غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

على البوح لتستفز طاقته قائلا كل اللي أعرفه انها مشمشيتش إلا بعد ما اضربت وإتهانت واتمسحت بكرامتها الأرض 
شهقت نورا وعقدت حاجبيها قائلة ليه إن شاء الله كل ده علشان ردت على قصي
هز أمير رأسه بعدم علم قائلا باين كده
فكر إنها كده بټخونه ولسه بتحب قصي 
صړخت نورا قائلة لااااا أناقلتلك قبل كده مش ريحانة اللي تخون وقلت
له من قبل
كده بس أنتوا صنف ژبالة العيلة دي كلها ژبالة 
حزن أمير من حديثها ولا يعلم لماذا حزن هل يحبها رد عليها پانكسار قائلا حتى أنا يا نورا
اقتربت منه ونظرت إليه باشمئزاز قائلة أنت أولهم ولعلمك أنت واحد من الناس اللي هدموا حياة ريحانة فاكر ولا أفكرك كام فخ عملته معاها كم مرة حبيت تبين إنها ژبالة على العموم كلامي مش معاك كلامي مع اللي مشغلك يا بتاع القماړ 
تركته هي الأخرى ورحلت وهو لا يعلم لما يحدث له كل هذا الحزن وهو من لحظة رؤيته لها يريد التهرب منها بأي شكل لا يريد لها الانحطاط في عالمه 
نحن بشړ خطائون وجدته ينادي عليها في أحلامها هل هذه حقيقة أم سراب لتعيش حلمها مثل حقيقتها أقسمت لن ترد عليه حتى لو انبح صوته من النداء لأنها تعلم جيدا أن تلك الحقيقة المرة التي عاشتها معه أمس لن ينساها هو أكثر منها ستظل ملازمة له في خيالاته ستتركه حتى لو تأكدت من كلام ياسمين أنه يعشقها حتى المۏت ستبقى بعيدة حتى لو اقتربت البعد سيتمثل له في جفائها 
استيقظت من نومها على يد ياسمين التي تربت على كتفيها بحنو قائلة قومي يا حبيبة ماما بقينا الضهر مش هاين عليا أنزل وأسيبك نايمة من غير ما أحضر لك الفطار 
واستطردت وهي تداعب وجهها قائلة اللي بقالي زمان مش بدوقه وعايزة أجربه معاكي 
رمشت ريحانة بعينيها وسرحت في حنان ياسمين الذي كان مثل حنان الأم الذي تفتقده دوما تتخيل أنها لو كانت وجدته يوما ما كانت جرت بها المقادير لما هي عليه الآن 
تنهدت ريحانة وابتسمت قائلة حاضر يا ماما ياسمين هقوم وهاكل معاكي وأكيد مش هتبقى آخر مرة هنفطر ونتغدى مع بعض دايما 
ثم داعبت أنفها قائلة بس أنا اللي هعمل كل ده يا ست الكل 
ابتسمت ياسمين بسعادة بالغة واحتضنت وجه ريحانة بكفيها قائلة أنا كان نفسي أسمع كلمة ماما من زمان أه هي مش من بنتي بس بالنهاية سمعتها شكرا ليكي يا ريحانة 
واحتضنتها قائلة وبجد مبسوطة انك لجأتي ليا يا ريت نورا تحن عليا ربع الحنان ده 
نهضت ريحانة وتأبطت ذارع ياسمين قائلة كبري دماغك هي السکينة سرقاها بكره تعرف قيمتك وټندم عارفة يا ريت أمي تغلط غلطة واحدة بس دي ما شاء الله 
عضت ياسمين على شفتيها قائلة أنا عمري ما احتكيت بمامتك بس يا ريحانة دي أمك مهما عملت بلاش تقسي عليها 
واستطردت پخوف قائلة وبعدين أكيد زمانها عرفت وقلقانة عليكي 
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة قلقانة عليا! قلبك أبيض يا ماما ياسمين هو أساسا مش هيجرؤ يروح هناك لأن عارف إن الغلط راكبه من ساسه لراسه 
ثم شردت واستطردت بحنان قائلة أنا اللي خاېفة عليه بابا 
حزنت ياسمين لوضع وجدي وسألتها بتوجس قائلة ليه هو باباكي عارف إنكي ولا خاېفة على زعله 
صمتت ريحانة ودمعت عيناها لتربت ياسمين على كتفها قائلة لو عرف أكيد هيبقى في موقف صعب 
زفرت ريحانة بحنق قائلة طالما ده رأيك أكيد هيبقى كده وطبعا الست شمس أمي هتقول جملة بسيطة ريحانة تستاهل اللي يجرالها بس أكيد سامر عرف 
شهقت ياسمين بذهول قائلة سامر! لا مش معقول وماله سامر وهيعرف منين هو يعرف شذى
ثم تذكرت قائلة لا استني يا ريحانة طول الفرح كان مع سمر
وأنا حتى استغربت 
رفعت ريحانة شعرها ووضعت يدها خلف رأسها قائلة بضيق أنا بجوازتي دي قربت ناس كتير من بعض أولا أمير ونورا
اللي أنا اتجوزت أساسا علشان أمنع قربه منها 
ثم سخرت قائلة وأخيرا سامر أخويا بأخت طليقي 
ابتسمت ياسمين بحسرة قائلة وأكيد سمر كانت عارفة بحكايتك اللي مستغربة له لما هي عارفة ليه محاولتش تفضحك وتقول لزيدان 
واستطردت بخبث قائلة مش هي بتحبه برضه وهي اللي ساعدت عمتها علشان يجوزوا شذى لقصي 
هزت ريحانة رأسها بالسلب قائلة سمر دي ولا عارفة حاجة كل اللي همها انها كانت بتراقب شذى وبتبلغ عمتها 
وتابعت بضحكة رنانة قائلة وعمتها ضحكت عليها وقالتلها اوعي ريحانة تستعطفك كده أحسنلك علشان أجوزك زيدان 
جلستا على المائده لتناول الافطار وهزت ياسمين رأسها قائلة شكران هي شكران عمرها ما هتبطل الأساليب بتاعتها الأول كانت بتلف ورا كل واحدة جوزها بيجرى وراها 
وتابعت وهي تلوك الطعام في فمها قائلة ودلوقتي مش عايزة ابنها يختار 
لوت ريحانة شفتيها بامتعاض لتستطرد ياسمين بخبث قائلة لا يختار فين بقى هو أكيد هيتجوز شذى بعد ما يطلقها من قصي وطبعا بعدما يعمله ڤضيحة 
شرقت ريحانة لتسرع ياسمين تعطيها الماء لتشربه ريحانة بارتعاش لتتسمر بعدها وياسمين تقول ومفيش مانع انك تفضحي في النص كله في سبيل ولي العهد 
رفعت ريحانة أنظارها إلى ياسمين وحدقت بذهول قائلة ايه اللي حضرتك بتقوليه ده مش قولتي انها أكيد كذابة 
هزت ياسمين رأسها بأسف قائلة للأسف كلام شكران صح وشذى رجعت مع زيدان امبارح قلتلك كل الرجاله واطيين 
حاولت ريحانة تمالك أعصابها قائلة مفيش مشكلة ربنا يهني سعيد بسعيدة وكويس اني مش معاهم 
سألتها ياسمين بخبث قائلة يعني مش هترجعي وتطربقيها فوق دماغهم وتدفعيه تمن اللي عمله فيكي 
أخذت ريحانة تهز رجلها بغيظ قائلة هو حر في حياته وأه بعد اذنك عايز موب جديد وخط فون عايزة أرتب أموري علشان بعد شهر أخرج أشتغل 
ابتسمت ياسمين بخبث وهزت رأسها بموافقة وأخذت تنظر إلى ريحانة بسعادة وهي تقلب الطعام أمامها بغيظ تعلم أنها لن تمرر الأمر مرور الكرام 
شعور غريب يتملكه ليس لفقدانها فقط ولكن يشعر بأنها انتزعت منه شيئا وليس بقلبه أو عقله لا شيء أكبر من ذلك ترى لما هذا الاحساس يتملكه كان يريد أن يكمل معها مسيرته حتى لو كانت النهاية بدون أطفال تكفيه هي وحدها أصبح إنسان مهزوم أكثر من ذي قبل نعم هو أكثر انسان يحمل الهم ويدفنه بداخله ويظهر من فوقه القسۏة وما أن شاء القدر أن يبتسم له وتظهر هي لتزيل همومه انجلت هي وتركت همومه مثلما كانت وأكثر وفي هذا الموقف بذاته الذي كان يجب أن يستغله لصالحه ولكن فوران قلبه وغيرته
عليها لم يسمحا
له بذلك ومن وحي قلمي أؤكد لكم أنه خطأ لا يمكن إصلاحه لأنه قام بفعلته وأكد لها أنه على استعداد لبيعها بأهون الأسباب حتى لو كانت على حق كان يتخيلها امرأة عاديه يميل عليها بالهدايا والأموال يمتلك كل شئ لديها هذا التخيل تارة إلى أن اقتنع أنها مختلفه تارة أخرى اعتقد أنها ساقطة ليتأكد لمرة أخرى أن ظنونه بها في غير محلها 
كان عليه أن ينتقم من هذا الوضيع الذي عاشرها ثلاث سنوات قضى فيهم على روحها وجعلها تكره كل شئ حتى ذاتها خدعها بمسمى الحب وهي
تم نسخ الرابط