روايه ابنه العمده عبدالكريم بقلم هبه حمدي

موقع أيام نيوز


دى فضلت تكون صاحيه بس غيبوبتها هى السن الى مش راضيه تطلع منه بارادتها وده ممكن عشان ماتواجهش الى حصلها لما كبرت الى محدش فينا عارفه اى هو اصلا 
ابوها عبد الكريم وامها سناء 
هو كان ممكن القصه بتاعتها تكون حقيقه وكلنا نصدقها لو العمده فعلا ماكانش عنده اولاد كان ممكن نفسر الأمر على أن مابيخلفش واشترى البنت دى من ابوها وامها لكن العمده عنده بدل الواحد تسعه وعنده الولد وعنده البنت يعنى مش محتاج وحده زى دى ياخدها ويربيها باسمه 

قتلوها سبعه 
هى ديما تتكلم على انها هى الضحيه هى المجنى عليها هى القټيله لاسباب هى وحدها الى تعرفها محدش فينا قدر يعرف الاسباب دى اى 
عندها ست اخوات مش تسعه 
انا سمعت أن عبد الكريم إلى قټلته ده كان عنده سبعه اربع اولاد وثلاث بنات وهى بتقول انها بنته يعنى هى وحده من السبعه دول وبالتالى يبقى اخواتها سته 
وهنا قاطع حسام الطبيب بتعجب ثوانى يادكتور حضرتك بتقول سبعه ازاى سبعه
ليشرد ذهنه قليلا وهو يفكر بصوت عالى
طاب ازاى هى بتقول أن اخواتها سته والى قټلتهم سبعه ده لو هفرض انها فعلا هاله بنت عبد الكريم وبتقول الحقيقه يبقى المفروض 
عدد القټلى يكون تمانيه عدد أفراد عائلتها مش سبعه 
ابوها وامها اثنين واخواتها سته يكونو العدد ثمانيه وهى قټلت سبعه يبقى فى شخص ناقص راح فين
ده فى حالة أن كلامها صح وانها فعلا هاله 
لكن لو كلامها غلط وهى هنا بنت العمده وراحت قټلت عبد الكريم وولاده كان المفروض ټقتل تسعه عدد البيت الكامل 
عبد الكريم ومراته اتنين وولاده سبعه بما فيهم هاله نفسها الى بتدعى انها هى يبقى العدد المفروض يكون تسعه قټلى يبقى كده ناقص اتنين راحو فين 
كاد حسام أن يفقد عقله من كثرة التفكير والتحليل لما قام بسماعه سواء من هنا او طبيبها أو ساكنى بلدتها ليصل فى النهايه أن هناك حلقة مفقوده تتمثل فى اختفاء شخص أو شخصين من هذه القصه سواء كانت هاله او هنا هناك أشخاص مفقودين لو وجدهم سيجد عندهم الحقيقه كامله 
ليعود مره ثانيه الى قريتها القديمه ولكن هذه المره لم يسأل عنها هى وانما سأل عن هاله ابنت عبد الكريم التى تدعى أنها هى لتزيد القصه غموضا اكثر واكثر بعدما سمع ماسمعه 
هاله ابنت عبد الكريم تقريبا بنفس عمر هنا ابنت العمده منذ ثلاثة عشر عاما اخذتها عمتها للقاهره لتعيش معها بعد ۏفاة زوجها ومنذ ذلك الوقت لم تاتى الى بلدهم مره ثانيه 
ولكن ظهر عدة أشخاص يؤكدون أن هاله قد جاءت إلى بلدهم مرة واحده فقط وهى قبل اختفاء هنا بليله
يوم اختفاء هنا كان يوم صعب جدا على الجميع العمده فرض حصار رهيب على البلد بأكملها ومنع دخول او خروج اى منها إلى أن وجدو هنا نائمه بمنزل مهجور قريب من منزلهم 
ليتم العثور على هنا ذلك اليوم ورحيل هاله مع عمتها فى نفس اليوم
حاول حسام كثيرا معرفة عنوان هاله وعمتها بالقاهره لكنه فشل فالوحيد الذى كان يعلم عنوانهم هو عبد الكريم وزوجته والاتنين قد فارقو الحياه وحاول أيضا معرفة طريق اى من اخوات هنا لكنه لم يعثر عن اين منهم فقد هجرو البلده بعد ۏفاة والدهم باسبوع واحد وباعو كل شىء كانو يمتلكونه ولا احد يعلم عنهم اى شىء منذ ذلك الوقت 
ليقف هنا حسام ويسال الجميع
اين اختفت هنا وماحدث معها ذلك اليوم 
ومن ذهب بها إلى ذلك البيت المهجور التى تم العثور عليها فيه
ولما رحل جميع اخواتها وباعو كل مايمتلكون بعد ۏفاة والدهم 
ولما ظهرت هاله فجاءه واختفت فجاءه 
ومن نجا من بيت عبد الكريم ولم يكن معهم فى يوم الحاډث واين ذهب ولما اختفى 
ولماذا لم تعود هاله الى بلدها بمجرد سماعها أن عائلتها جميعا قد قتلو 
وما العلاقه التى تربط هنا بهاله لتجعلها ترفض ذاتها وتتقمص شخصيتها هى 
اسءله عديده لم يجد لها أية اجابه لا عنده ولا عند ساكنى بلدتها
ولكنه فى النهايه قرر الا يستسلم ويواصل البحث لعله يجد من يخبره بفك لغز هذه القصه المحيره 
فخصص كل يوم عدة ساعات يذهب فيهم الى المشفى لزيارتها محاولا منه أن يجعلها تطمن له وتخبره ماحدث معها ولكن هذه المره ليست تحت تأثير المخدر وانما بكامل وعيها ولم يكتفى بذلك بل تعارف على كثيرا من شباب بلدتها وقام باعطاءهم رقم هاتفه ليتواصلو معه إذا ظهر اى من اخواتها أو علمو اى شىء جديد 
وذات يوم جاءه اتصال هاتفى من شاب مجهول يريد مقابلته ليخبره بالقصه كامله منذ ولادة هنا لاختفاء
 

تم نسخ الرابط