روايه كامله للكاتبه ماجده بغدادي الجزء الاول
المحتويات
للفراغ حتى قطع خلوتها مع نفسها دخول نهى .
انتي قاعدة عندك بتعملي ايه
قاعدة .. هعمل ايه يعني
دانتي تعملي و تعملي .. متسيبيهاش تغيظك و قومي معايا .. أنا اتفقت مع بيوتي سنتر يبعت لنا متخصصة تعملنا ماسكات ومكياج .. لازم تبقي النهاردة زي الفل متشمتيهاش في كسرتك .
ماليش نفس .. يعني هيفيد بأيه أعو زيي زي أي حد ف الفرح و لا حد هياخد باله مني .
قامت تحت ضغط كلمات نهى تجر أقدامها .. راضية بما لاقته تقبل ما قسمه الله لها تخلت عن كل شيء موقنة أن الله يختار لها الأفضل وأن تعويضه لها سيفرحها ويرضيها ذهبت واستسلمت ليد المرأة التي تزينها بلا أدنى اعتراض وبين الحين والآخر تحاول أن تبث الابتسامات حولها بروحها المرحة ويعلم الله مقدار ما بقلبها من ألم .. زينتها المرأة و أصبحت لافتة للغاية جمالها أبرزته الزينة بلا تكلف و حان وقت ارتداء الثوب فوجدت يد نهى تدفع من يديها الثوب الذي كانت سترتديه وتعطيها ثوب آخر في غطاء كبير يشبه لحد كبير ثوب الزفاف الذي اشترتاه معا .. بل هو وليس غيره نظرت لها بتساؤل و دهشة وقلبها
يكاد يقف من فرط توترها
مش ده ....
انتي فاكرة إني ممكن أقبل أخويا يتجوز أم غل دي ! وألا فاكرة إن ممكن أقول لو مبوظتش الجوازة مبقاش نهى وتعدي ويتجوزوا !
قصدك ايه مش فاهمة
قصدي البسي الفستان يا عروسة .. كتب كتابك وفرحك النهاردة على أحمد .
ايه .. تصدقي أنا بدأت أحس إني بسمع هلوسات زي ما تكوني بتقوليلي إني هتجوز .. مين ايه و صړخت وهي تقفز انتي بتتكلمي جد لأ متلعبيش بأعصابي مش فاهمة حاجة
خرجت من الغرفة لتنتظرها بالأسفل ليتسوقوا ثوب الزفاف فوجدته يجلس بانتظارها
قالتلك ايه
دي غلبانة وافقت وبتحضر نفسها عشان تيجي معايا .
أنا برضو مش عارف أنتي ازاي فكرتي الفكرة دي أنا حاسس إني بقع على وشي .
بص يا أحمد مش هخبي عليك .. نعمة أصلا كانت بتحبك طول الوقت ومكانش حد يعرف الحكاية دي غير نسمة بحكم انها كانت صاحبتها وبرغم انها عارفة إلا إنها كانت كل يوم بتيجي وتلفت نظرك وتتمحلس لماما عشان تقنعها تخطبها ليك لحد ما عملت كده فعلا وماما أقنعتك تخطبها .. الموضوع عندها انها تخطفك منها وتقهرها يوم ما كنا عندهم بنقرا الفاتحة كانت بتبعت لنعمة رسايل قڈرة استنى هوريهالك
وملعوبها القذر والإنسان الژبالة اللي بعتته كل ده بيقول انه بتغير من نعمة وعايزة تكسرها بأي شكل وانت بتقولي انك متقدرش تأجل معاد كتب الكتاب عشان عم صالح جاي فما بالك بانك تلغيه يبقى الحل ان كتب الكتاب في معاده بس على نعمة وخلى نسمة تولع ويبقى دخلة بالمرة عشان تولع اتنين في واحد .
ايه ! انا منسيتش حاجة .
لأ نسيتي أهم حاجة إني طول عمري بشوف نعمة أختي و صعب أني أحسها مراتي و أبقى فيوم وليلة متجوز أختي!!!!!
يا عم سهلة .. خد وقتك عما تتعود عليها وتشوفها مراتك خلينا نخلص من العقدة دي الأول وعلى مهلنا في أي حاجة بعد كده .
شكلك مش مريحني ..و شكلي هروح في داهية على ايديكي .
هههههههه قول إن شاء الله
وقف ينتظر نزولها من شقة نهى ليصحبها إلى حديقة البيت حيث يجلس المأذون وعمه و الحاج صالح الذي كان يطير من سعادته بزواج ابن صديقه و أخيه رحمه الله من ابنة عمه الذي يعرف جيدا قدرها وأخلاقها ولم يتمنى لأحمد يوما أفضل من هذا النسب فهو في نفس منزلة أولاده ويتمنى له من الخير ما يتمناه لهم .. وقف ينتظر ما يزيد على نصف الساعة فهاتف نهى
ايه التأخير ده كله هي مرضتش والا ايه
لا رضيت بس زي ما تقول كده من الفرحة الفستان عيط .
ايييه ! انتي بتخرفي والا ايه !
مش عارفة أقولك ايه بصراحة .. اصلها يعني .. بص هي لسة بتكمل لبس اصبر بس كمان عشر دقايق .
طيب .. لما أشوف أخرتها .
أغلق الهاتف والتفتت نهى ل نعمة
يخربيت أفكارك الژبالة .. أمال لو كنت سيبتلك الفستان ومخدتهوش كني عملتي ايه !
هههههههه كان زمانه اتفحم واحنا لايصين مش
متابعة القراءة