غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

هي خاېفة مني ليه وليه حاسه اني معاهم ومعاهم في ايه بالظبط وهعمل ايه فيها أكتر من اللي هما عملوه 
باك
أغمضت ريحانة عينيها بمرارة قائلة يا ريتني فعلا كنت عاقر أكيد كانت حياتنا اتغيرت ومكنتش هعيش ليلة سودا زي دي 
الزواج أساسه الصراحة لكي يستمر ويبقى للأبد له قوانين وأسس ومبادئ منذ بدئ الخلق يعلمها الجميع تلك الزيجة بنيت على سر أجبرت على إخفائه عن 
الجميع وهو اعتبرها مخطئة لكن هو المخطئ ارتكب جرما في حق نفسه وفي حقها بعضنا يعتبرها مظلومة والبعض الأخر يعتبرها ظالمة في حق نفسها حتى لو كانت باحت بالسر كان من المؤكد أنه لن يصدقها وسيسحقها 
أنتهى الحديث بين ياسمين وريحانة لتتجه ريحانة إلى الغرفة المخصصة لها بينما ياسمين تجري مهاتفة تليفونية مضمونها تمام هي عندي 
ترى من هاتف ياسمين وهل هي مع ريحانة أم ضدها مثل الجميع ظالمة ومستبدة
الفصل الحادى والعشرون
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 
باتت وقلبها يبكي مثل عيونها وهو كان على نفس حالتها يريد ارجاع الزمن ساعة واحدة ويستفيق من هذا الکابوس الذي كان مثل الخڼجر طعنها بدون رحمة بكل قسۏة وحملتها وتحملت معها إهانات لم تتحملها أي امرأه مهما كانت تحب زوجها ولكن زوجها لم يتقدم خطوة في سبيل السعادة الزوجية ظل كما هو يشبع رغباته بأفعال رخيصة ولكنها ناقصة غير كاملة مثل زيدان الذي شعرت معه بالكامل كأنثى ولكنها فاقت من هذا الحلم على إهانته لها كان يظن أنه وجدها واكتمل الشئ الذي دوما يسمع عنه وهو الحب ولكنه بعدما فعله عاد كما كان وحيدا من دونها 
دلفت إلى غرفه نورا التي أعدتها ياسمين لنورا منذ سنوات ولكنها نقمت عليها نظرت إلى الغرفة بانبهار حيث قامت ياسمين بإعدادها بعناية كيف لنورا أن تنقم على هذه الأم رغم حنانها أين العفو والسماح كلنا خاطئ ناقصين ولكن كل منا لديه فرصة أخرى أه لو كان لديها أم مثل ياسمين لكانت ركضت عندها وخبأت نفسها بين ضلوعها نعم كلهم مذنب لكن الفرق ياسمين تريد ابنتها أما شمس لا 
ذهب إلى منزل أهلها وهو متأكد أنه لن يجدها ومع ذلك ذهب ترى لما حتى يجلد نفسه ويسمع كلماتهم اللاذعة ويتحمل توبيخهم رغم أنه كان يترفع عليهم يوما ما 
فتح له الباب وجدي وقطب جبينه على تواجده بهذه الساعه ولكنه صمت وأدلفه ليراه مركز أبصاره على غرفتها كأنه يريدها أن تخرج منها هائجة ثائرة تضربه وتلعنه وتسبه ولكنه تأكد من عدم وجودها هو لا يشعر بها في هذا المكان ولكن عليه أن يدلي باستفسارات وليكن ما يكن عليه الاحتمال جلس كالمحبط أو لنقول كالعليل والمړيض الذي يعاني من ألام العظام وهذا ليس لضربه لقصي ولكن من اثار حالته النفسيه لفقدانها توجه وجدي ليوقظ شمس ويعلمها أن زيدان موجود قائلا قومي يا شمس بسرعة زيدان بره وساكت مش بيتكلم الظاهر إن في حاجة بخصوص ريحانة 
ثم نظر إلى ساعة الحائط قائلا باندهاش وخصوصا اننا لسه بدري والبت مش معاه 
هتفت شمس بصوت ناعس وتذمرت ليشيح بيده عليها ويتركها ويخرج إليه ناظرا إليه بتوجس قائلا جرى ايه يا زيدان ساكت ليه من ساعة ما دخلت هي ريحانة فيها حاجة ومجتش معاك ليه
التزم زيدان الصمت لا يعلم من أين يبدأ لينفجر وجدي بغيظ قائلا ليه جاي بدري أوي كده طمني يا ابني 
ارتفع نظر زيدان إليه وكاد يجيبه إلا انه سمع الصوت اللعېن وهي تخرج من غرفتها بدون مراعاة لوجوده تقوم بارتداء الروب الحريري أمامه وتربطه بكل وقاحة تضع يدها في خصرها تهتف پغضب قائلة مش شايف حالته يا وجدي أكيد جاي يقولك خلاص زهقت وقرفت أخدت مزاجي ومش نافعاني 
واستطردت وهي ترمقه پغضب قائلة قلتلكم أجوزها سيد سيده ويراعي حته عدم الخلفة
محدش سمعني 
خرج سامر على صوتها يعلم جيدا ما حل بقصي من سمر لتواصله معها في الأونة الأخيرة ولكن لا يعلم بحالة ريحانة فتذمر وهتف پغضب
قائلا أنا بصراحة بستغرب وجودك ايه جاي تضربنا وتعتدي علينا زي ما اتعديت على قصي امبارح ولا ضړبتها وجاي تكمل علينا 
حدق زيدان في وجه سامر ليتابع سامر حديثه بحدة قائلا لعلمك أنا أول واحد كنت معارض الجواز ده ومش هسمحلك تتمادى أكثر من كده 
كل حرف هتف به سامر اندهش له وجدي وشمس لماذا قام بضړب قصي والتعدي عليه أيعقل أنها مازالت على علاقه بقصي ليريحهم زيدان من أفكارهم البغيضة ويهتف پغضب قائلا أنتم محدش فيكم عارف حاجة ريحانة فضلت متجوزة قصي تلات سنين والنهاية  
نظر إليه وجدي بعدم استيعاب قائلا أنت بتقول ايه اللي بتقوله ده استحاله يحصل قصي طلقها علشان مش بتخلف تبقي منين 
واستطرد بتأكيد قائلا ده حتى الكشوفات عند أمك في العيادة وشاهدة إن عندها عيب خلقي في الرحم اللي بتقوله ده عمر ما حد يصدقه 
نظر إليه سامر پحقد وغل قائلا فهمت دي بقى حيلة منك علشان تطلع أختي قڈرة وبتعمل عمليات قڈرة لا فوق يا زيدان أنت مفكر نفسك حاوي 
ثم انقض عليه قائلا لا يا حبيبي ده أنا أسجنك پتهمة التشهير لأختي 
تحتد عيني وجدي قائلا هي وصلت لكده شوف يا زيدان أنا جوزتهالك وطلبت منك وعد إنها تكون زوجة لأخر العمر حتى لو مش تخلف 
صمت يعتصر قلبه ثم استكمل حديثه قائلا بس لو على كده وعايز تخلص منها يبقى ترجعها ليا أفضل 
ثم نظر إلى شمس بضيق قائلا كان المفروض تفضل قاعده وسطنا ومكنش ليها المرمطة دي بس بتقعد هنا ازاي
واستطرد يشير إليها باشمئزاز قائلا وهي في الطالعة والنازلة بتتعاير ومن مين منك 
لوت شمس شفتيها بضيق قائلة أنا معملتش حاجة أنا بس كنت عايزها تعيش مش كفايه القرف اللي كانت عايشاه مع الزفت قصي 
واستطردت پحقد قائلة والله أعلم يمكن كلام زيدان يطلع صح 
نظر إليه وجدي ليجده يقف بجمود قائلا كلامي كل صح وأنا اتأكدت بنفسي والطبيعي اني أشك وأتهمها نفس الاتهام اللي قاله سامر بس مش ذنبي 
ھجم عليه وجدي وأخذ يهزه پعنف قائلا أنت بتقول ايه عملت في بنتي ايه وليه قټلتها صح أه يا زباله فين بنتي هاتلي بنتي جاي من غيرها ليه 
واستطرد يصفعه قلما مپرحا وهو يقول بقى ريحانة حد يتهمها في شرفها 
أخذ يسدد له الضربات وزيدان لم يقم بمقاومته يعلم أنه يستحق ذلك ليبعد سامر والده عن زيدان ويقف أمامه رجل لرجل ويلكمه في فمه ويسدد له الضربات وزيدان بلا مقاومة ينظر أمامه يجدها تنظر له پشماتة يتخيلها ريحانة وأخذ سامر يتحدث باستهزاء قائلا روح شوف الزباله اللي كنت خاطبها أختي ميتعملش معاها كده أه مشفتهاش من زمان بس أنا أختي بمېت راجل 
واستطرد وهو يلف يده حول عنقه قائلا پحقد عرفت ليه مكنتش راضية تتجوزك روح هاتلي أختي هنا يا حيوان 
وضع زيدان يده على وجهه يهتف بحسرة قائلا وأنا لو أعرف طريقها كنت جيت هنا أه أنا عارف ومتأكد اني مش هلاقيها هنا وعارف لما تعرفوا هتبهدل 
ليستكمل ويردف بمرارة
تم نسخ الرابط