روايه لن تحبني الكاتبه ميرال مراد والاء اسماعيل
ڨوي يا ولدي انت متقدرش عالحكومة !
عنحاول نضيع وجت يمكن يظهر الحڨ يمة... على فكرة خط التلفون و الشريحة احتمال يكونوا متراڨبين بعد اكده و مش بعيد يراڨبوا حتى شريحة شيماء و چلال عشان اكده اني اشتريت چوالين ... واحد للبنية و واحد عندي و الشريحتين مش متسجلين بإسم حد عنتكلم منه مؤقتا ... لو حصل اي حاچة رقمي متسچل عنديها
طب و عنصرف منين يا ولدي
اني سبڨ و سحبت رصيد كافي و حطيته في حساب طاهر هو عيبڨي يسحب منه و يصرف عليكو ...يعني ما تڨلڨيش عليا عامل حساب كل حاچة .
طب مش عتقولي حكايتك مع البت دي ايه
ولا حكاية ولا رواية يامة ...البت شكلها كانت هربانة من حاچة و وڨعها النصيب في طريڨي و الباڨي انت عارفاه
بس نظراتك للبنية بتڨول حديث كثير يا ياسين
توتر ياسين واه يامة ! حديث إيه عاد !!
ما خابراش ...انت ڨول لي !!
ياسين مفيش حاچة يمة ...اني طالع و ابقي خلي بالك منها زين اني وصيت طاهر يشوف طلباتكم ....بس اوعك تخليه يشوفها او يلمح خيالها حتى !!
سعدية اهيه !! ليه بڨي !
ياسين بتوتر اكدة و خلاص يمة ...مش عايز حد يعرف أن البنية عندينا لاني خاېف اللي كانت هربانة منيهم يدوروا عليها و يلاڨوها عندينا ..مش مأمن لحد دلوك
سعدية بإبتسامة ماكرة بس اكده ! خاېف يلاڨوها بس !
ياسين بضيق وه يمة
!! عيكون إيه عاد غير اكده
سعدية اني شفت نظراتك ليها عاملة كيف !
ياسين بعصبية امة !! اااني سبڨ و ڨولتلك في التلفون دي أمانة بين ايدينا و اني معتبرها اختي كيفها كيف شيماء ...!!
سعدية طب و مالك اتعصبت اكده !! انت عمرك ما كان خلڨك ضيڨ و لا رفعت صوتك في وجهي !
شعر ياسين بضيق من تصرفه ..
حڨك عليا يا حجة ما عاش ولا كان اللي يرفع صوته في حضرتك ...اني بس اعصابي تعبانة من اللي بيوحصل معاي
واحدة تتهمني بالباطل و عاوزاني اتچوزها ڠصب لإما تسجني
و الثانية فاڨدة ذاكرتها بسببي و منعرفلهاش أهل ولا ناس
مستڨبلي ضاع يمة و شغلي ضاع... مين بعد اكده عيڨبل على بته او ابنه يدرس عند واحد مغتصب و رد سچون !
سعدية بإشفاق هونها تهون يا ولدي ....ربك كريم
ياسين و نعم بالله ... يالا فوتتك بعافية يمة
اخذ حقيبته و خرج من الغرفة
نظرت والدته الى طيفه بحزن راچع متغير يا ولدي ... مع كل المصاېب اللي عتمر بيها عيونك ڤاضحاك و عتڨول انك عاشڨ بس انت بتكابر ....ربنا يهدي سرك و ينصرك و يحميك.
كان يهم بالذهاب لكنه احس بحاجة ملحة في رؤيتها لآخر مرة فهو لا يعلم متى سيعود و إن كان سيعود اصلا ...لم يكن يقوى على وداعها لكنه لم يستطع ان يغادر دون ان يخبرها عما يختلج في صدره ...فعاد الى غرفته
ايه يا ولدي ... نسيت حاجة ولا ايه
ياسين بتردد يحاول اخفائه
ايوة يمة نسيت اوراڨ ...يمكن نحتاچها و لا حاچة
طيب يا ولدي دير بالك زين
تركته والدته و انصرفت الى غرفتها ...تأكد من ذهابها ثم اخذ الكيس الموضوع فوق سريره و خرج
طرق باب غرفتها و انتظر قليلا ثم فتح الباب
فوجدها نائمة كالاطفال و شعرها الغجري منسدل بعشوائية على وجهها الملائكي ..جلس على جانب السرير بخفة حتى لا تستيقظ
مضطر ڠصب عني اني اختفي مدة بس مخلي ڨلبي هني .. يا ريتنا كنا اتڨابلنا في ظروف تانية ...عتوحشيني ڨوي
وضع الكيس بجانبها و كاد يهم بالانصراف حين شعر بحركة منها و بيدها تمسك يده
ارتعدت اوصاله من لمستها و لكنه حاول الا يتوتر
انتي صحيتي مكنتش عاوز اصحيكي انا بس چايبلك حاچة و چاي اقولك اشوف وشك بخير
اعتدلت في جلستها و هي توميء بتعجب و تسحبه ليجلس بجانبها ثانية .
جلس بعد تردد و سحب الكيس و اخرج ما فيه لوحة سحرية و اقلاما خاصة بها و هاتف نقال
بصي انا چبتلك ايه دي لوحة تڨدري تكتبي لشيماء اي حاچة انتي عاوزة تڨوليها هتكون احسن من الدفتر ...و ده تلفون عشان نفضل على تواصل
امسكه و اشار الى رقمه ده رقمي و فاتح واتس نتكلم عليه و اعرف اخباركم منه ...
امسكت اللوحة بزعل طفولي
طب ليه كل ده ما تفضل معانا انت
ياسين بضيق
ڠصب عني و الله ...انا مسافر و مش عارف راجع مېتي...
رغم المرارة و الألم الذان يشعر بهما حاول تلطيف الجو و التخفيف من حدة لحظة الوداع التي كان يتهرب منها فأردف مازحا
و بعدين انتي معاكي امك و اختك مش لوحدك يعني !
كتبت جملة و الحزن يغمر عينيها و ادارت له اللوحة و الدمع يترقرق في عينيها الملونتين
بس انا مش بحس بالأمان غير معاك !
اول ما قرأ تلك العبارة احس بقشعريرة تسري مع كافة جسده .. كانت تتملكه رغبة عارمة في هذه اللحظة بإحتضانها بشدة لكنه منع نفسه جاهدا كي لا يفعلها
فجأة وجدها هي اسرع .. اندست بين ضلوعه و راحت تبكي
اڼهارت حصون ياسين و خفق قلبه بشدة .... لم يعد يستطيع المقاومة اكثر فاخذها بين احضانه بكل ما اوتي من قوة و تمنى الا يفلتها أبدا و الا تنتهي هذه اللحظة ..لدرجة أنه لم يستطع منع دموعه ايضا ...
انفطر قلبه لبكائها فاخرجها و هي مڼهارة من البكاء و مسح على وجهها بحنان يزيح بعض الخصلات التي بللتها دموعها
ياسين بحب بس يا ڨلب ياسين .. انا اڨدر استحمل اي حاچة في الدنيا الا دموعك دي ...عشان خاطري بلاش بكا
عادت الى مكانها و هي مڼهارة ثم وضعت اللوحة امامها و هي تكتب بيد و تمسح دموعها باليد الاخرى
توعدني انك هترجع قريب
ياسين بلهفة مش هقدر ابعد عنكم اصلا ... أوعدك اني هاعمل المستحيل عشان ارجع تاني ..يالا نامي عشان ترتاحي .
تركها و غادر تلك الغرفة و قلبه يكاد يخرج من مكانه ...خانته الخطوات و تثاقلت رجلاه ترفض المغادرة لكنه تحامل على نفسه و خرج من المنزل كالمخدر
١٨١٩
لن_تحبني
بارت 18
في فيلا الدكتورة ابتسام والدة مروة
كانت مروة في المطبخ تحضر شيئا تأكله و فجأة شعرت بيدين ټحتضنها من خصرها و انفاس ساخنة تلقح رقبتها
اتلفتت و هي تشهق بشدة
مروة بعصبية اخصة عليك قلتلك مية مرة ما تخضنيش كدة !!
اعمل ايه !! وحشتيني اوووي
ابتعدت عنه و هي تنظر خلفه في كل الاتجاهات بتوجس
مش اتفقنا بلاش الحركات دي هنا افرض الشغالة شافتنا !
احاطها بيديه بتملك و هو يشم شعرها برغبة ما