روايه عقود بقلم ساره

موقع أيام نيوز

هي زرعت في حياتها ورد وخلعت كل الشوك

 

إللي كان ماليها هي تخطت الأزمة دي لوحدها بفضل الله وعرفت تقف على رجليها تاني..

أنا فخورة جدا ببنتي عهود هي أفضل مثال للقوة والشجاعة وإن كل واحد

يقدر يغير من حياته للأفضل وإن الأنسان في إيده دايما الخيار وهو إللي بيختار.

انحنى أمان أمامها وأمسك يدها بين يديه مقبلها بإحترام

وهي فوق راسي وفي قلبي وساكنة روحي أنا عشقنها يا ستي كان كل يوم بيعدي عليا كان حبها بيتمكن من قلبي مش عارف أنا صدقت الكلام ده عنها إزاي مش عارف أنا ظلمتها بالطريقة دي إزاي..!

وصدقيني أنا بشمئز من نفسي ومش مسامح نفسي أبدا أنا عشت أيام صعبة وكنت بلف عليها زي المچنون وهي كانت قريبة مني كل القرب...

وقبل أن تتحدث الجدة كانت عهود تخرج من المطبخ وهي تسير بالرواق تقول وهي تمسح يدها بهدوء

يلا يا دولا جهزت الغدا في الجنينة الخلفية تحت شجر البرتقال يا غالية.

وقف أمان بحماس وتسائل بتذمر

يعني دولا بس أمان ملهوش نصيب يا عهود الورد.

التفتت له بتفاجيء على هذا اللقب لكن عادت تسير وقالت بلامبالاة مصطنعة

إنت حر يا .... أمان..

اهتز بدنه فور أن سمع حروف اسمه منها وشعر بقلبه يمور من خلف أضلعه قال وهو يسبقهم

 دا أيه الكرم دا كله يا ست عهود.

عادي .. في الأخر دا بيت ستك بردوة..

جلس ثلاثتهم حول مائدة خشبية وسط شجيرات الفاكهة قالت الجدة وهي تلوك الطعام بفمها

خلال الشهور إللي فاتت دي كلها كنت بخيطلك كل يوم فستان هتلاقيهم في دلابك متعلقين كمان عملتلك بجامات تعجبك يا ست البنات.

ترقرق الدمع بأعين عهود وأخذت يد جدتها بين يديها فحقا هي تحيطها بالحنان وتغدقها به ببذخ من كانت دعمها وسندها في الكثير قبلت يدها وقالت لها بحب وإمتنان

ربنا يباركلي في عمرك ولا أشوف فيك مكروه أبدا يا حبة عيني عمرك أبدا ما نسيتي عهود مهما كان.

قالت الجدة بحنان

أنسى عهود!! إنت مش بنت ابني يا عهود الورد دا إنت بنتي يا كبدي المهم سيبك من النكد ده أنا كلمت توفيق أفندي وقولتله انسى عهود اليومين دول وهو زي ما يكون صدق ابن دلال الخايب ده.

كان الحديث على سبيل المزاح لكن لاح الألم أعين عهود وشعرت بغصة مريرة بحلقها لكن أجادت بأن تخفي هذا سريعا غير أنه لم يفوت أمان المراقب بدقة..

ابتسمت عهود باتساع وهتفت بسعادة

أيوا بقاا .. تسلميلي يا دولا..

كان أمان يحلق من فرط سعادته عندما علم بخبر مكوثها بجانبه وصار عقله يخطط بالكثير همس لنفسه بإصرار

 حلو أووي .. قبل ما تمشي من هنا يا عهودي هتكوني على إسمي والله المستعان عليك يا عهود خلينا نلعب سوا شوية..

احمم الحمد لله شبعت يا دولا بجد تسلم إيدك يا كونتيسة حقيقي أجدع شيف فيك يا دنيا أقوم بقا أعمل كوبايتين شاي يعجبوك.

تفي من بوقك يا بت إنت شاي وأنا موجودة محدش فيك يا بلد يعرف يعمل كوباية شاي زي إللي أنا بعملها..

اتهدي مكانك كدا وأنا هعمل شاي ومش أي شاي .. شاي على الفحم يا جاهلة..

أنا غلطانة إن قولت أريحك .. إنت حرة يا ستي .. منك نستفيد يا ست دولا.

هتشوفي يا بت..

وذهبت لتترك عهود في مقابلة أمان..

وقفت عهود ونظرت لأمان الذي ينظر لها بترقب أشارت له وقالت بحسم

بص بقى يا كابتن أنا حطيت الأكل وجهزته إنت بقى عليك تشيله وترتب المكان...

وذهبت تقف أسفل الأشجار وټشتم الورود بنهم اتسعت أعين أمان صدمة وبقى ينظر لها بذهول لكن فجأة وثب من مكانه وهمس

أيه الشراسة دي يا ست عهود..

نظر لها وهي تقف بين الأشجار وعلى ثغرها إبتسامة ندية أخذ يقترب منها بحذر شيئا فشيء حتى أصبح خلفها مباشرة شعرت عهود بأنفاس حارة خلفها فتوقفت پصدمة ثم استدارت لتجده أمامها لا يفصلهم شيء شعرت بالړعب يدب قلبها وعادت للخلف حتى اصتدمت بالشجرة من خلفها..

ابتلعت ريقها ورددت پذعر داخلي

في أيه مالك بتقرب ليه..!

لم يلقي لها بالا وظل يقترب حتى أصبح لا يفصلهم سوى قيد أنملة واحدة وأعينه مثبتة على شيئ واحد..

ابعد عني .. بقولك ابعد عني لإما هتشوف إللي متتخيلهوش هصوت وألم عليك الخلق يا محترم..

كان أمان كالأصم لا يسمع ما تقول.... وفجاة.!

يتبع..

عهود_الحب_والورد.

سارة_نيل.

رواية عهود الحب والورد الفصل الخامس بقلم ساره نيل

٥

شهقت بفزع عندما رفع الحجارة ضاربا الثعبان خلفها ابتعدت بوجل وهي تنظر للثعبان الذي ارتمى على الأرض.

تنهدت براحة لينظر لها بحاجب مرفوع وهتف

مش لمېتي عليا الناس يعني يا عهود بقاا كدا يا عهود عايزة تفضحيني دا ربنا أمر بالستر حتى يا مؤمنة.

ابتسمت على كلماته وجلست على أحد المقاعد قائلة بجدية

يلا من غير تغيير في الموضوع لم الأطباق.

راح يضحك ببساطة وأخذ يلملم الأطباق وهو يقول

دا ولا ينقص من الراجل أي شيء يا عهود بالعكس دا بيرفعه أنا في بيتنا كدا مع أمي وأخواتي مش عيب أبدا إن أشارك وأنضف معاهم.. دا الرسول صل الله عليه وسلم خير البشر

كان بيعاون أهل بيته حتى زوجاته كانوا بيحبوا وجوده في البيت.

فرحة غريبة غزت قلبها من حديثه هذا تعجبت كثيرا من طريقة تفكيره حقا هذا الفكر في الرجال واقتداءهم بالنبي العدنان في هذه الخصال نادرا جدا بل يكاد ينعدم.

عليه أفضل الصلاة والسلام اللهم بارك دا شيء جميل جدا ونادر أووي يبقى موجود الله المستعان الزمن ده بقى الراجل رامي كل الحمل على البنت حتى الشاب في البيت مش بيهون عليه يعلق هدومه بعد ما يخلعها حتى لو هو فاضي وبيتكل على أخته البنت في أبسط الحاجات ولما تيجي تعاتبه يقولك أنا راجل وللأسف دا تفكير غلط جدا هما فاهمين الرجولة بشكل غلط جدا.

قال بمرح وهو يرى الجدة دلال قادمة

دا إنت منفسنة أووي من الرجالة يا عهود.

يعني مش دي الحقيقية..!

ذهب بإتجاة الجدة يحمل أكواب الشاي بدلا عنها وقال

بس صدقيني مش كلهم.

ما أنا عارفة بس السيئة بتعم بقاا.

قالت الجدة بمرح

آآه إنت وقعت مع تحقيقات عهود .. ربنا يعينك.

ابتسم أمان وقال بغموض

وماله يا دولا حقها طبعا وأنا تحت طوعها في أي تحقيق.

وثبت عهود من جلستها فور أن شعرت أن الحديث ينعطف نحو منحدر أخر وقالت بهدوء 

هقوم أنا أرتب المكان وأودي الأطباق دي المطبخ.

ما أنا إللي عليا الدور زي ما إنت قسمتي.

مفيش مشكلة دي حاجة بسيطة إنت ضيف ميصحش.

وذهبت من فورها مستنكرة تلك الهدرات التي تقرع بصخب خلف ضلوعها..

أخفض أمان رأسه بحزن قائلا بيأس

عهود عمرها ما هتسامحني يا ستي أبدا.

تنهدت الجدة وقالت

عهود أرق وأطهر من إنها مش تسامح حد لو هي مش مسمحاك عمرها ما كانت قبلت إنها تكلمك أصلا يا أمان كل المشكلة إن عهود خاېفة عايشة في خوف بيهددها دايما خوف إنها ترجع تعيد نفس الأخطاء خوف إنها تتوجع حاسة إنها عايشة في عالم لوحدها هي بتحارب جيش عايز يسحبها لورا .. مجتمعنا يا بني بقاا أكتر حاجة الواحد ېخاف منها..

دايما المسالم بيقع في مصيدة الظلم وحقيقي يا أمان ۏجع

تم نسخ الرابط