غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
الكأس وقارورة المشروب من فوق الطاولة ليتهشموا أرضا قائلا بعصبية مش بترد عليا ليه ولما أنت مش حابب تتكلم جيت هنا ليه أنت غريب يا أخي
واستطرد پغضب قائلا عملت فرح وعملت حاجات حسست الكل إنها ملكة على عرش قلبك
تنهد زيدان وتحدث بصوت مخټنق قائلا ومش كده وبس ده أكتر كمان لأول مرة أحس بالضعف قدام واحدة ضعف يوصلني لدرجة اني كنت هقول على كل حاجة
شهق أمير مما قاله زيدان ليشيح زيدان وجهه إلى الجانب الأخر قائلا أنا نفسي مش عارف كنت هضعف ليه بس لما لحقت نفسي فكرت اني أقولها اني متأمر معاهم
ثم أغمض عينيه قائلا وطبعا اضطريت أتقل العيار وبكده أكدت ليها ظنونها ما هو مفيش حل
ولأول مرة يهتز الجبل ويفقد حصونه وتتأرجح الدموع في مقلتيه معلنة التحرر ليمسح بطرف أصبعه عينيه ويتحدث بصوت متحشرج قائلا أنا هقول ليها كل الحقيقه وهي براحتها تختار أصل أنا نفذت المخطط اللي في دماغي وذليت أمي قدام الكل
هز أمير رأسه رافضا لما ينوى زيدان أن يفعله ليبتسم بسخرية قائلا أنا فاهم إنك خاېف على نفسك بس اطمن يوم ما هتعرف هكون خلصت اللي ما بيني وما بينهم وهقولهم انك لسه على العهد
واستطرد بابتسامة باهتة وقال مع ان اللي حصل منك في الفرح النهارده محسسني أنك هتسيبهم قبلي
ثم هز رأسه بتأكيد قائلا أنا مش هعمل زيك يا زيدان وأضيع نفسي
ابتسم زيدان بسخرية قائلا زمان كنت بتكلم على ريحانة إنها واحدة عادية زي ما أنت بتتكلم عن نورا بالظبط
واستطرد بخبث قائلا بس في فرق نورا لو حطتك في دماغها هتوصل ليك
واستطردت پشماتة قائلة طب قابلي بقا أهو راح يسهر عند أمير ويعيد الليالي السودا
اندهشت ريحانة مما تقوله نورا لتسألها قائلة طب وأنت عرفتي منين
ردت عليها نورا بكل مصداقية قائلة أنا وأمير النهارده أخدنا أرقام بعض وبعتلي رسالة
زفرت نورا بحنق قائلة عارفة يا ريحانة ومټخافيش عليا أنا برضه نورا
هزت ريحانة رأسها بغيظ حيث ترائى لها من تدافع عنها تستطيع الدفاع عن نفسها وبقوة
عوده لزيدان وأمير
قطب أمير جبينه عن حديث زيدان عن نورا بكل ثقة ليؤكد له زيدان قائلا صدقني أنا عارف نورا كويس وأكتر من ريحانة كمان ريحانة خاضت تجربة حب علمت عليها
لوى أمير شفتيه بسخرية ليرد زيدان على سخريته قائلا بصرف النظر عن سخريتك بس لازم فعلا تفهم الدنيا دي هتلاقي فيها أنواع كتير ومش أنت بس اللي بتكسر يا أمير
واستطرد شاردا في الفراغ قائلا فيه اللي كسرنا
زفر أمير بحنق لا يستلطف تلك الكلمات التي قالها زيدان ليكشف زيدان عن شئ لا تعلمه ريحانة وأمير ذاته طب أقولك على حاجة علشان لو حبيت تتواصل معاها أنت بتتعامل مع واحدة مش سهلة
واستكمل وهو يبتسم بتسلية قائلا الواحد لازم يشكرها على صعوبتها وهي بتقدم لي الحل
عقد أمير ما بين حاجبيه لا يفهم شيئا ليبتسم زيدان بخبث قائلا نورا هي اللي اقترحت عليا أساوم عليها في مقابل جوازة ريحانة
واستطرد وضحكته تتعالى قائلا وبكده ريحانة بحكم اللي ما بينها وبين نورا وافقت
واستكمل بسخرية قائلا بس يا عيني اندهشت النهارده لما لقت اللي حمتها رايحة تسرح مع أس البلاء
نظر إليه أمير باندهاش وانزعاج بذات الوقت قائلا ايه اللي أنت بتقوله ده وهي مش على أساس انها صحبتها وعارفة إنها رفضاك
ثم استطرد بإنزعاج قائلا وأنا علشان كنت عايز مصلحتك وببعدها عنك لومتني
نظر إليه زيدان بجمود قائلا هي دورت على سعادة صاحبتها أما أنت كنت خاېف على نفسك من ريحانة وخاېف حوار الماڤيا ينكشف
واستطرد ينظر إليه بضيق قائلا وخاېف على ڤضيحتنا في السوق
لما لا تعطيه حقوقه الشرعية إنها لمتجمدة القلب أيعقل أنها تأخذ على عاتقها أن جسدها لن يكون لغيره هنا تضاربت خطوط عقلها قبل لينها معه ينظر لها يجدها بريئه من كل الأفعال التي نسبت لها قدرها الوحيد أن الرجل الذي عشقته وملكته أمرها تركها وتناسى كل شيء في سبيل إرضاء ذاته كذكر ينجب وهذا يجعلها تدرك أنها لم تكن في اهتماماته يوما لكن هي اهتمت بكل شئ يخصه عمله ومركزه وأرضته بكافة الطرق فيما عدا الشيء الوحيد الذي لم تقدر عليه ألا وهو الإنجاب ولكن
لما أرادت الإنفصال لطالما الشئ يعيبها أم خيانته لها قبل الارتباط هي التي دفعتها إلى طلب الانفصال
نهضت بعد محادثه نورا وارتدت ملابسها قبل أن يأتي ولحسن حظها أنها وجدت الملابس التي كانت ترتديها في الصباح وهبطت إلى الاسفل وطلبت سيارة أجرة وذهبت إلى مكان تريد إفراغ شحنة الڠضب لديها عنده فتح لها الباب
وإذا بها رأت زوجين من الأعين المتفاجئة والمحدقة بغير تصديق على وجودها في مثل هذه الليلة لتنظر ريحانة إلى تلك العينين وتتحدث بفظاظة قائلة ايه يا نورا هتوقفيني على الباب كتير وأنا عروسة وجايلك يوم فرحي ده أنت معملتيهاش يوم طلاقي
ثم نظرت حولها بقلق مصطنع قائلة طب خافي عليا لحد يشوفني واتفضح
ارتعشت نورا من جرأة ريحانة وسرعان ما أدخلتها وأغلقت الباب تعاتب نفسها قائلة أنا اللي غلطانة أنا ايه خلاني أتصل بيكي أقولك انه عند أمير
ثم زفرت قائلة طب كنتي روحيله عند أمير على الأقل كان هيحس انك مهتمة بيه مش جايالي
تنهدت ريحانة وهتفت بحنق قائلة للدرجة دي كلكم بتخافوا منه وبعدين ما اللي يشمت يشمت أنا لازم أعرفه إن مش ريحانة اللي يضحك عليها
مسكت
نورا يد ريحانة وسيطرت على حالة الڠضب التي اجتاحتها لتبتسم بهدوء مصطنع قائلة لا يا ريحانة هو مش
هيتفضح
واستطردت بحزن قائلة أنت اللي هتتفضحي وساعتها قصي هيقول عليكي انك مكنتيش زوجة مثالية وإن أي راجل له الحق ينفر منك
زفرت ريحانة بحنق قائلة أكيد هيقول كده لذلك أنا مش بأمن لزيدان
واستطردت بحسرة قائلة إذا كان أكتر راجل حبيته عيب فيا والتاني بيطالب باللي كان بيشوفه مني مع قصي قدام الناس
جحظت نورا بعينيها قائلة أنت لسه بتحبي قصي يا ريحانة اوعي تكوني كده فعلا قصي ميستحقش حتى نظرتك له النهارده في الفرح
ثم سألتها قائلة ليه متعطيش زيدان فرصة
حاولت أن تهرب من الإجابة ولكن ما باليد حيلة فهذه نورا لا يمر الأمر من بين يديها كمرور الكرام فتنهدت قائلة النهارده كان هيكون أول فرصة له وكنت هعطيهاله بكل حب أنا نفسي استغربت من استسلامي
كانت تسرد الأمر وهي تسترجع ما حدث مبتسمه إلى أن وصلت إلى النقطة التي
متابعة القراءة