روايه زوجة الابالسة رائعه وكامله بقلم هدى زايد

موقع أيام نيوز


لو ها تفضل كده كيف الحريم في الدار و أني أشتغل وحدي في الشركة جول و عرفني عشان ادور لي على راچل من رچالتي يشيل الحمل عني .
التقط زين أنفاسه بصعوبة بالغة ما إن هدأ سعاله قليلا نظر لوالده و قال
أنا تعبان يا ب....
هدر والده بصوته الجهوري و قال
و طول ما أنت حابس نفسك كده كيف الحريم ها تتعب بزيادة فز جوم شوف شغلك كيف الرچالة و حط يدك في يد اخوك و كبر شغلكم

رد زين و قال بطاعة 
حاضر يا بابا
استدار والد زين تجاه باب الحجرة و قبل أن يغادر قال بتحذير
لو خرچت من اهني و أنت لساتك نايم رچوعي المرة الچاي مش هايعدي كده واصل 
هارچع و اج تلك عشان اني ولاد رچالة مش حريم
أومأ زين له علامة الإيجاب ما إن خرج والده من الغرفة نهض من الفراش اتجه نحو المرحاض نظر لصورته المنعكسة في المرآة ليجد نفسه تبدل مئة و ثمانون درجة منذ ذاك اليوم الذي قرر أن يخرجها من حياته لقد طالت لحيته أكثر من اللازم و خصلات شعره أيضا بحث بعينه عن ماكينة إزلة الشعر استقر ناظريه على أحد الأرفف مد يده ليجذبها بدأ 
في تشذيب لحيته و تصفيف خصلات شعره الطويلة انتهى بعد عشر دقائق تقريبا قام بفك حزام الرداء ثم اسقطته أرضا قبل أن يضع قدماه في حوض الاستحمام وقف أسفل المياه المتدفقة فوق رأسه و هو مغمض العينين زفر بهدوء ليبعد المياه عن فاه 
عشر دقائق أخرى قضاها في الإغتسال خرج من المرحاض متجها نحو غرفة تبديل الملابس 
كاد أن يجذب القميص الأبيض إلا أن سقطت عيناه على منامته القنطية في الجزء المخصص ل حسنة كانت ترتديها بشكل دائم 
اتجه نحوها التقطها بين كفيه قربها من أنفه ليشتم رائحتها أرخى جفنيه محاولا إستعادة 
جميع ذكرياته معها ضحكاتها غنجها و دلاالها
الذي كان يهلك له عقله و روحه معا.
قرع ناقوس العقل لينذره بان الضعف ليس من شيمه و عليه أن يتجاوز تلك المرحلة من حياته حتى يستطيع العيش بدونها ما تبقى من عمره يا لها حمقاء توغلت بين ثنايا قلبه و تشبثت معلنة أنها ملكة متوجة على عرشه 
بشار بابا تعبان بقاله فترة و عاوزة اروح ازوره 
و اطمن عليه زعلان مني عشان مبسألش عنه خالص .
أردفت خديجة عباراتها و هي تجلس جوار 
ز و جها الذي كان ينفث سحابة الدخان في السماء وضع لفافة التبغ في المنفضة و هو يقول بهدوء
مش رايد ازعلك مني بس كان اتفجنا إن نبعدوا عن أي تچيب لنا وچع دماغ و أبوك الوچع ذات نفسه
لكزته في كتفه برفق ثم قالت بحزن طفولي يليق بها و هي تقلب شفتاها 
اخس عليك يا بشار ها زعل منك بجد و بعدين أنا بابا يا حبيبي بېخاف عليا أكتر منك و هو ما يهمش في الدنيا دي كلها غير راحتي
تنهد بشار بعمق و قال بهدوء 
مش حابب خروچك دلوجه و أنت تعبانة كده اصبري شوية لما تشمي نفسك شوي
ردت بإبتسامة باعتة و قالت
ها يحصل لي إيه يعني يا بشار اكتر من إن خسړت ابني و لا بنتي للمرة التانية
شاحت بوجهها بعيدا عنه محاولة حبس الدموع في مقلتيها بينما هو لف وجهها له و قال للمرة المئة بعد الالف 
جلت لك يا بت الناس لو رايدة الخلفة سبيني لأن هما ما هيسبونيش لحالي واصل
توسدت خديجة صدره و هي تقول بأسى 
مش ها سيبك يا بشار أنت قدري و أنا قدرك مش ها سيبك حتى لو ربنا مكتبلناش الخلفة يبقى دا قدرنا
ربتات خفيفة على رأسها تبعها قبلة خفيفة على خصلات شعرها الطويل رفعت بصرها 
له و قالت بإبتسامة واسعة على أمل أن يوافق 
ها روح بقى عند بابا 
حرك بشار رأسه علامة النفي و قال بعناد 
برضك لا ها تفضلي في حضڼي احسن من أبوك
خرجت من حضنه و قالت بحزن مصطنع و هي تقف عن المقعد 
طب إيه رأيك بقى هروح و بالعند فيك ها
تناول لفافة تبغ جديدة و قال بجدية مصطنعة 
ابجي وريني ها تعمليها كيف يا نعمات و انا عايش
عادت له واضعة يدها في خصرها و قالت بدهشة و ذهول
بقى انا نعمات ها ! ماشي إيه رأيك بقى ها روح يعني هاروح و لا اقلب لك نعمات بحق و حقيقي ما أنا مرات بشار ابن الأبالسه كلهم
رفع بشار كفيه و قال باستسلام 
خلاص يا كابيرة الكلمة كلمتك و الرأي رأيك
ابتسمت بإنتصار و قالت
ايوة كدا اتعدل ه....
قاطعها بعد أن جذبها من معصمها لتسقط بين ذراعيه فلتت صړخة منها على إثر حركته المباغتة لها طالعها و هو يحاصرها قائلا
جلت راح فين بجى
رفعت خديجةإصبع الشهادة و قالت بتحذير و هي مغمضة العينين
بشار و الله العظيم لو ضړبتني على قفايا و لو الحركات اللي بت... 
لم تكمل خديجة تحذيراتها التي القها بشار عرض الحائط حلت صراخاتها محل الضحكات 
ثم عادت الضحكات تسيطر من جديد على الأجواء تلك المشا كسات التي تدور بينهما كانت هي الشئ الوحيد الذي يخرجها من حالتها تلك .
في عصر اليوم التالي
عبرت خديجة البوابة الرئيسة لمنزل والدها شعرت بقبضة في قلبها لم تشعر من قبل تمتم بالبسملة و هي .....
الفصل السابع عشر 
عبرت خديجة البوابة الرئيسة لمنزل والدها شعرت بقبضة في قلبها لم تشعر من قبل تمتم بالبسملة و هي تحاول جاهدة تجاهل هذا الشعور 
استقبلتها زوجة أبيها بالإبتسامة و الترحاب تبادلتا العن اق و الق بلات نظرت له و تسألت بغمزة من طرف عيناها 
الجميل زعلان ليه بابا و لا زين مزعلينك 
ابتسمت لها إبتسامة شديدة التكلف قپل أن تؤمي برأسها علامة النفي ثم قالت بكذب 
لا أبدا يا ديچا اتفضلي فؤاد نفسه يشوفك من زمان
استوقفتها خديجة بجدية قائلة 
استني بس مالك في إيه شكلك مرهق و تعبان مين مزعلك 
لم تتحمل والدة زين تساؤلات خديجة التي هطلت عليها كالمطر و قالت 
زين يا ديچا زين ها يروح مني 
ها يروح ازاي احكي لي حصل إيه بعد إنفصاله عن حسنة ! 
مبقاش هو زين اللي أعرفه دايما سرحان و مهموم اتكلم معاه في شغل و لا خروج يقولي تعبان مش قادر اقتر حت عليه يسافر رفض قال في شغل كتير متراكم عليا و لما اقوله روح شغلك يقولي مليش نفس باباك حاطه في دماغه اليومين دول و ضاغط عليه بزيادة اوي و أنا مبقتش عارفة اعمل إيه مع دا و لا دا 
طب معلش متزعليش نفسك زين نفسيا مش احسن حاجة و باباه أنت عارفاه كويس ما بيحبش يشوف حد من ولاده ضعاف أنا ها شوف زين و اتكلم معاه و اخرجه من اللي هو في 
ياريت يا ديجا يبقى جميل مش ها نساه العمر كله 
جميل إيه بس دا اخويا عن أذنك بقى احسن
 

تم نسخ الرابط