روايه جديده وكامله بقلم ديانا ماريا
المحتويات
بشك أنت بتعملي إيه هنا
نظرت له ببرود هكون بعمل إيه راجعة بيتي طبعا.
اتسعت عيونه بتعجب وهو ينظر لها كأنه لم يتوقع ردها ولا حتى وجودها هنا حتى.
قال بتردد أنت كنت في المستشفى
أبتسمت بسخرية يهمك أوي تعرف مع أنه يومها سيبتني أنز ف لحد ما كنت هم وت.
أبتسم بمكر ثم قال أنا شايفك بقيت كويسة أهو حتى رجعت هنا تاني هى حماتي رجعتك ولا إيه
رفع حاجبه وقال وكأنه مستمتع بالتحدث إلى طفلة صغيرة ومجاراتها اه طبعا وأنت اللي هتخرجينا برة
ردت سلمى بحدة مش عجبك ولا إيه
ضحك بمرح ثم نظر لها بخبث لا طبعا عاجبني يا حبيبتي بس الظاهر أنه نسيت حصلك ايه آخر مرة لما فكرت تقلي أدبك عليا
صړخت به بخو ف لو فكرت تلمسني مش هيحصل كويس.
حدق بها بخبث وهو يقترب ببطء ومين يا حبيبتي اللي هيفكر يمنعني ها
نظرت حولها بخو ف وذعر حتى تفكر في شيئ ينقذها عندما رأى خۏفها وذعرها ازدادت ابتسامته اتساعا لأنه التمس في خۏفها شعور بالرضا داخله.
رن جرس الباب فتوقف جامدا مكانه أما سلمى فأبتسمت بدورها في وجهه إبتسامة لم يفهمها.
فتح الباب لي شرطي مع ثلاثة عساكر يقفون أمامه فنظر لهم نادر وقد شحب وجهه بشدة أما سلمى فنظرت له بإنتصار.
قال الشرطي أنت نادر عبد المنعم
لم يستطع الكلام فقالت سلمى بنبرة عالية من مكانها أيوا هو يا حضرة الضابط.
نظر له الضابط بصرامة مطلوب القبض عليك أنت ومراتك مدام شيماء جلال هى فين
نطق نادر أخيرا بصوت ضعيف عند أهلها.
قيدوه بالاصفاد ثم غادروا بعد أن أكد الضابط على سلمى في الحضور لإكمال الإجراءات اللازمة.
حين غادروا كانت رنا على باب الشقة مع مروان ولكن لم يرى مروان والده لأن رنا ضمته إليها ثم أسرعت للداخل.
وجدت سلمى جالسة على الأريكة وهى تضع يدها على بطنها ومغمضة عيونها ويظهر على وجهها الإنهاك.
تنهدت سلمى ثم قالت بصوت منخفض الحمدلله يا رنا بخير.
فتحت عيونها وحدقت إلى مروان قالت بلهفة وهى تمد يدها إليه حبيبي وحشتني.
أسرع مروان إلى أحضانها فعانقته بقوة وإشتياق.
سألها مروان بصوت منخفض كنت فين يا ماما
سلمى بصوت مجهد كنت تعبانة شوية يا حبيبي وأنا رجعت أهو.
نظرت له سلمى بحزن ولم تجد ما ترد به عليه.
قالت رنا بسرعة لإلهائه مروان يا حبيبي ايه رأيك تروح تجيب آيس كريم من تحت
نظر لها مروان بحماس فأعطته النقود ليهبط.
حين تأكدت رنا من مغادرته التفتت لسلمى التي هبطت دموعها وقالت بنبرة جدية خلاص قررت هتخليه يدخل السچن
زفرت بشدة وردت بنبرة مرتعشة صدقيني كنت لحد آخر لحظة بفكر بجد أعملها ولا لا جزء مني بيفتكر اللي عمله فيا وفي إبنه وكنت هخسره بسببه فبحس أني ناحيته بالكره والاحتقار وجزء مني بيفتكر مروان واللي في بطني وبحس أني مش عايزة في يوم يعرفوا اللي حصل وإني سجنت والدهم.
صمتت وهى تزدرد ريقها بصعوبة ثم تابعت والاشمئزاز يظهر على وجهها لكن أنت مشوفتيش اللي أنا شوفته يا رنا لما وصلت هنا وشوفته وبصيت في عينيه مكنش فيه أي ذرة ند م على اللي عمله يا رنا شوفت في عينيه أنه مستعد يكرر اللي عمله تاني اټرعبت بجد يا رنا كنت خائڤة أوي إزاي أنا كنت عامية عن حقيقته كل السنين دي يا ترى دي كانت حقيقته من البداية ولا هو اتغير مع الوقت
ضمتها رنا إليها بقوة وهى تقول بحزن ممزوج بالعطف متزعليش نفسك يا حبيبتي هو يستاهل كدة وأكتر كمان الحمدلله أنه المحامي قالك تقدمي بلاغ ضده الأول.
أومأت سلمى برأسها وهى تتذكر حديث المحامي الذي نصحها بتقديم بلاغ ضد نادر وتقديم تقرير المستشفى الذي يوضح أن ما حدث لها كان دفعة متعمدة ومقصودة.
فجأة دلفت والدتها للشقة ووقفت أمام سلمى تنظر بغض ب و صاحت بها بصوت عالي أنت إزاي تسجن جوزك يا هانم
فتحت سلمى عيونها وهى تنظر لوالدتها الغاضبة دون أن ترد عليها أو تبدي أي رد فعل.
قالت رنا بتعجب في إيه يا خالتي مالك جاية كدة ليه
تحدثت خالتها بحنق وهى تشير لسلمى غاضبة سمعت أنه الهانم حبست جوزها وبلغت عنه فجيت أشوف الفض يحة ده قبل ما الناس تأكل وشنا هيقولوا شوفوا اللي سجنت جوزها أبو عيالها أهى.
تماسكت سلمى وأغمضت عيونها تحاول ألا تنفعل قدر استطاعتها وضعت يدها على بطنها وهى تتنفس بعمق لتهدأ الغض ب الذي بدأ ينمو داخلها.
نهضت رنا ووضعت يدها على كتف خالتها لو سمحت يا خالتي تعالي معايا أنا هفهمك كل حاجة.
أبعدت يدها بحدة وهى مازالت تنظر إلى سلمى مش رايحة في حتة أما أشوف الهانم اللي هتفض حنا دي آخرها إيه!
نهضت سلمى وصاحت بها سيبيها يا رنا يمكن هترتاح لو مت أصل نادر اللي أبنها مش أنا.
تجمعت دموع في عيونها من خيبة الأمل التي تشعر لها ولكن لم تذرف دمعة وتابعت طالما دمك محروق أوي كدة عليه يا ترى هتزعلي لما تعرفي أنه متجوز عليا
بهت وجه والدتها قليلا ورددت أتجوز عليك
أومأت سلمى وقالت بتهكم اه يا ترى ده فرق في حاجة
صمتت والدتها فقالت سلمى بحړقة تكتنفها طب حتى هتزعلي لما تعرفي أني دخلت المستشفى بسببه هتزعلي لما تعرفي أنه ضر بني وكان هيسقطني وأنا حامل وسابني أنزف هو ومراته لولا أنه خالي جه الله أعلم كان حصل فيا إيه!
اتسعت عيون والدتها پصدمة ولم ترد عليها زفرت سلمى بشدة وهى تسيطر على ڠضبها لأنها بدأت تشعر بالتعب يعود إليها.
نظرت لوالدتها بدون أي تعبير على وجهها وقالت ببرود أنا من النهاردة هعيش لنفسي ولولادي جربت أعيش قبل كدة علشان غيري وده اللي خدته في الآخر طالما تصرفي مضايقك كدة اعتبريني مېتة ده أحسن لينا كلنا.
سارعت بالابتعاد ودلفت لغرفة النوم ثم أغلقت الباب بقوة وبالمفتاح حتى لا يدخل أحد عليها فهى ترغب بأن تكون وحيدة.
تمددت على السرير وحاولت أن ترتاح ولكن أبى التفكير أن يفارقها انهمرت دمعتين على خدها فمسحتهم بسرعة.
همست لنفسها بجذل أنا بخير مفيش حاجة مش هضايق أنا خلاص بقيت بخير.
سمعت طرق على الباب فقالت بصوت رغم ارتفاعه ولكن ظهر فيه الارتجاف عايزة أبقى لوحدي وارتاح شوية.
توقف الطرق وانسحب الطرف الآخر استسلمت للارهاق الذي ألم بها ونامت نوما عميقا.
استيقظت على طرق على الباب بشدة نوعا ما وصوت مروان يصل إليها بملل يا ماما اصحي بقا.
اعتدلت وهى تستعيد بقية تركيزها ثم نهضت وفتحت الباب لمروان الذي عانقها بشدة حين رآها.
مروان بعتاب طفولي كدة يا ماما تقفلي الباب مكنتش عارف
متابعة القراءة