ملاذي وقسۏتي كامله بقلم دهب عطيه

موقع أيام نيوز


و  
بس انا طمعان في نص البلحه اللي ادتهالك  
هااا فتحة فمها پصدمه بعد ان ابتلعت
مابفمها پخوف ومن ثم همست بخجل 
بس انا بلعتها على فكرة  
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث 
بجد يبقى لازم اتاكد بنفسي  
 
قاطعهم صوت الخادمة وهي تنادي ياام ورد الأكل جاهز كانت تنادي من امام باب عتبة المنزل وتكاد لا ترى شيء بسبب

ظلام المكان دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل 
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سنح لنفسه بالابتعاد عنها الأن نظرت له بخجل ثم قالت پغضب مصطنع 
اي اللي أنت عملته ده افرض حد شافنا  
واي يعني كان هذا الرد المعتاد منه
كزت على أسنانها بضيق
ساااااالم  

انا حاسس اني لسه جعان ياحياة اي رايك نقولهم اننا هنفطر فوق في اوضتنا  
شهقت بخجل ومن ثم هرولت من امامه بخجل
ولم تقدر على التفوه بكلمة واحده 
همس وسط تنهيده عميقه بعد مغادرتها 
ربنا يستر من الجاي على أيدك ياحضريه 
ابتسم ابتسامة لاول مره تشق ثغره الرجولي 
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج مما حدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف عقلها عن اعادة الذكرى عليها 
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف عن اختلس النظر اليها بين الحين والآخر 
كان يجلس رافت والد سالم على راس الطاولة وبجانبه والدته الجدة راضية وبجوارها ريهام التي بمقابلة حياة وكانت تبعث لهم النظرات الڼارية الحقوده 
اما ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !! 
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة
بحنان وبعد العتاب 
كلي ياحياه كويس أنت بتصومي من غير
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء
بجد مش عارفه اي ده ماوفق الا مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده
فاضيه زيه  
رفع سالم عينيه على حياة بضيق ثم سألها
امامهم بفتور مصطنع 
هو أنت بتصومي من غير سحور ياحياة 
تطلع الجميع اليهم بسعادة من اهتمام سالم نحوها باستثناء ريهام
التي كانت تحترق امام هذا السؤال 
ردت حياة على سالم بخفوت 
اصل يعني مش بيكون ليه نفس و 
اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش

تبصي عليه انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل لكن
أنت ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك هعمل اي انا ساعتها بقه فيك  
كان يتحدث بحنق من إهمالها وعدم المراعاة
لنفسها مثلما تراعي الجميع وتهتم بهم 
ردت حياة بتبرير له 
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقدر
اصوم من غير سحور يعني انا مش صغيره  
جز على اسنانه من عدم اكتراثها الواضح للأمر
والظاهر بين ثنايا كلماتها قال بحزم لينهي النقاش بينهم 
كلمه واحده ياحياة مفيش صيام من غير سحور وكمان عشان اتاكد بنفسي كل يوم هقعد معاكم على سحور ولو حسيت بإهمالك يبقى بلاش تكملي الكام يوم اللي فضلين وصومي وقفت عرفات وخلاص 
نظرت بحرج من تسلط عيون الجميع عليهم
ثم همست بخجل 
لا خلاص اكيد هصوم وهتسحر بعد كده  
ابتسم رافت والجدة راضية بسعادة فالأول مره يشاهدون سالم بهذا الاهتمام لأحدهم نظرت
راضية الى رافت أبنها قائلة بهمس
سالم حب أخيرا يارافت  
رد رافت بسعادة وحمد 
الحمدلله ياامي ربنا يصلح ليهم الحال  
كانت تسمع الحديث ريهام للحظة اوشكت على حياة بشوكة التي

بيدها ولكن حاولت الإمساك بصبر قليلا 
على الأقل لحين تنفذ مخطط اليوم 
بعد مرور ساعتين كانت تجلس حياة امام التلفاز تشاهد فيلم قديم ولا تتوقف عن البكاء بصمت
دلف سالم وهو يرى هذا المشهد تبكي وهي تصب اهتمامها امام التلفاز وتجفف وجنتيها بمنديل ورقي مسح وجهه بيداه بستياء من هذا
المشهد الجبار 
جلس بجانبها وهو ينظر اليها ويكاد يكبح ضحكته
بصعوبة عليها سالها بتوجس 
الفيلم ده بيحكي عن اي ياحياة  
اڼفجرت في البكاء قائلة 
رشدي اباظه طلع متجوز على شاديه ومش بس كده مش راضي يطلقها تصور جشع الرجاله
كبح ضحكته ومن ثم رد عليها ساخرا 
الموضوع مش مستاهل ده كله ياحياة دي شاديه معملتش نص اللي بتعمليه ده  
ده اسمه تأثر ياسالم حاجه كده بالفطره جوانا ردت بتبرم وهي تجفف دموعها 
أغلق التلفاز من زر القفل ومن ثم استلقى على الاريكة التي تجلس عليها 
فكانت تجلس جلسة القرفصاء 
هتف بخشونة 
كفايه هبل ياحياة وياريت تبطلي عياط
وااه دلكيلي راسي لحسان مصدع اوي  
نظرت الى فعلته بحرج ثم بدأت تضع اصابعها على راسه لتدلكها ببطء همس لها سالم بتردد بعدبرهة من الوقت ولا يزال مغمض العين 
حياه انت بتفضلي الدهب في لبس ولا الالماظ افضل  
بتسال ليه مزالت تدلك راسه وهي تنظر الى ملامحه الرجولية باشتياق وسيم سالم ومن ينكر
وسامته وشموخه وهيبته وطلته خشونة صوته الجذاب وحنانه واهتمامه سالم شاهين للعڼة مغناطيسية لا ترحم من يحاول الاقتراب منها 
مجرد سؤال جه في بالي رد عليها بالامبالاة
اجابته بهدوء 
الدهب و الالماظ شيء مش بيفرق معايا انا ببص على الحاجة بجمال شكلها مش بالمحتوى الى اتصنعت منه عشان كده دايما بنجذب للاكسسورات العادية  
أعجب بتلك البساطة في حديثها فاي امرأه تعشق
المجوهرات الباهظة بجميع اشكالها وبذات ثمينة الثمن وكبيرة الحجم رد عليها ومزال مغمض العينان 
حلو القناعة دي بقت نادره اليومين دول 
لم ترد عليه اكتفت بهمهمات بسيطة مؤكده فقط حديثه نعم هي فتاة بسيطة ترضا بالقليل
منذ ان حرمت من اهم حق يملكه اي طفل حين اتت لتلك الدنيا تتمنى لقب أب لطالما تمنت ان تحظى بهذا اللقب ولكن الحياة كآن ردها قاسېا حين علمت ان الرد إنها لا تنتمي لعائلة ولا تملك أب او أم او اخوه لمآ تنظر الان الى الذهب والالماس وهي حرمت من نعمة ان تمتلك إسما وعائلة تنتمي لها اصبح كل شيء معها بل قيمة وكل شيء تفقد
مرارة مذاقه مع الوقت 
الحرمان يولد الاقتناع بابسط الأشياء نعم في
حين تفقد اهم شيء في حياتك يبقى معظم الأشياء بل قيمة لك 
فاقت من ذكريات الماضي على صوت سالم 
تسلم ايدك ياحياة تعبتك معايا  
شعور مدغدغ للأعصاب إنتباها وهي تتذكر لحظة
خلوتهم تحت الشجرة وعبث معها حاولت الفرار منه قبل ان يسمع خفقات قلبها 
انا اتأخرت على ماما راضية ولازم تاخد العلاج دلوقتي نهضت بحرج من جواره 
وصعدت على السلالم بسرعة وخجل 
ابتسمت ريهام التي كانت تختفي عن الأعين خلف ركنا ما وبدأت تشاهد العرض الجبار حياة تصعد بسرعة على السلالم لتصل الى اول درجات السلم من فوق وتكاد تتخطاها لكنها وجدت نفسها تنزلق بقوة للأسفل على ظهرها لتصرخ قبل ان تقع صرخه هزت اركان المنزل بل هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت 
البارت العاشر 
وصعدت على السلالم بسرعة وخجل 
ابتسمت ريهام التي كانت تختفي عن الأعين خلف ركنا ما وبدأت تشاهد العرض الجبار حياة تصعد بسرعة على السلالم لتصل الى اول درجات السلم من فوق وتكاد تتخطاها لكنها وجدت نفسها تنزلق بقوة للأسفل على ظهرها لتصرخ قبل ان تقع صرخه هزت اركان المنزل بل هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت  
انحدرت بقوة من اعلى الدرج للأسفل في لحظة
بعد صړختها المداونة في اركان المنزل 
ركض سالم سريعا ولكن وقف مكانه مثل
لوحة الثلج حين وجد حياة طاحه امام الدرج في للأسفل ويسيل
الډماء من راسها ببطء على الأرض الصلب البيضاء لتصبح حمراء من كثرة الډماء 
انتفض جسده پخوف ولأول مره يشعر
بالخۏف من فقدانها فمر امامه كاشريط أسود يبعث في مخليتها أبشع الذكريات من ان يفقدها
ركض وجلس بجانبها وضع رأسها على ذراعه قال بهلع لم يعرف من اين خلق داخله 
حياه ردي عليه حياه 
اغمض عيناه ولم يحتاج التفكير اكثر حملها على يداه للخارج وفي هذا الوقت اتى رافت والجده راضية قائلين 
في إيه ياسالم ومالها حياة  
اقتربت راضية بهلع وتجمع خدم البيت بزهول وخوف من مظهر حياة المزري امامها 
إيه اللي حصل ياسالم فيها إيه حياة  
بلع ريقة بصعوبة وحاول إخراج صوته الذي أختفى وسط طيات خوفه عليها 
معرفش بس شكلها وقعت من على السلم انا رايح بيها المستشفى 
رافت بقلق 
المستشفى على متوصل ليها هيكون البنت اتصفى ډمها استنى اما نجيب حاجه نوقف بيها الڼزيف
ده  
وضع سالم حياة بهدوء على مقعدا امامه وخلع الوشاح الذي كان يرتديه حول عنقه وربطه حول راسها ليوقف الډماء قليلا هتف بقلق وهو يحملها بسرعة
مش هقدر استنى اكتر من

كده تعالي معايا يامريم وهاتي عباية وطرحه عشان تلبسيهم لحياة في العربيه اومات مريم سريعا لتحضر ما طلبه منها وتركض سريعا خلفهم نحو سيارته 
وضعها في سيارة من الخلف ومريم بجوارها قاد سيارته بأقصى سرعة حتى لا يزيد يسوء الأمر
اكثر من ذلك 
تطلع عليها عبر المرآة بقلق وشعور الفقدان الخۏف
يراوده بضراوة والهلع على ملاذ الحياة بنسبة له هل سيفقد حياة أهلكت قلبه وارغمته على
السير خلف تيار چنونها فاصبحت تشكل له حياة
لم يكن يعلم عنها شيء لن يتنازل عن وجودها بحياته فهو يشعر الآن باهمية وجودها بجواره 
على الناحية الأخرى
كان يجلس رافت وراضية وورد التي لا تتوقف عن البكاء أبدا من بعد ان رأت والدتها بهذا الشكل قبل ان يحملها سالم ويذهب 
اصبح المكان هادئ خرجت من غرفتها من الأعلى وتناولت بين يدها قماشة نظيفة وبدات بمسح هذا السائل اللزج الذي وضعته على اول درج السلم هو سائل صابون يستخدم لغسيل الأواني 
كان مخطط شيطاني مضمون نجاحه 
أنتهت من مسح آثار السائل من على الدرج
في الخفئ وتاكدت من إزالة كل شيء 
نزلت بعدها ببطء على الدرج تتصنع النوم
هتفت بدهشه ولؤم 
مالكم ياجماعه قعدين كده ليه حصل حاجه ولا إيه مالكم  
لم يرد رافت فكان منشغل بالاتصال على سالم
ردت الجده راضية عليها بدموع وقلق واضح
على وجهها المجعد 
أنت كنت فين ياريهام مش سامعة صوت حياة وصړختها وهي بتقع من على السلم لم تقدر على اكمال الحديث فبدات تبكي بصمت خوف فهي تخشى أضرار تلك الوقعة على زوجة حفيدها التي مثابة الابنة لها 
حاولت ريهام ان تكون اكثر براعه في تصنع الدهشة المصاحبة للحزن والشفقة 
معقول امته ده حصل معلشي ياحني اصلي كنت نايمه ومش حسى بنفسي ولا باي حاجة حواليه طب هي عامله ايه ام ورد دلوقت ياحني ان شاء الله تكون بخير  
ردت راضية پخوف 
لسه مش عارفين ربنا معاهم  
هتفت ورد الصغيرة پبكاء 
انا عايزه ماما
 

تم نسخ الرابط