ملك عمري كامله بقلم ساره علي
المحتويات
وكانت ملك المسؤولة عن رعايته ..
في احدى الليالي كانت ملك تؤدي فريضتها بينما جاسر يقف بعيدا يتأملها بدهشة فهذه المرة الاولى التي تصلي بها امامه.. انتهت ملك من صلاتها لتتفاجئ به ينظر اليها بطريقة غريبة..
بتبصلي كده ليه ..!
سألته متعجبة من نظراته تلك فأجابها بجدية
مكنتش اعرف انك بتصلي ..
ردت بإستخفاف
وجدته يقول بصدق
اصل دي اول مرة اشوف فيها حد بيصلي ..
صاحت بعدم تصديق
نعم ..!
ثم سألته بدهشة
عمرك مشفت حد بيصلي ..! مامتك او باباك او وحدة من اخواتك ..!
هز رأسه نفيا وهو يجيب
لا .. مظنش انوا امي او اخواتي بيصلوا اصلا ..
قالت بتعجب
غريبة ..
ايه اللي غريب فكلامي ..!
المفروض انكوا تصلوا طالما مسلمين .. طب انت معروف ليه مش بتصلي .. بس مامتك واخواتك ليه ..
حاول تغيير الموضوع فسألها
انت بتصلي من زمان ..!
أومأت برأسها وهي تجيبه
من اكتر من عشر سنين .. انا وعدت ماما اني التزم فصلاتي دائما .. وبابا كمان وعدها والتزم ..
ثم اردفت بأسف
ريم الوحيدة اللي مبتصليش .. مع انوا ماما حاولت معاها كتير وانا حاولت ..
اصل الصلاة دي مريحة اوي يا جاسر .. بتخليك تحس انك انسان جميل وتخليك تحب نفسك ..
صمت ولم يرد عليها ليتفاجئ بها تخبره
جاسر ممكن اطلب منك طلب ..!
اومأ برأسه وهو يجيبها
اكيد ..اطلبي اللي انتي عايزاه وانا هنفذهولك ..
قالت وهي ترسم على شفتيها ابتسامة بريئة سحرته
ممكن تبطل شرب وعلاقات حرام .. حرام تضيع نفسك بسبب حاجات متستاهلش إنك تضيع نفسك عشانها ..
الڼار بټحرق اووي يا جاسر ..
وجدته يبتسم رغما عنه لتعقد حاجبيها وهي تسأله بضيق
انت بتستهزء فكلامي .. بكره ربنا يعاقبك وتفتكرني ..
رد بسرعة وقد اختفت ابتسامته
مين قال اني بستهزء ..! عالعموم طلبك على عيني وعلى راسي .. وفعلا انت معاكي حق .. مفيش حاجة تستاهل اضيع نفسي عشانها ..
ملك .. انا ملمستش ست من بعد اول ليلة ففرحنا .. دي كانت اخر مره المس فيها ست .. بعدها مقدرتش اقرب من اي ست .. حاولت ومعرفتش ..
ابتلعت ملك ريقها وهي تشعر بشيء خفي وراء اعترافه هذا ..
......................................................................
هتروح الشركة ..!
اجابها وهو يبتسم لها
ايوه خلاص .. فترة النقاهة انتهت ..
ابتسمت له وقالت
يبقى انا كمان هروح بيتنا .. اصلي بقالي كتير مزرتش اخواتي ..
طب غيري هدومك بسرعة وانا هوصلك ..
قفزت من فوق السرير واتجهت مسرعة لتغير ملابسها ..
ارتدت ملابس الخروج وسارت مع جاسر حيث هبطا الى الطابق السفلي ليجدا رزان تنظر لهما بتوتر فسألها جاسر
مالك يا رزان ..! فيكي ايه ..!
ردت رزان بتلعثم
فيه ضيفه جوه ..!
سألها جاسر بحيرة
ضيفة مين ..!
لينصدم من ريم التي تقدمت نحويهم وهي تهتف بخجل
انا يا جاسر ..
يتبع
ابغى اقول انوا فاضل مبدئيا اربع مشاهد طوال فاستعدوا بقى وقولولي رأيكم بالاحداث بصراحة وانا هتقبل اي نقد سلبي والاهم هل شايفين الاحداث سريعة..!
المشهد السابع
نظرت ريم الى جاسر وملك بضيق قبل ان تقول بوداعة
جاسر ممكن نتكلم ..
همت ملك بالتحرك عائدة الى غرفتهما وهي تتمتم
عن اذنكم ..
الا ان جاسر مسك يدها وأوقفها بجانبه لتنظر ريم الى يديهما بكره قبل ان تقول بجدية
لوحدنا .. نتكلم لوحدنا ..
رد جاسر وهو ينظر بقوة الى عينيها
اولا ملك مراتي ومعنديش حاجة اخبيها عنها .. ثانيا احنه مفيش كلام بينا ..
قالت ريم بسرعة وانفعال
لا فيه يا جاسر .. احنه لازم نتكلم .. جاسر انا بحبك واسفة ..
شعرت ملك بقلبها ينشطر الى نصفين عندما سمعت اعتراف اختها بينما قاطعها جاسر پغضب
ريم الزمي حدودك .. انا دلوقتي جوز اختك .. احترمي ده على الاقل ..
قالت ريم
انت اتجوزتها عشان الڤضيحة مش حبا فيها .. انت بتحبني ..
حررت ملك كف يدها من يده وتحركت راكضة الى غرفتها بيمنا تطلع جاسر اليها بضيق وقال بصراحة مطلقة
انا عمري محبيتك يا ريم .. ارتباطي بيكي كان غلطة والحمد لله انها مكملتش .. تقدري تفضلي دلوقتي وبالنسبة لهروبك يوم فرحنا فاعتبريني سامحتك عليه .. وياريت تتفضلي دلوقتي من غير مطرود ..
تطلعت ريم اليه بعينين دامعتين قبل ان تخرج مسرعة من المنزل محاولة اخفاء دموعها بينما نظر جاسر الى رزان الساهمة بضيق قبل ان يعود الى غرفته عائدا الى ملك ..
صعد اليها ليجدها واقفة امام النافذة تتطلع خارجها بشرود .. اقترب منها وهو يهتف اسمها بخفوت ليجدها تتحدث وكأنها تكلم نفسها
كان عندي 13 سنة لما ماما ماټت .. ماما كانت مريضة قلب .. الدكاترة حذروها انها تخلف تاني من بعدي بس هي اصرت تخلف عشان تجيب لبابا ولد يشيل اسمه .. مفكرتش فأي حاجة غير انها تحقق حلم بابا .. وحملت وجابت الولد اللي بابا كان نفسه فيه بس مستحملتش وماټت ..
صمتت قليلا قبل ان تكمل وهي تلتفت نحو جاسر الذي كان يستمع اليها بإهتمام
ماټت وسابت علي ومنى .. منى اللي بابا سماها على اسم امي عشان يحس انها لسه عايشة بينا .. بقينا لوحدنا .. وحسينا بوحدة فظيعة .. انا اكتر وحده حسيت بالوحدة لاني كنت قريبة جدا من ماما ومتعلقة بيها بشكل غريب عكس ريم اللي كانت تعلقها فيها عادي مش اوفر يعني ..
ابتلعت ريقها وهي تحمل
فضلت اسبوع فأوضتي .. مقدرتش احضر العزا ولا قدرت اتكلم او اكل .. لحد ما فيوم سمعت صوتهم وهما بيعيطوا .. بابا كان تعبان اوي ومس مستوعب انوا خسر حب حياته .. وريم كانت فعالمها الخاص .. شغلها وصحابها .. مكانش فيه غيري .. رحتلهم وشلتهم وقعدت اهدي فيهم .. مصحتش المربية اللي بابا جابها عشانهم .. حسيت انوا دي مسؤوليتي انا .. ومن ساعتها قررت اني اكون ام ليهم واني اكون مسؤولة عن كل حاجة تخصهم ..
صمتت قليلا والذكريات تتدفق امام عينيها
كانوا بيكبروا قدام عيني وانا كنت بكبر معاهم ..
اهملت كل حاجة وركزت على حاجتين اخواتي ودراستي .. رغم انشغالي بيهم بس كان عندي حلم اني اخش كلية من كليات القمة .. وفعلا اجتهدت وجبت مجموع يدخلني كلية الصيدلة .. بس قالولي انوا دراستها صعبه ومش هلحق عليها خصوصا انوا اغلب وقتي كان لأخواتي اللي كل ما بيكبروا اكتر كل ما مسؤوليتهم بتزيد اكتر .. فقررت ادخل كلية ألسن ..
ابتسمت پألم
كنت بسمع الكل بيتكلم عني وعن شكلي .. لبسي اللي مكنتش مهتمة بيه .. كنت بلبس اي حاجة قدامي واخرج .. شعري اللي كنت بسرحه بسرعة واجمعه .. وشي اللي مش بحط عليه ميك اب .. نظارتي اللي مش پقلعها لاني مش بشوف من غيرها اصلا ..
ادمعت عيناها وهي تكمل
بس مكنتش مهتمة نهائي .. من انا وصغيرة مكانش شكلي من ضمن اهتمامي .. عمري مبصيت للشكل .. ولا اهتميت فيه .. دي كانت طبيعتي من انا
متابعة القراءة