روايه رائعه الكاتبه اسراء مظلوم الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

 

لن ينسى سخرية الشركة بالأجمع وهو مرتدي ذاك البنطال الأحمر الذي أحضره له ذاك الأحمق أحمد .

بعد فترة لاحظ تغير ملامح ميرال وسعادة بلهاء قائلة

هييييييييييي الله فيه هوا حلو أوي هي دي هاواي

انتفض أسمر من مكانه عندما وجد ميرال فجأة تقف وتقفز كالأطفال وتدور حول ذاتها كراقصة باليه وكل الموجودين بالشركة توقف عن عمله ونظر إليها مشدوها مما هي تفعله حتى جاءت نانسي زميلتها وأمسكت ميرال من كتفيها تحاول تهدئتها ميرال إنتي كويسة

أخذتها ميرال في حضنها وهتفت وهي ترفع ذراعيها للأعلى

هاااااااي نانسي 

ثم همست لها فجأة

بصراحة أنا ضحكت عليكي لون شعرك وحش أوي أوي.

عبست نانسي وهتفت وهي تدفعها للخلف

والله أنا جزمة إني عبرتك أصلا.

تراجعت ميرال وهي تطلق ضحكة كالراقصات وتضع أناملها على فمها

إستني بس يا نانسي .

ثم التفتت لتجد أحمد قررت التوجه إليه ولكن أسمر وقف أمامها نظرت إليه ميرال وأمسكته من قميصه هاتفة

أما إنتا يا كداب يا مغرور إنت. إنت كداب كبير أوي وخاېن.

ثم دنت شفتيها للأسفل علامة الحزن

وأنا زعلانة منك علشان إنت خاېن أنا بكرهك.

ملس أسمر على شعرها قائلا بهمس

هششش إهدي بقى الله يخربيتك يا بكر قالي حباية هلوسة واحدة وهتبقى طايرة بس مكنتش أعرف إنك هتكوني طايرة للدرجاتي.

وضعت ميرال سبابتها على شفته هامسة

هوووووش بس إنت قمر أوي يخربيتك. عارف أنا ممكن أسامحك أنا لسه بحبك يا اسمرتي .

يقسم أسمر أنه لو كان متزوجا منها لكان قبلها بشغف لقد اشعلت فتيل مشاعره ولكنه تماسك وأبعدها قائلا وهو يتجه بها لدورة المياه طب إهدي و هنحل كل حاجة بس تعالي نغسل وشنا و نفوق.

أبعدته ميرال وذهبت للمصعد وهي تلوح له بيدها

باااي حصلني عند سعد .

لطم أسمر على وجهه وهو يحاول أن يلحق المصعد ولكنه أغلق زفر قائلا

الله يحرقك يا بكر دي البت بقت هبلة و هتروح في داهية تلات أدوار أطلعهم و أمري لله.

صعد أسمر على درجات السلم كالمكينة ولكن قد فات الأوان فلقد سمع هتاف ميرال هي داخل مكتب سعد 

تعالى يا حلو يا رايق يا ابو بابابيونه إنت.

هتف سعد وهو يقوم من مكتبه ويشير إلى ميرال پغضب

إنتي إتجننتي يا ميرال إزاي تكلميني بالأسلوب ده

ضحكت ميرال ببلاهة وبأعلى صوتها

إنت أصلا واحد مغرور و عبيط هكلمك إزاي يعني ده كفاية موديلاتك اللي تقرف عمال تقول حطوا هنا لون وأعملوا مش عارف إيه ناقص تخلي الموديلز تركب ريش و تبقى فرخة.

وصړخت ميرال من الضحك ثم أشارت إليه وهي تنزع حذائها

أشار إليها سعد وهو يبتعد عنها ضحكت

متخافش مش هضربك بيهم هيييي.

ثم ألقتهما جانبا ووقفت على طاولة الاجتماعات الطويلة وهتفت

ياااه شفت و أنا ماشية على الحبل.

دخل أسمر إلى لمكتب ورأى ما تفعله ميرال وقال وهو يقترب منها

 ميرال إنزلي وبطلي جنون.

التفتت إليه ميرال وهي ترفع ذراعيها لأعلى بجانبها وكأنها تمشي على الحبل

هوووس هتوقعني كده و أنا ماشية على الحبل.

نظر إليه سعد ثم نظر خلفه وجد جميع الموظفين والموظفات يقفوا ويشاهدوا ما تفعله ميرال وقال سعد 

هو إيه بيحصل إنهاردة فيه إيه يا أسمر 

هز أسمر رأسه وخلع حذائه قائلا

فيه إن ميرال أعصابها تعبانة و أخدت دوا غلط وشكله أثر عليها.

وضع سعد أنامله على فمه بطريقة أنثوية

يا خبر طب إنت بتعمل إيه

صعد أسمر على الطاولة وقال

هوقف العلاج حضرتك.

ثم نظر إلى ميرال التي ما زالت تتحرك وتخطو للأمام جاء أمامها وقال مبتسما

 ميرال حبيبتي مش كفاية كده أحسن تقعي

وضعت ميرال يدها في خصرها

أقع ما يقع إلا الشاطر يا أسمرتي .

أخذها أسمر من خصرها وقال

طب يلا نقع يا شاطرة.

دفعته ميرال من كتفه قائلا بانزعاج

إنت رخم على فكرة.

زفر أسمر بنفاذ صبر وقال وهو يمسكها من كتفيها

و أنا زهقت على فكرة سامحيني.

لم تكاد تتفوه ميرال وتسأله

على إيه أسامحك

ولكنها وجدت أسمر يصدمها برأسه في رأسها أفقدتها الوعي

شهق الجميع وهم يروا أسمر وهو يحمل ميرال بين ذراعيه ويهبط من على الطاولة ويتجه للخارج وكل الفتيات يتمنين لو يكن مكان ميرال ولكن حظ هذه المسكينة هي بين ذراعي أسمر الذي خرج من مكتب سعد الذي رأى الحب في عيني أسمر ورأى العتاب في عيني ميرال .

جلس فادي على الأريكة الوثيرة بفيلته وجلس قبالته رجل يبدو عليه الثراء ببذلته الفخمة وساعته الأنيقة والذي بدأ بالحديث

يا فادي باشا أنا حابب اشتري منك منتج نواعم الموديل ده هيكسر الدنيا عندي مفيش ست مبتشتريهوش.

ضحك فادي وأشار إلى نفسه

طبعا يا ماجد باشا أصل أنا أفهم في الستات أوي والموديل ده كنت عارف إنه مش هيقعد عندي لكن إسمحلي إنت عايز تاخده كله يعني تحتكره محدش يكون عنده نواعم غيرك

أجابه ماجد 

أيوة يا فادي باشا و اللي إنت عايزة هدفعهولك بس ميكونش و لا حتة في السوق من نواعم إلا عندي وبس.

برقت عيني فادي بجشع

خلاص هات دفتر شيكاتك و أنا أكتبلك الرقم.

تأفف قاسم وهو ينظر إلى ساعته ولم تكن سالي قد ظهرت وهو ينتظرها منذ ساعة وهاتفها وجده مغلق شعر بالقلق تجاهها لا يعلم لما ولكن قلبه شعر بذلك...

وجد زين يظهر من بعيد توجه إليه وسأله

إزيك يا زين مشفتش سالي 

هز زين رأسه

والله ما أعرف يا قاسم ده حتى هي لا أتصلت و لا عملت أي حاجة ده حتى منة مجتش بردو شكلهم أجزوا سوا.

وضحك زين ولكن قاسم لم يبتسم وقال بتعجب

غريبة ده هي قالتلي إنها هتروح الكلية بكرة و تشوفني هناك.

نظر إليه زين بتعجب

 قاسم إنت عايز إيه بالظبط

تلعثم قاسم 

ها إيه الأسئلة دي أنا مش عاوز حاجة يا عم 

أشار إليه زين محذرا

 قاسم لازم تعرف إن سالي بنت محترمة و بنت ناس.

قال قاسم بعصبية

يعني أنا اللي مش محترم و إبن كلب مثلا فيه إيه يا زين ما تتكلم عدل

زفر زين بحرارة

يعني من الآخر سالي مش بتاعة لف و دوران واللي إنت بتفكر فيه.

هتف قاسم وهو يشيح بيده في وجه زين 

ولا أنا يا عم الله اقولك أنا ماشي.

وتركه وهو يفكر في كلمات زين سالي مش بتاعة لف ودوران و بنت محترمة و بنت ناس

هتف قاسم وهو يخرج من الجامعة

أيوة أنا إبن كلب و مش محترم...بس حبيتها .

جلس صالح على مكتبه يمضي عدة وريقات و كيتي تقف بجانبه بدلال وتزيح ورقة وتضع أخرى حتى انتهت وضعت الورق جانبا وجلست على طرف المكتب وتنورتها القصيرة أظهرت ما فوق ركبتيها بسهولة ويسر و صالح بدأ يوسع رابطة عنقه وهو يشعر بحرارة شديدة حوله وقال محذرا

 كيتي بلاش هنا .

ضحكت كيتي وهي تداعب خصلاته الفضية

حياتي أنا يا لولو طب خلاص بس أعمل حسابك يا لوحتي إنت إنهاردة عندي.

قبل ذراعيها

و أنا هاجيلك عالطول مش هتأخر يا قلبي.

تركته كيتي مودعة إياه بعبث

و أنا همشي دلوقتي و هستناك يا بيبي.

بعث إليها صالح قبلة في الهواء خرجت كيتي من الشركة ووضعت هاتفها على أذنها قائلة بخبث شيطاني

كله تمام يا بيبي.

تأففت سالي وهي تجلس على الأريكة متذكرة أنها لم تذهب إلى الجامعة

 

تم نسخ الرابط