فقدت عذريتي الجزء الثاني
المحتويات
وعملت ايه ولا خلاص حبك ليها عماك عن حقيقتها دي مجرد عاهرة بتبات كل يوم فحضن رجل
صفعها زياد على وجهها بقوة وهو يهدر بها پعنف
اخرسي اخرسي ومتفتحيش بقك بكلمة
وقفت الأم أمامه وهي تصيح به محذرة
مش هسمحلك تمد إيدك على اختك يا زياد
رد زياد بفتور
انتي ارتكبتي چريمة فحق زينة وانا مش همنعها إنها تبلغ عنك لو قررت تعمل ده
طب تجرب تعملها وانا والله لأبلغ عنها عمامها في البلد يتصرفوا معاها
للدرجة دي الشړ والحقد عماكي يا رنا !
قالها زياد غير مستوعبا أن الواقفة أمامه تهدده هي رنا أخته بينما ردت رنا بتهكم
عالأقل أنا بدافع عن أمي وحق أخويا الله يرحمه يعني عندي مبرر للي بعمله بس انت ملكش اي مبرر
قالها زياد بإنفعال لترد رنا ببساطة
حصل ايه يعني ! طفل وراح
طفل وراح بسيطة كده ! ياريته كان طفل وراح بس
قال جملته الأخيرة بمرارة لتسأله الأم بتوجس
تقصد ايه !
رد زياد وهو ينظر إليها بقوة
أقصد انوا زينة خلاص مش هتقدر تخلف تاني بسبب اللي حصل
قالتها الأم بعدم تصديق بينما قالت رنا بتوتر
دي لعبة جديدة منك عشان نتعاطف معاها ولا ايه !
زفر زياد نفسا عميقا قبل أن يهتف بحدة
ممكن تخرسي خالص انا مش بكدب زينة مش هتقدر تخلف
تاني بسبب اللي أمك عملته
نظر زياد إليهما ليجد الشحوب والتوتر طغى على وجهيهما ليسترسل في حديثه القاسې
زياد أقسملك بالله مكنتش اعرف والله العظيم مكنتش اعرف الموضوع ده انا قلتله يجهضها بس والله هو كده
تشدق فم زياد بإبتسامة متهكمة قبل ان يهتف ببرود ساخر
قلتيله يجهضها بس لا كتر خيرك الحقيقة
صمتت والدته ولم ترد بينما أكمل زياد بنفور واضح
من النهاردة مش عايز أي حد منكم يكلمني ولا يطلب مني إني ارجع علاقتي بيكوا من النهاردة اتقطعت
صاحت به الأم بتوسل وهي تحاول التشبث بذراعه بينما خرج زياد من الفيلا
دلف زياد الى الغرفة التي توجد بها زينة وقف أمامها يتأملها بملامح حزينة وقد تكونت الدموع داخل عينيه كانت نائمة كالملاك لا تعي أي شيء مما حدث حولها
هطلت دمعة لا إرادية من عينه ليتركها تأخذ مسارها على وجهه قبل أن يجذب الكرسي ويجلس بجانبها متأملا إياها عن قرب
لم يتصور يوما أن يحب أحدا الى هذه الدرحة أن يشعر بروحه تختنق حينما يصيبها أي أذى
مسك كف يدها بكف يده فشعر ببرودته التي جثمت على قلبه كصخرة قوية
تألم قلبه لمنظرها هذا وهي غير واعية لأي شيء قبل أن تبدأ زينة بفتح عينيها تدريجيا
فتحت زينة عينيها لتتأمل زياد الجالس أمامها بملامح واهنة
رمشت بعينيها محاولة إستيعاب ما جرى قبل أن تصرخ
ابني يا زياد ابني
اهدي يا زينة اهدي يا حبيبتي
قالها زياد وهو يحاول إحتضانها لټنهار باكية بين أحضانه وهي تهتف بتوسل
ابني عايش مش كده ! قولي انوا عايش طمني ارجوك ده أخر ذكرى منه
شدد زياد من احتضانها وهو يقول بتردد
ربنا يعوضك يا زينة
تحررت من أحضانه تنظر له بعدم تصديق قبل أن تهتف به بترجي
انت بتكدب مش كده ! قولي انك بتكدب !
هطلت الدموع من عينيه بغزارة وهو يشاهد حالتها تلك لقد تحمل ما يفوق احتماله ألا يكفيه أن يشاهد إنهيارها بهذا الشكل ! إنهيارها الذي كانت والدته سببه
زينة اهدي من فضلك وكوني قوية
اڼهارت زينة باكية داخل احضانه من جديد ليربت على كتفها وهو يقول
متنهاريش يا زينة عشان خاطري خليكي قوية
بعد حوالي ربع ساعة توقفت زينة عن بكاءها وتحررت من بين أحضانه ليسألها زياد بقلق
بقيتي كويسة !
أومأت برأسها دون أن ترد بينما قال زياد وهو ينهض من مكانه
هروح أنادي الدكتور يطمني عليكي
وخرج من الغرفة متجها الى الطبيب يطلب منه أن يفحصها ويذكره بعدم إخبارها بحقيقة عدم إنجابها بعد الأن خوفا على مشاعرها
كانت والدة رنا تجلس بين أحضان ابنتها وتبكي بإنهيار اليوم لقد فقدت ابنا أخر لها
كانت رنا تحاول مواساتها وإقناعها بأن زياد حتما سيعود ويندم على ما فعله
في هذه الأثناء دلف منتصر الى الفيلا ليشاهد هذا المنظر أمامه بينما ملامحه تقطر ڠضبا وتوعدا
وقفت رنا أمامه ما إن رأته وهتفت به
حبيبي أخيرا جيت
أوقفها منتصر بإشارة من يديه وقال
اللي سمعته ده صحيح !
نظرت رنا اليه بتوتر وسألته
بتتكلم عن ايه !
نظر الى زوجة عمه وقال
بتكلم عن اللي عملتوه مع زينة
مين اللي قالك !
سألته رنا بضيق ليرد
عرفت من زياد
وطبعا حكالك كل حاجة لصالحه
قالتها رنا بعصبية ليرد منتصر بهدوء
هو محكاش أي حاجة إلا لما أصريت عليه بس اللي مش مصدقه إنك تعملي كده
انا معملتش حاجة ماما هي اللي عملت
قالتها رنا مبررة لنفسها ليقول بسخرية
وانتي دافعتي عنها وعن جريمتها
أغمضت رنا عينيها ثم
متابعة القراءة