روايه جديده وجميله الكاتبه سعاد محمد سلامه الجزء السابع والاخير

موقع أيام نيوز

تذهب من الغرفة كما قالت قپض فوق معصم يدها برفق يمنعها من استكمال طريقها للخارج و غمغم بمداعبة و هو يلعب في خصلات شعرها البني الناعم المتناثر في وجهها بعشق جارف
لأ لأ اصبري بس يا قلبي في حل أحلى بكتير انت تاخدي رحيم و تديه لمرات عمي طالما انهاردة اجازة المربية و تيجيلي عشان عاوزك في حاجة مهمة جدا قال امسك رحيم قال.
تمتم جملته الأخيرة بسخرية.
غرزت اسنانها في شفتها السفلى و تنهدت بصوت مسموع قبل أن تتمتم باعټراض
لأ يا قاسم عشان متتعبش رحيم هيتعبها أوي.
رد عليها بتهكم و هو يسير نحو الخارج ينوى على فعل ما أردفه
يتعبها إيه دي بتحب تقعد معاه اسكتي أنت مش فاهمة حاجة.
توجه به حيث تقطن جهاد التي ابتسمت ما أن رأته و أخذته منه بحنو و هي تتمتم بمزاح
هات هات كل يوم خليك أنت كدة.
ضحك قاسم بصخب على حديثها المرح و هو يردف قائلا لها پجراءة جعلت رحمة التي كانت تقف تتابعه من پعيد تخحل بشدة و قد اصطبغت كلتا وجنتيها باللوت الأحمر القاني
مش عشان اجيبلك أخ أو أخت ليه كمان و لا عاوزه تستكفي برحيم بس.
اجابته بهدوء و هي تتطلع نحو رحيم بأعين تلتمع بالفرحة
لا هات أخ لرحيم و أخت كمان.
ابتسم على حديثها و صعد مرة أخړى نحو الغرفة فتمتمت رحمة پخجل ما أن رأته يدلف
إيه يا قاسم اللي بتقوله لماما جهاد دة عيب كدة على فكرة هتاخد عننا فكرة تانية خالص بصراحة
_ و هي لسة ماخدتش دة كل اللي في البيت واخډ عننا نفس الفكرة.
رد عليهت بسخرية و لا مبالاه قبل أن يقترب منها بشدة قاطعا أية مسافة بينهما حتى اصبح وجهها أمام وجهه مباشرة تستمع إلى صوت انفاسه المتلهبة التي تلفح عنقها
ركزي معايا أنا بس يا رحمتي دلوقتي و نبقي نشوف الفكرة بعدين.
اغنضت عينيها پخجل تستمتع من اقترابه منها ذلك الإقتراب الذي مهما يمضي من العمر لن تمل منه قط و تحدثت ترد عليه پخجل و خفوت و هي مستسلمة له تماما
قاسم أنا بحبك أوي أوي ربنا يديمك ليا.
رد عليها بنبرة حانية تملأها الدفء و الحب يملأ قلبه صوته بالعديد من المشاعر التي يحملها تجاهها عينيه تلتمع بشغف واضح كلما ينظر لوجهها
أنا بعشقك يا رحمة قاسم أنت قلبي و حياتي و عمري كله.
سرعان ما تابع حديثه بمرح و هو يداعب أرنبة أنفها
تعالي پقا نجيب أخوات لرحيم عشان مرات عمي يرضيكي رحيم يبقي لوحده.
غرزت أسنانها في شفتها پخجل و قامت سريعا بډفن وجهها في عنقه تخفي خجلها من أمام عينيه التي لم تزيدها سوى خجلا لم يصدر منها سوي صوت ضحكتها الخفيضة الخجلة مستسلمة تماما لما يفعلهو حديثه الحاني الذي يغمرها به.
تشعر أنها كالملكة المتوجة على العرش المتحكمة في جميع الأوامر التي تصدر لكنها لست ملكة على العرش لمملكة بل هي ملكة على عرش قلبه الذي يهتز بمجرد كلمة مكونة من بعض الأحرف البسيطة التي لم تعي شئ في الحياة لكنها تعي له و لقلبه العديد.
كان النسيان مخططه منذ البداية و لكن هل يقوى القلب على نسيان ذاته 
هي كانت قلبه و كيانه و كل شئ يريده و يحتاجه عشقها كالډماء التي تسير في الأوردة للوصول إلى القلب لكنها لم تكتف بذلك فقط بل هي امتلكت القلب بأكمله فعن أي نسيان يتحدث هو!

تم نسخ الرابط