اسكريبت بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز

كل مرة أنظر إليهما أرى الجنة 
......
رمشت فايا پصدمة وفغرت فاها...بحثت في وجهه عن أي لمحة للسخرية فلم تجد ...كان جدي للغاية ... هزت رأسها وقالت پصدمة 
انت بتقول ايه يا فادي !
بقول اللي سمعتيه يا فايا ...أنا بحبك اووي ...اووي وعايز أتجوزك ...ودي فرصتنا عشان نهرب ونتجوز ...فرصتك انت عشان متبقيش مرات عيسى خطيب ...الراجل ده هيدمر حياتك. ..ده حاقد وعايز ينتقم من أبوكي وانت هتكوني الضحېة ...اهربي معايا يا فايا ...
اصيبت دقات قلبها بالجنون واستطاعت سماع لهاثها ....شعرت ان عقلها توقف عن التفكير للحظات ...لا يمكنه أن يكون جدي...لا يمكنه !!!
انا..مش عارفة ...مش عارفة اخد قرار ...
قبض فادي على كفها بقوة ولمعت عينيه السوداء قائلا
القرار الصح أنك تهربي معايا ونتجوز ووقتها يا فايا صدقيني محدش هيقدر ېلمس شعرة منك ابدا...هتبقي مراتي وهتبقي في حمايتي ...لا عيسى ولا أبوكي هيقدروا يأخدوكي مني ...أنا هحميكي يا فايا منهم مټخافيش ...
طفرت الدموع اكثر من عينيها ...كانت تشعر بالتشتت ...ماذا تقول له!هل توافق وتجازف...ولكن ماذا إن اذى والدها فادي !هو ليس لديه ذنب...وهل ستتزوج من رجل لن تستطيع أن تحبه !هل تظلم فادي بتلك الطريقة ....
أغمضت عينيها وقالت بإرتجاف
أنا كده بظلمك معايا ...ممكن مقدرش اديك الحب اللي أنت تستاهله و....
ولكنه قاطعها وهو يقول بلهفة مفرطة
انا مش عايز حاجة ...كفاية أنك تكوني معايا يا فايا ...أنا عايز أحميكي منهم والحب هيجي بعدين ....
شدت كفها وقالت بنبرة مخټنقة
اديني فرصة افكر لو سمحت عايزة فرصة افكر فيها ...
ابتسم لها بلطف وقال 
اكيد فكري...هستنى ردك على ڼار ...
ثم شد كفها وقبله بحرارة لتشد هي كفها بسرعة وتنظر الى الأرض بإرتباك ...
..........
انتهت فايا من كل شئ وقاربت الشمس على الغروب وهي عائدة مع السائق ..أسندت رأسها على نافذة السيارة وبدأت الدموع تتجمع بعينيها السوداء ..الألم يعصف بها والذكريات تمزقها ...لا ترتاح ابدا ....عقلها يعمل طوال اليوم ...حتى نومها متقطع لانها تحلم به !!
شهقت والدموع ټنفجر من عينيها...والدها لديه حق ...كان يجب أن يسجنها كما كان يفعل دوما ...فهي رغم انها في السنة الأخيرة لها في الجامعة الا انها لم تكون اصدقاء حقيقين لان حياتها كانت منغلقة نوعا ما ...من الجامعة للمنزل...والدها لم يكن يسمح لها بالخروج او بتكوين أي علاقات... كانت تشعر انها متخلفة بقرون عن الجميع ...لا تعرف تتكلم جيدا ولا ترتدي

ثيابها بأسلوب عصري ...حتى الهاتف لم تكن تعرف تستخدمه جيدا...لان عندما لا تدرس كانت تشغل نفسها بدروس البيانو والسباحة ....ذلك لان والدها لم يكن يسمح لها بالخروج ...حتى لم يسمح لها أن تدعو زملائها الى الحفل ....الى ان جاءت السنة الأخيرة بالجامعة...وفي تلك السنة فقط والدها سمح لها ببعض الحرية ...سمح لها تخرج ولكن بشرط ان تكون مع السائق فقط ...سمح لها بتكوين صداقات مع بعض الفتيات اللاتي يعرفهم جيدا ...اعطاها الحرية ولكن حريتها كانت مقيدة بشكل خانق....لم تشعر بالحرية الكاملة الا معه ...مع عيسى !!عيسى الذي اقتحم حياتها كالإعصار ...اقتحم حياتها في الوقت الذي ظنت به انها ليست جذابة ولن يحبها احد وهذا بسبب تنمر الشباب عليها طيلة الوقت ...كانت لا تصدق ان شاب وسيم مثله واقع في حبها ....
ابتسمت بسخرية بين دموعها وهي تفكر انه حتى هو لم يحبها ...حتى هو استغلها. .لم يحبها احد لذاتها ابدا ابدا ...لقد تم استغلالها من قبل الجميع ...عيسى وصديقاتها ...الجميع قام بإستغلالها ...ولكن يكفي ...هي لن تسمح لأحد أن يستغلها بعد اليوم ...لن تركض خلف السراب....وعيسى خطيب سوف يدفع الثمن بالتأكيد !!!
.....
وصلت للقصر....
خرجت من السيارة متجهة للقصر مباشرة تاركة للسائق مهمة جلب اشياؤها ....
تجمدت فجأة وهي تجد عيسى في صالة الجلوس...يجلس مع والدها...عادت الدموع لتتجمع بعينيها وشعرت بعدائية مفرطة نحوه لدرجة انها أرادت ان تذهب وټحطم وجهه هذا . ..
ولكنها ظلت ساكنة تنظر إليه بجمود رغم الاعاصير التي تدور داخلها وبآليه اتجهت الى الدرج لتصعد للأعلى ...
فايا استني !!
قالها والدها بجمود ثم أكمل 
تعالي هنا ...
تقدمت بتعب نحوه ولم تبخل على عيسى بنظرة كراهية ....
عيسى هيديكي حاجة ...
كانت ما زالت جامدة وكاد ان يكمل الا ان رنين هاتفه اوقفه ...أمسك هاتفه وفتحه وهو يقول 
عن اذنكم ....
ثم خرج من صالة الجلوس تاركا اياهما لوحدهما...كانت نيران الكره تندلع من عيني فايا وهي تنظر عليه ...وللحظات شعر عيسى أنه سوف ېحترق ...ابتسم بتسلية وهو ينظر إليها ثم قال
مدي ايدك يا عروسة 
نظرت إليه بجفاء ولم تنفذ أوامره ...
قبض على كفها وهو يسحبه نحوه ويودع فيه طوق الزفاف وطبع قبلة على كفها بقوة وقال
مبروك يا خطيبتي ....
سحبت كفها منه بقوة وقالت 
الجواز ده على چثتي يتم ...أنا مش هتجوز واحد حقېر زيك ....
ثم خلعت الخاتم وألقته بوجهه .....قبض على ذراعها فورا وجذبها إليه وقال من

بين أسنانه 
اسمعيني يا بت ...متفتكريش اني ھموت عليكي انت اصلا
تم نسخ الرابط