غيبات تمر بقلم مروه البطراوي
المحتويات
وريحانة تعد على اصابعها الأربعة قائلة زيدان بقا عنده أربع أخوات يا صلاة العيد
لا تسألوني ولا تلوموني على سوء ما بدر مني فاني كنت مقيد بقوانين تلك السيدة المستبدة التي سلبت مني أهم شئ يمتلكه الرجل طالبت مئات المرات بحريتي ولكنها لم تعطني أي شئ بالرغم من أن والدي أعطاها كل شئ يكفيها أن أعطاها الحق لكي تحركنا مثل العرائس وأه من قيودها التي الټفت علينا
وتابع وزم شفتيه بسخرية قائلا كفايه انها أنقذتك من اللي عملته زمان
تنهد ناجي مطولا ثم أخرج زفرة ببطء قائلا أنا هعمل كل اللي يريحك يا ابني وعلى فكرة أنا مش باقي عليها ولا حاجة
نظر قصي إلى الفراغ بشړ قائلا كده تمام أوي حاجة كمان بقا زيدان لازم يعرف انها مش أمه مش عايز حد يتعاطف معاها حتى لو غصبن عنه
وكويس إن زينب وزينات مش هنا
نظر إليه ناجي بحزن قائلا عارف انك خاېف على مشاعر زينب بالذات وعارف قد ايه ان كان نفسك تتجوزها بس يلا يا بني نصيبك
ثم استطرد بتمني قائلا يا ريت بس غفران تحن وتوافق
مسح قصي على وجهه بتعب قائلا نفسي توافق على فكرة يا بابا غفران دي عاملة زي الهدية اللي ربنا بعتها ليا في وقت محڼة
عودة إلى ريحانة وزيدان ومها أنتهى الحوار بينهم وأمر الخدم بتجهيز غرفة لمها بالرغم من اعتراضها ولكنه أصر وأخبرها أنه سيبعث إلى غفران صباحا نظرا لتأخر الوقت صعد ريحانة وزيدان إلى جناحهما لتجلس ريحانة شاردة فيما حدث ليسألها زيدان قائلا ايه رأيك في الحكاية دي
ثم تنهدت قائلة سبحان الله
ضحك زيدان بخفة قائلا طب والله العظيم أنا عمري ما حسيت إن شكران دي أمي
اندهشت ريحانة واستغربت قائلة ليه كانت بتضربك
زفر زيدان بقوة قائلا الضړب عمره ما كان عيب هي عملت الألعن دايما كانت توجهني أن أكل حق غيري وأخد الحاجة اللي مش بتاعتي
تنهدت ريحانة قائلة مفيش حد مرتاح هي كان نفسها تبقي نسخة منها مش من باباك ومن مها وعلى فكرة هي نجحت شويه وكان ممكن تكسب
وتابعت وهي تغمزه قائلة بس قدرك بقا
غمزها بخبث قائلا مش واخدة بالك ان كنا هنحتفل باللي جاي
في الطريق في نفس الوقت تطلعلى أم وايه على مزاجي
لتتهرب منه وتنتفض بميوعة قائلة الحقيني يا حماتي ابنك بيتحمرش بيا وأنا حامل ومينفعش كده كتير وربنا
وتابعت وهي تقترب منه لتشعل حماسه قائلة بص يا زيزو أنا سبتك براحتك لأنك مكنتش عارف دلوقتي بحساب بقا يا معلم
لم يمهلها أن تبتعد عنه وانقض عليها كالۏحش الضاري ليتملكها وينهل من شهدها
في الصباح الباكر استيقظت غفران وذهبت إلى معرض الأزياء وما أن دلفته حتى جائتها رسالة نصية على هاتفها من زيدان بضرورة الذهاب إلى القصر قطبت جبينها وسرعان ما حملت حالها وتوجهت نحو الباب لتتفاجئ بوقوف قصي حائلا بينها وبين خروجها لتزفر بحنق أما عنه عقد ما بين حاجبيه قائلا راحه فين أنت مش لسه داخلة المحل دلوقتي
وتابع باصرار قائلا ولازم يكون موافقة
زفرت غفران بحنق قائلة جالي رسالة من زيدان لازم أروح القصر بسرعه ماما بايتة هناك عنده
قطب جبينه لتعلل له بتوتر قائلة أصل أنا حكيت لماما وطبعا أكيد راحت لزيدان علشان يجبلي حقي
رد عليها ردا هي تفاجئت به حيث قال تمام يلا بينا
قطبت جبينها قائلة يلا بينا على فين
رد بكل ثبات وعزم على القصر عند زيدان
شهقت جاحظة بعينيها وقالت أنا بعد اللي قلته ده واللي أنت عملته زمان مستغني عن عمرك وعايز تيجي معايا
هز رأسه بإيجاب قائلا أيوه لسبب بسيط أنا هتجوزك لأني بحبك وعلشان بحبك هستحمل حكمهم عليا
اندهشت مما يقوله ومن تغييره الملحوظ ولكن كان عليها الاستسلام لمطلبه والموافقة على ذهابه معها إلى زيدان دلفت القصر وهي متوجسة من ردة فعل والدتها وزيدان تواجده معها سيثبت للجميع أنها تريده وبشدة
ما إن دلف حتى انقضت عليه
مها وصڤعته وهو مستسلم
لضرباتها حتى أوقفها زيدان قائلا سيبيه يا مها هو أخد جزاته وكفايه إنه خلصنا من غراب البين اللي كان معشش هنا بقاله سنين
ثم جال ببصره نحو قصي مستهزئا به وقال خير يا قصي جاي مع غفران ليه
ابتلع قصي ريقه وهتف بصوت مبحوح قائلا أموت وأعرف من امتى الاهتمام بغفران واشمعنا على حظي أنت تيجي وتدخل وليه مش عايزني أعيش طبيعي زيك
ثم تابع بحسرة قائلا وبعدين ما أنت عارف اللي حصل لي
نظر زيدان إلى غفران وإلى مها باهتمام بالغ قائلا غفران كانت زمان زي العدوة ليا بس بعد اللي حصلها بسببي اهتميت بيها
ثم قام بالتركيز على عيني مها المترقبة من اندلاع الخبر قائلا وتقدر تقول بعد اللي عرفته امبارح من مها غفران بقت خط أحمر
أغمض قصي عينيه بمراره قائلا لو فعلا تهمك يبقى توافق يا زيدان غفران نفسها اننا نتجوز والدليل انها حكت لمامتها كل حاجة امبارح
وتابع برجاء قائلا بلاش تقف في طريق سعادتنا
كانت تهبط درجات السلم بعناية غافلة عما يدور بالأسفل تتحدث إلى نورا وهي تركز في درجات السلم
ثم تعالى صوتها قائلة بس الحمد لله شكران طلعت ولية حربوقة سړقت زيدان من حضڼ مها
ارتبك قصي فهو لديه علم ونظر إلى غفران التي اعتلي وجهها الصدمة مما تفوهت به ريحانة ونظرت إلى مها بتساؤل لتخفض مها وجهها بخزي لتصرخ غفران باعتراض وزيدان وقف في حيرة ما بين زوجته التي صدمت من وجود قصي وما بين شقيقته الغير مصدقة لما حدث حتى أنها تهجمت
على مها تسألها كيف حدث هذا ليزيحها قصي من على مها ويوقفها بحزم قائلا بس بقا كفايه
اهدي عرفتي ليه قولتلك نهرب لأني كنت عارف ما هي شكران الزفت دي ضيعت كل حاجة
وتعالى غضبه قائلا ومن قبل ما احنا نيجي الدنيا دي
ثم صرف بصره في اتجاه زيدان يتحدث إليه بكل قوة قائلا ايه لسه بعد اللي عرفته ده كله مصر انك تحرمني من فرصة أنا والغلبانة دي يا أخي حرام عليك هتبقى أب قريب
ثم جال ببصره نحو ريحانة التي تهربت بعينيها ليحدثه بسخرية قائلا ايه يا زيدان هي شربتك من كاسها ولا ايه
أخذ زيدان ينظر إلى ريحانة وإلى نظراتها الراجية أن يوافق على قصي زوجا لشقيقته حتى يعوضها عما بدر منه ليتنهد زيدان مطولا ويقول ماشي يا قصي بس لو حصل في يوم وسبتها هيكون أخر يوم في عمرك خلي بالك أنت ممكن تكون عايز تصلح غلط وبس
توقف ينظر إلى غفران
متابعة القراءة