غيبات تمر بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

الطرف الأخر الذي يسمي الماڤيا في الماضي وفي بداية عمله معهم كان متجمدا لا يعلم ماذا يفعل كانوا كالشرنقة يريدون حپسه في قبضة يدهم وما أن ظهرت هي في محيطه حتى أعادت الحيوية لحياته كجزء مهم فيها أيضا وجوده في حياتها أثار إليها الحيوية من جديد هي أخذته في طريق مجمل بالورود لم يتوقع يوما أن يسير فيه أنقذته من براثنهم نعم كان يحتج عليهم ولكن هي التي دفعته للتحالف مع الطرف الحامي وعلى ما يبدو أنه الحب الذي جعله يمشي في طريقها المفروش بالشك أولا ربما ما دفعه للسير خلفها هو ذلك الشك ولكنه كان يلمح بها نجاه وصدق وما كان يزيده سوء تفكيرها به أنها كانت تستعمل قوتها تارة وتارة أخرى تخفيها أمام طغيانه وحسب ما كانت تظن به أنه من كان معهم ولكنه كان منجى منهم ومن ظلمهم هي لا تعلم كيف تم هو أيضا لا يعلم كيف كان سيصل إلى هذا العشق 
علم أمير ببعض الأشياء عن بقايا رجال الماڤيا بعض الرجال الذين نجوا من الشرطه والذين لم تثبت عليهم الأدلة قاموا بټهديد أمير بخطڤ نورا إذا لم يعد للعمل معهم من جديد سرعان ما أخبر زيدان نعم صدق اعتقادهم هم كانوا يريدون أن يهددوا زيدان ولكنهم قاموا بټهديد الأصغر ليصلوا إلى الأكبر وما أن علم زيدان حتى ثار غضبه قائلا الكلاب دول أنا ازاي غفيت عنهم أكيد كانوا بره في أخر مرة وأنا بسلم الكلاب الكبيرة بايدي 
ثم قطب جبينه قائلا بس ېهددوك أنت ليه وهما عارفين انك عبد المأمور 
قطب أمير جبينه هو الأخر متسائلا ليسخر زيدان من نفسه ويدرك قائلا فهمت يا أمير أنت كنت من خلالى وتقريبا كنت من الباطن ودول بېهددوك كرسالة مبعوته ليا أنا شخصيا والمقصود هنا ريحانة 
هتف أمير بحدة قائلا لا يا زيدان مش معقول وبعدين سواء ريحانة ولا نورا الاتنين في
خطړ 
ثم تابع بزفرة قوية قائلا بس لحد امتى هتفضل في القلق ده خلصنا من أمك وقصي يطلعوا هما 
زفر زيدان بتخنق قائلا متقلقش اللي خلاني أخلص من الكبار نخلص من دول بس متلجأش بقا للحكومة 
ثم تابع باستهزاء قائلا لا دول ديتهم ضړب تحت الحزام دول شوية صراصير 
واستطرد بحدة قائلا أنت تكمل معاهم في الطريق ده فاهم وكل حرف يتسجل عليهم شويه ويقولوا انهم عايزني أنا وبتهديد للبنتين 
حدجه أمير بعينيه ليبتسم زيدان بشړ قائلا ساعتها بقى يبقى حفروا قبرهم 
وبالفعل جاء أمير اتصال منهم ففتح المسجل مع فتح المكالمة واستمع إلى الټهديد من جديد وتم تسجيله ليشير إليه زيدان ليجاريهم في مطلبهم فيتحدث أمير بهدوء قائلا أيوة طبعا معنديش أغلى منها أنا وافقت زيدان على طلبه علشان أتجوزها مش معقول بعد ده كله أسيبها علشان كده 
وتابع باصطناع قائلا كمان الشغل ده عشقي 
أنتهت المكالمة باتفاق له مع الماڤيا التي علم منهم أنها تابعة الماڤيا الدولية وليست المحلية ليتنحنح بصعوبة قائلا وأنت هتعمل ايه دلوقتي يا زيدان مهما تسلم في دول هيجوا اللي برا وهيبعتوا الأقوى منهم ومش هنخلص 
واستطرد بقلق قائلا أنا خاېف علينا كلنا 
اڼفجر زيدان پغضب قائلا وأنا مش موقف حياتي علشان ناس زي دي زيدان الجمال مش بيتهز الماڤيا الدولية ليها قانون دولي 
ثم تابع بوضوح قائلا احنا ما علينا إلا إن كل المكالمات تسجل 
تنهد أمير بقلق قائلا نفسي في مرة ترد عليا رد مقنع أهو أنا حاسس دلوقتي أنك عارفة
بالحوار ده وبتهرسني فيه وبطلعني عبيط كالعادة 
وتابع هو يضيق عينيه قائلا علشان برضه يصدقوني 
ابتسم زيدان له ليضيق أمير عينيه أكثر قائلا صح مش كده والله ما عارف دماغك دي هتوديني لفين يا خۏفي كلنا نغرق بسبب أسرارك اللي ملهاش أخر وخططك 
ثم سخر قائلا الله يكون في عونها 
هتف زيدان بفخر قائلا أنا لولا دماغي دي مكنش حد فيكم وصل للي هو فيه دلوقتي بس هقول ايه أنا خسارة فيكم كلكم 
ثم فرقع أصابعه قائلا ما عدا ريحانة طبعا الوحيدة اللي خسارة فيا 
يشعر دائما أنه قليل عليها لما هو لم يكترث لأمر الټهديد الذي بعث لأمير هل أنه يشعر بأمان لما كل هذه الثقة الزائدة يشعر أنه سباح ماهر ولكن السباح الماهر دائما يكون ضئيل أمام البحر الثائر الهائج لأن البحر ليس له كبير يرضخ بقوانين فهو مسخر من الله لا بد له أن يقلق ولو القليل يقلق على درته المكنونة التي ما إن امتلكها فغيرت كل قوانينه لابد أن يتذكر أن لولا وجودها في قلبه لاعتلت قوانين طاغية فيها ماذا لو كان الټهديد صحيح ويشملها ماذا لو افتقدها من جديد ولكن الافتقاد هنا سيكون أبدي لا يجديه الندم افتقاد يهز كيانه وعرشه يؤدي إلى انحطاطه من جديد 
سيخبروك أشياء كثيرة أهمها أنك لا تصلح أن تكون زوجا أو شقيقا أو ابنا صالحا أو أبا ويجعلونك تصدق ما أخبروك به وتستشعره في نفسك لدرجة أنك سوف تحتاج إلى طبيب نفسي لإعادة تأهيلك من جديد على النحو المراد والمړضي لهم لما لا يخبروك أن الحب سيغير بك كل شئ أيعقل لتجربتك السابقة مع الحب والتي لم تغير بك شيئا نعم لقد أحببت مرة واحدة ولكن الآن أصبحت متأكدا أنه هذا ليس حبا لو حبا كنت تغاضيت عن كل شئ في سبيله أما الشئ الجديد الذي مر عليك والذي اعتبروه نزوة عابرة أو خطأ غير مقصود
لا يأمنون
به أنه هو الحب بل يعتقدون أنه لتصحيح الخطأ فقط وأنه بمجرد تصحيحه ستغادر تلك الرغبة المكنونة صدرك وبأنتظار رغبة أخرى في أي امرأة أخرى وسيقنعوك بذلك خرجت من صدره أه طويلة كأنها مكتومة لسنوات عديدة نتيجة لقراءة أفكارهم وظنهم القديم به أنك تعيش الوهم في صورته الجديدة وأن حلك الوحيد أن تبتعد عن محيطهم جميعا حتى لا تصيبهم من جديد ولكن عليك بتحسين ظنونهم عنك بأي وسيلة 
بالفعل قام قصي بتصليح بعض
الأخطاء وكان أولهم أن عليه أن يكون شقيقا جيدا لسمر علم منها أن سامر يريدها وبشدة فقام بتقديم
التنازل الأكبر وهاتفه ليأتي لخطبتها وها هي الأن تتزين لرؤية حبيبها دلف إليها في غرفتها ونظر إلى انعكاس صورتها في المرآة وإلى عينيها التي تلمع من الفرحة وإلى رقتها وأنوثتها ليهتف وهو يغمز لها قائلا ايه الجمال ده كله يا سمورة وأخيرا شفتك عروسة بعد كل المرار اللي شفتيه في حياتك بتمنى لك السعادة من كل قلبي 
ثم نصحها قائلا واوعي تفكري غلط تاني 
التفتت إليه واحتضنته قائلا حاضر يا قصي عقبالك أنت كمان لما ربنا يريح قلبك أنا معاك أنت لازم ترتبط بغفران 
ابتسم إليها ليجد هالة تدلف إليهما وهي تناديه ليخرج سمر من أحضانه ويميل على يد والدته يقبلها قائلا نعم يا ست الكل ايه مالك يا حبيبتي ايدك متلجة كده ليه هو أنت العروسة ولا ايه متقلقيش بابا هيجي وكل حاجة هتبقى تمام 
ثم طمأنها قائلا أنا متفق مع سامر
على كل حاجة 
تنهدت هالة براحة قائلة ربنا يرضى
تم نسخ الرابط