مش هسيب حقي بقلم زهره الربيع
المحتويات
الله ربنا معاها وهيحميهم .
فهد وهو يرتدي قميصه ثم جلس بهدوء علي الفراش وقال بتنهد ياارب ياامي ياااااارب .
نظرلها مره اخري وقال كلمتي محمود وامل ولا لسه .
الام بجديه ايوه كلمتهم ومحمود كان في الطريق ...شويه وهتلاقيه هنا .
فهد تمام ...اعملي حسابك لحد ما جوري ترجع ...هنفضل كلنا في فيلا عمي ابراهيم الله يرحمه.
قطع حديثهم دخول محمود الغرفه وهو يقول هنفضل مستنين سيادتك كتير ...بنت خالتك قرفتني بره خلص مش هتبقي انت وهي .
ضحك فهد بشده وقال وهو ينظر لوالدته شكل في ناس اخدت علي دماغها من الصبح ...
دخلت امل الغرفه وهي تصطنع الڠضب لتقول كل ده طالع تجيب فهد ...وسايبني لواحدي في العربيه.
ارتسم الحزن علي وجه فهد بعد سماعه لحديث امل ليقول لمحمود بايجاز يلا اسندني ..عشان امشي من هنا .
اقترب محمود من فهد وهو يساعده علي المشي حتي خرج من الغرفه ...بينما امل توجهت نحو حقيبه فهد وهي تحملها في يدها ولحقت هي وخالتها بفهد ومحمود الي السياره خارج المشفي .
خرجت من حمام غرفتها وهي ترتدي فستان طويل واسع لا يظهر بطنها المتكوره وشعرها المبتل منسدل علي كتفها ...
اقتربت من المرايا الجانبية الموجوده في الغرفه وتوقفت أمامها وهي تجفف شعرها بالمنشفه ثم قامت بتعديل شعرها علي جانب واحد
ثم وقفت في نافذه الغرفه وهي تتابع البحر بشرود ...لم تستطع النوم منذ ليله الام وهي تفكر في كلمات خالد المبهمه لها.
صباح الخير ..تحبي اجيب الفطار لحضرتك هنا ولا تفطري بره في الجنينه. قالتها فاطمه بابتسامه وهي تقف أمام الغرفه.
بادلتها جوري الابتسامه بتعب ثم قالت لها وهي تمسك رأسها لا يافاطمه ...لو سمحتي هاتيلي مسكن للألم....عندي صداع ...وهيموتني.
اغلقت جوري الباب واتجهت نحو الفراش وجلست عليه بحيره ...لفت انتباهها صوت سياره قادم نحو المنزل ...فتحركت نحو النافذه لكي تري القادم .
ولكنها صدمت عندما رات ان القادم لم يكن الا خالد!!
دقت فاطمه علي الباب ثم دخلت بهدوء وهي تحمل الطعام في يدها ..اقتربت نحو المائده ووضعته عليه لتقول لها بهدوء يلا قومي افطري وبعد كده خدي المسكن ....
جوري بشكر تسلم ايدك يافاطمه ..
فاطمه باابتسامه لو احتاجتيني اندهيلي ..
تقدمت فاطمه نحو باب الغرفه تنوي الخروج ولكن اوقفها سؤال جوري المفاجئ لها وهي تقول خالد كان فين ....مشوفتوش وهو خارج.
فاطمه بجديه خالد باشا خرج من امبارح بالليل ....فضل شويه في مكتبه وبعدين خرج ومن وقتها مرجعش الا دلوقت بس.
جوري بشرود تمام يا فاطمه ...متشكره.
بينما عند خالد دخل غرفته وجلس علي الأريكة الموجوده خلف الفراش بارهاق وهو يفتح ازرار قميصه كاملة....ثم نزعه عنه پعنف ورماه ارضا بجوار قدمه.
تحرك بخطوات بطيئة نحو فراشه وهو يلقي جسده عليه بااريحه..
ظل نظره معلق بسقف الغرفه بشرود وهو يفكر في تلك الحوريه الموجوده فى منزله.....ولكنه بعد مرور بعض الوقت وهو مازال علي تلك الحاله ...فاق من شروده علي صوت رنين هاتفه المحمول الموضوع بجواره... اعتدل سريعا وهو يستند على الفراش حتي رفع الهاتف علي اذنه مجيبا عليه بهدوء ليقول الوووو ....اهلا اهلا يا كبير .
المتصل ......................
خالد بسوال بقالكم ساعه ...وكمان في البيت ...ده انتو تتحسدو.
المتصل .....................
خالد بتفاجئ النهااارده !
المتصل ......................
خالد بضحك لا كله تمام يا حبيبي ....وهتبقي ليله فل الفل كمان.... انا هجهز كل حاجه .
المتصل .....................
خالد بايجاب خلاص ابقي كلمني الاول ....يلا اشوفك بعدين ...سلام.
..........Esraa Mostafa...........
عاد من مقابلته مع ذلك المجهول ودخل مكتبه وجلس بهدوء وهو ينظر الي بعض الملفات وجهاز محمول حديث الطراز موضوعين امامه منذ ان عاد بهم من تلك المقابله .
وقف من جلسته واتجهه نحو الخزنه السريه الخاصه به ثم فتحها ووضع الملفات والهاتف بها واغلقها مره اخري وهو ينظر لهم بسعادة غامرة.
تحرك مره اخري نحو مقعده خلف مكتبه وجلس عليه حتي سمع دقات علي باب الغرفه
سمح للطارق بالدخول ..فدخل العسكري وقال له استاذ محمود المحامي عاوز يقابل حضرتك يا باشا .
حازم وهو يصطنع الانشغال في الملف الذي امامه تمام ...ډخله بسرعه .
خرج العسكري من الغرفه ثم دخل محمود وأغلق الباب خلفه ثم اقترب وجلس امام حازم علي المقعد بتنهد .
نظر له حازم بااستغراب وقال وهو يطالعه مالك كده ...انت تعبان ولا ايه
محمود باارهاق لا بس مرهق شوية ...لسه كنت بوصل فهد البيت ...صمم يسيب المستشفي ويرجع .
حازم تمام...المهم يكون كويس .
محمود بحزن محدش فينا هيكون كويس من غير وجود جوري بينا ياحازم .
حازم وهو ينظر لمحمود بتمعن مفيش اي اخبار عنها لسه
محمود وهو يضرب بيده علي المكتب بقله حيله مين فينا اللي المفروض يعرف ياحازم ...عموما مفيش اي حاجه لسه.
حازم بااسف مش عارف يامحمود والله ...القضيه دي مالها كده معقده ....كل مانوصل لحل ونقرب من جوري...تتقفل في وشنا.
..........Esraa Mostafa...........
في المساء
صعدت الدرج نحو غرفتها بخطوات بطيئة ..بعدما تعبت من الجلوس أمام شاطئ البحر لفتره طويله في ذلك الجو البارد
سالت الخادمه اثناء صعودها للاعلي عن خالد ..فاجابتها انه في غرفته منذ ان عاد من الخارج
لا تعلم سبب تغيره معها ..تشعر انه يتجنب لقائها منذ فترهلم تعد تفهم مايحدث معها ....لم تعد قادره علي التفريق مابين ..اخالد معها ام ضدها ....خصوصا ان
اليوم هو يوم عوده احمد وعلي من كندا وقد مر علي وقت وصولهم إلى مصر اكثر من ساعتين ...تشعر بالخۏف منذ ان علمت خبر عودتهم وايضا لم تستطع النوم من كثره التفكير...
دخلت الغرفه واغلقت الباب خلفها بهدوء...ثم اقتربت نحو الفراش وجلست عليه بحيره
اعتدلت في جلستها وهي تستند علي الفراش بتعب حتي بدات ټغرق في النوم من كثره الارهاق والتفكير.
مر عليها اكثر من نصف ساعة وهي نائمه علي وضعها...ولكن بعد مده فتحت عيونها فجأة بعدما شعرت بوجود احد اخر جوارها.
شعرت بالراحه عندما رأت هويته ثم قالت بخفوت خالد!
في ايه ...حصل حاجه ولا ايه !
خالد وهو يقترب منها حتي وقف جوار الفراش ليقول لها وهو ينحني لمستواها بصوت كفحيح الافعي .....جايلك ضيوف ......مش هتقومي تشوفيهم..
جوري وهي تنظر له بااستفهام ضيوف !
ضيوف اي يا خالد......انا مش فاهمه حاجه!
في نفسها بابتسامه معقول يكون خالد... ...كلم فهد وخلاه يجي يشوفني ...
خالد وهو ينظر ناحية باب الغرفه ثم نظر لجوري في سرعه وهو يضحك بسخريه ثم قال بصوت عالي اتفضلووو ...ادخلو..
نظرت نحو الباب باستغراب بعدما سمعت لفظ الجمع عندما قال خالد اتفضلو..
انتفضت من جلستها بفزع عندما رأت هويتهم وهي تشعر ان الډماء
متابعة القراءة