غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
قائلا ومع ذلك جيت لأني حابب أتأذى على ايديكم بسبب اني ظلمت الانسانه الوحيده اللي حسيت معاها بمشاعر صادقة
هز وجدي رأسه بيأس وحزن قائلا وهو يبكي بحسرة ولو رجعت عمرها ما هترجعلك أنا عارف بنتي كويس كانت رجعت
لقصي أولى منك بنتي اداست كرامتها من قصي واطعنت في أنوثتها وخرجت من الجوازة واستحملت تلقيح أمها حتى عليها
كانت
متعشمة انك تحتويها وتصدقها بس أنت عملت ايه ولا حاجةدوست عليها وطعنتها في شرفها
وتابع بكل غل وحقد قائلا مع انك المفروض تعرف كويس من معاشرتها ليك الشهور اللي فاتت بس أنت زباله فسرت امتناعها عنك على انه عدم حب
ليقترب منه قائلا بتكبر لأنك عندك نقص
أنا اقتربت بسبب ازدياد شغفي بها على الرغم من تأكدي أنني لست أول رجل بحياتها نعم سعدت كثيرا لهذا الاحساس ولكن بعد فوات الأوان أه يا ۏجع قلبي أه يا مرارة أيامي القادمة أه يا انهزامي سأعيدك وأكرمك بأي وسيلة يا عشقي
وفي نفس التوقيت كانت تحدث ذاتها هي الأخرى
أنت كنت مقربا مني لدرجه التصاق الروح أنا كنت كالطائر الذي حلق في سمائك وحدك أنت تحب العلو والشموخ والارتفاع وأنا يدفعني شئ أن أعلو وأرتفع بجانبك أينما كنت يا قمر يضئ عتمتى التي كتب عليها أن تظل ظلاما لا يشرق أبدا شئت أم أبيت لا محال أنا هنا في مكان لن يخطر لك على بال ولن أكون معك من جديد مهما قدمت من اعتذارات وامتيازات حتى بكائك لو حدث لن يجدي صرت متجمدة القلب مثلك
نظر زيدان أمامه بجمود قائلا يحطمني! طب ما أنا
حطمتها وضړبتها وطلعت فيها غلي كله ولا مش واخد بالك خلاص زيدان
وقوته وجبروته طلعت بلح
واستطرد پألم قائلا واللي عمل فيا كده ليه الحق
توتر أمير وارتباك ظهر على محياه قائلا أنا من امبارح بعمل تليفونات يا زيدان بس بجد ملهاش أثر
تحدث وهو شارد يتذكر هذا اليوم الذي وجدها عند أمير تنقذ والدتها من الضياع وأمير يهددها ليدافع عنها وينقذها من بطش أمير لترفع أنفها عاليا وتقبله قبلة في الهواء أطاحت بعروشه
هي خلاص مبقتش ريحانة بتاعت زمان دي ضړبت الحارس في رجله رغم رقتها
ثم فاق من شروده قائلا لأنها عارفة إن الكل هيتلبخ فيه ومحدش هيجري وراها
هز أمير رأسه بيأس قائلا فعلا وده اللي حصل حتى ما أخدتش تاكسي علشان محدش يجيب رقمه
وتابع زافرا طب والعمل يا زيدان المرة دي مش زي المرة اللي فاتت
نظر له بحدة قائلا
ليه مش زي
المرة اللي فاتت ليه منروحش لنفس الدكتورة وأروح أجبرها ترجع ليه صعبت عليا كل ده
ثم ضړب بيده على سطح الطاولة قائلا بس أنا اللي غلطان كان لازم أبعت أجيب قصي وأصفي حساباتي قدامها
حاول أمير تهدئته قائلا اهدى بس العصبية دلوقتي ملهاش لزمه اللي حصل حصل
ثم استطرد بيأس قائلا وبعدين المرة اللي فاتت عرفنا إنها في اسكندرية من التاكسي اللي وداها محطة الأتوبيس
تنهد زيدان بتعب قائلا عارف أنا روحت بيت أهلها وأنا عارف اني مش هلاقيها لسبب بسيط كنت مستمتع والكل بيطيح فيا
ثم تابع بحړقة قائلا بس كله كوم وكلام أبوها اني مريض نفسي
نفخ أمير بضيق قائلا معلش يا زيدان استحمل ده مهما كان أبوها أي واحد في مكانه هيعمل كده
وتردد أمير في متابعة حديثه ولكنه استكمله قائلا وخصوصا انه مكنش عايز جوازة بيعة وشروة ده عايز جوازة تستمر للأخر
أغمض زيدان عينيه يهتف بمرارة قائلا ده اللي كنت ناوي عليه كنت هحاول أخليها تخلف وأعطيها فرصة تبقي أم بأي تمن
وتابع بحسرة قائلا وحتى لو الأمر مستحيل كنت مستعد اني مرتبطش بغيرها
انفرجت شفتي أمير وتدلت إلى الأسفل بذهول قائلا تبقى أم! يعني مش ده السبب اللي سابتك علشانه
ثم قطب جبينه قائلا وصحيح ايه اللي خلاك تروح تدور الضړب في قصي وشذى أنت عملت كده علشان ريحانة ولا علشان حوار الماڤيا
صمت زيدان وأبى أن يوضح لأمير الأمر ليقطب أمير جبينه قائلا أنت شكيت في لحظة وفكرت أن ريحانة بتخونك مع قصي صح تبقى غلطان أيوه غلطان
اندهش زيدان من دفاع أمير عن ريحانة ليزيل اندهاشه قائلا متستغربش ردي دلوقتي بعد الاټهامات البشعة اللي اتهمتها بيها بس ده زمان يا زيدان قبل ما أعرفها
ثم أضاف بعض الكلمات التي جعلت زيدان يستأثر ڠضبا حيث قال نورا وضحت لي قد ايه ريحانة عمرها ما تخون لو على قطع رقبتها
اتسعت عينيه أن تكون نورا تعلم هي الأخرى بأمر ريحانة فسأل أمير بتوجس قائلا وضحت لك طب حلو تمام يعني كلكم عارفين وأنا المغفل اللي تضربني على قفايا في الأخر
ثم ابتسم بسخرية قائلا ليه هي كانت ناوية تعملها لي مفاجأة بس أهلها كمان ميعرفوش
نظر إليه أمير بعدم استيعاب قائلا ميعرفوش ايه أنت بتتكلم عن ايه بالظبط
هنا أدرك زيدان أن الأمر هو سرد لصفات ريحانة فقط وليس عن السر القابع بداخلها ولكن خشي أن أمير يعلم هذا من قصي فاندفع قائلا أمير قصي ده بتاعي ممنوع تقرب منه مفهوم
اندهش أمير لفرمانه السريع وتحدث في نفسه ما علاقة هذ الفرمان بأمر ريحانة ولكن لا عليه هز رأسه بطاعة قائلا طيب ماشي براحتك
ليجد زيدان قابع أمامه مثل الأسد الذي يريد الانقضاض على الفريسة والنيل منها لم يكفيه ما فعله بقصي يريد دفنه بأرضه عله يرتاح ولكن كل هذا لماذا بأيام شذى تركه وحاله ولم يقترب منه أكل هذا لريحانة نعم لها فهي تستحق كل عزيز وغالي
تركه وتقابل بنورا التي لم تكف عن الرنين له ليزفر بحنق ولا يعلم كيف يقولها لها لتحثه
متابعة القراءة