روايه مكتمله وجميله بقلم رانيا ابو خديجه
المحتويات
يبقى غير كدة.
فضلت ساكته وبعدين لاحظت دمعه نازلة من عينيها طب اعمل ايه هي مش واخدة بالها ان الخلفه دي بايد ربنا وكمان مش حطة في بالها عامل الوقت ابدا
شدتها من دراعها واخدتها
_ سيرين الخلفة دي بامر ربنا وبعدين احنا فعلا لسه معداش وقت يخلينا نقلق
سمعت صوت عياطها ضمت نفسها ليا اكتر وبعدين اتكلمت پخنقه
_ مش هتقدري تتحملي ظروفي الفترة دي.
لقيتها رفعت وشها واتكلمت بحماس
_ لو قصدك فلوس انا معايا فلوس ممكن نصرف منها سوا لحد ما ربنا يفرجها ونلاقي وظيفة.
_ مينفعش .
_ خلاص وانا مش هطلق ومش هسيبك الا يعني يعني قصدي اما يبقى عندي بيبي و هتحمل معاك كل الظروف والله.
_ كدة معنديش غير حل واحد لو الوضع طول تنزلي تقعدي مع امي وريم في البلد وابقى اجيلكم كل فترة لحد ما تفرج .
يعني برضه هتبقى هنا لواحدك وانا هناك من غيرك
_ بس لو دة حصل اكيد هضطر انزلكوا كل اسبوع اطمن عليكي وعليهم .
مردتش عليه ايه الحل دة يعني كدة كدة هنتفرق ومش هبقى معاك .. سبته وروحت للدولاب بتوهان وغيرت هدومي وبعدين قربت من السرير ونمت مكاني من سكات
بعد شوية توهه هزيت راسي بمعنى أيوا وانا مش عارفه ايوا على ايه بالظبط .. بس واضح انها حاجة وحشه
_ مؤقتا لحد ما .. ما.. ربنا يقدم اللي فيه الخير.
هو نفسه مش عارف لحد امتى طب لحد امتى هنفضل مع بعض متجوزين يعني يوم طلاقنا اللي فكرني بيه النهاردة هييجي امتى كدة!!
قومت براحة من جنبه واخدت تليفوني وخرجت من الاوضة فضلت اتمشى في الشقه بحيره .. اعصر دماغي ممكن اكلم مين يساعدة ازاي القيله شغل بسرعة
_ الو ازي حضرتك يا انكل معتز .. انا سيرين بهجت.
_ الله يسلم حضرتك.. شكرا من فضلك يا انكل كنت قاصدة حضرتك في في شغل ..وظيفة .
_ لأ مش ليا ل..ل ..لجوزي .
_ ايه وهو ماله دة .. وهيزعل من حضرتك ليه .. هما قايلين عني ليك ايه بالظبط!!
_ عايزني الجأله ليه هو عايز مني ايه
_ خلاص يا انكل .. شكرا .. وانا بعتذر عالمكالمه دي .
فضلت اعيط بعد المكالمة دي كتير قوي .. هو انا عملتلهم ايه عشان يعملوا معايا كدة .
بعد لحظه افتكرت احمد كلمت كذا حد تاني منهم كتير مردش عليا ومنهم كان كلامة اقسى من كلام انكل معتز .
طب اعمل ايه يا ربي .. انا كان نفسي اساعده قوي واحاول اعملة حاجة .
_ سيرين!!!
بصيت ورايا لقيته واقف عند الاوضة وبيبصلي باستغراب
وبعدين قرب مني وبص للتليفون في ايدي
_ كنتي بتكلمي مين دلوقتي
_ دي..دي الدكتورة بتاعتي.. كنت باخد منها معاد عشان هاروحلها بكرة ان شاء الله.
_ عشاان موضوع الخلفة برضه.
_ ايوا يا احمد هو يعني في موضوع غيره.
لقيته قربني منه وبعدين قالي بحنان
_ هتروحي بكرة امتي.
_ يعني على نص اليوم كدة .
_ هاجي معاكي عشان اطمن عليكي وعلى حالتك .
بصتله وبعدين هزيت راسي بابتسامه مهزوزة لقيته قرب مني
_ يلا ندخل اوضتنا وياريت متقوميش من جنبي تاني .
ابتسمت ليه وفعلا دخلنا اوضتنا وفعلا ما نمش الا لما حط راسه في حضڼي وفضل ضاممني بدراعة جامد .. حسيت انه خاېف يصحى تاني ميلقنيش جنبه .. فضلت احرك ايدي في شعره وانا محتارة وبفكر واضح ان مفيش حل غير دة يا اما نطلق زي ما قال يا اما نفترق واروح اعيش في البلد وهو هنا.
_ألو ايوا يا احمد انت فين.. انا جهزت الغدا ومستنياك عشان نروح سوا زي ما قولتلي. طب يلا الليل دخل علينا
_ طيب يلا .. مستنياك.
دخلت المطبخ عشان احط الاكل واجهزة على ما ييجي وانا حيرانة وبفكر يا ترى الدكتورة هتقولنا ان انا حامل ولا لسه ياااارب تقول ان انا بقيت حامل انا مش عايزة حاجة من مشوارها دة غير كدة.
احمد صحي بدري كالعادة وقالي هينزل يسأل تاني على شغل مش هيسيب مكان الا ويسأل فيه نفسي يرجع النهاردة مبسوط ويكون لقى وظيفة كويسةاه عارفه انه شئ صعب يلاقي وظيفة كويسة بالسرعة دي مكنش حد غلب بس انا بدعيلة من امبارح وكلمت مامتة وريم اطمن عليهم وقولتلهم يدعوله بتيسير الامور وانا واثقة في ربنا قوي.
بعد ساعة وزيادة سمعت صوت مفتاحة في الباب .. رغم الهم اللي بفكر فيه بس نفس الابتسامه اللي بتظهر على وشي اول ما اسمع صوت مفتاحة في الباب و أعرف انه جه ومعايا هنا في الشقه.
خرجت من المطبخ لقيتة قابل الكنبة وقعد عليها بارهاق بصيت لوشه من بعيد .. وفهمت من ملامحة ان لسة الوضع زي ما هو . قربت منه بابتسامة حاولت ارسمها لعلها تخفف من تكشيرت وشه دي
_ حمدالله عالسلامة .
بصلي بعدين رد عليا براحة زي ما يكون صوتة تعبان مع تعب جسمة
_ عملت ايه النهارده يارب يكون خير
سكت شوية وبعدين اتكلم بنفس التعب
_ لفيت على كذا مكتب وشركات اللي كنت روحتها قبل كدة من زمان وسبت السي ڤي بتاعي هناك وبعدين بقى لفيت على اي حاجه تقابلني .. اي شغل ..
قعدت جنبة واتكلمت بصوت هادي
_ وبعدين عملت ايه
_ مفيش كلة قالي سيب رقمك وهنبقى نكلمك .
وبعدين رجع راسة لورا وغمض عينة بتعب بصيت انا كمان بحزن من اني اشوفة كدة بالهم دة رفعت راسي ابصلة تاني لقيتة لسه مغمض عينة وكانه في دنيا غير الدنيا من التعب دخلت جوا وجبت هدومة بتاعت البيت وقربت منة مديت ايدي و كنت لسة هساعدة علشان يغير هدومة لقيتة فتح عينة فاجأة بخضة شكلة فعلا نام وهو قاعد من التعب
_ متخافش دة انا
بصلي بعيونة الحمرا دي
نزلت اساعدة يقلع جزمتة اللي نسيها في رجلة اللي اكيد بتصرخ من التعب .. وفكتها و قلعتها من رجله
_ بتعملي ايه يا سيرين.
_ بساعدك . قوم خد دش عشان ناكل وبعدين ريح جسمك شويه
_ وميعاد الدكتورة بتاعتك
_ الدنيا مش هطير اول ما تصحى ننزل .
قلعته جزمته وقومت قعدت جنبه اساعدة اللي اكيد خنقاه دي لقيتة بيبصلي بعيونة اللي كلها تعب دي
فضلنا ساكتين شويه وهو ضاممني بدراعة لصدرة كدة وانا حطة ودني على صدرة سمعة كل تنهيدة تعب طالعة منه
_ احمد . ما تيجي نرجع البلد سوا .. ونعيش هناك في الارض والخضرا والزرع مع ماما وريم .
سكت
متابعة القراءة