد نعل حذائه عابرا من أمامها لترفع بصرها وتجده يخرج من الجناح زافرا بحنق لتزداد حيرة على حيرتها كيف له التحول
ولماذا تتمنى منه الجانب الذي أثر مشاعرها منذ قليل
كان هدوئه ومثابرته ومحاولاته معها بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة كاد ينفجر ويبوح لها بما يخفيه عنها أيضا التزم الهدوء بعد واتهم نفسه أنه يلاعبها من أجلهم ولكن لم يستطع السيطرة على هدوئها أكثر فاندلعت العاصفة من بين شفتيه مؤكدا لها ظنونها لتحظى بالكثير من الألم من جراء اصراره على أن تكون له بأي شكل من الأشكال
بعد تركه لها أخذ سيارته والتي قادته إلى
الملهى الليلي الذي يخص أمير لتنفرج شفتي أمير من لحظة ما شاهده يدلف إليه ليلتزم أمير الصمت حتى وجده بدأ بالشرب لينحي عنه الكأس قائلا بقلق ممكن أعرف أنت ايه اللي جابك دلوقتي مش أنت قلت إن الجواز ده هيكون بجد مش تمثيل
واستطرد بسخرية قائلا ولا أنا كان بيضحك عليا زي الكل ولا ايه
تجاهله زيدان وقام بتفريغ كأس أخر له ليغضب أمير ويزيح
متابعة القراءة