الراعي والنساء
المحتويات
حال البلد يتعدل وبعد جدال كبير قدرت اقنع امي اني اسافر وبالفعل حضرت شنطتي واعطيت لامي ثلاث الاف جنيه من الالف دولار اللي انا غيرته مصري قالت امي من وين جبت الفلوس دي قولت الراجل اللي احنا رايحين معاه اعطانا كل واحد 3000 جنيه تحت الحساب قالت أمي خلي بالك من نفسك قولت حاضر يا أمي ودعت اختي وامي وذهبت الى موقف حلوان في نفس الميعاد اللي اتفقت عليه مع الاسطى خليل ولما وصلت الموقف كان الاسطى في انتظاري سلمت عليه وركبت بجواره وبدانا نتحرك في طريقنا ساعات كثير ماشيين في الطريق اكثر من خمس سعات لما وصلنا الحدود المصريه الليبيه وقفنا على الحدود وقال الاسطى خليل هات الفلوس يا خالد اعطيته 5000 الف جنيه وتركني ونزل كان في عربيه واقفه في الحدود الليبيه منتظره اعطاهم 3000 جنيه وناد عليا اخذت شنطتي ونزلت قال الاسطى خليل
خذ بالك منه لما يوصل المكان اللي هو عايزه رد شيخ العرب وقال عيني يا اسطى خليل ما تخاف هنضل معه لما يوصل المكان اللي هو عايزه وبالفعل عديت الحدود الليبيه وركبت معهم السياره وبدانا نتحرك سالني شيخ العرب وين رايح في ليبيا قلت منطقه اسمها الزاويه قال الزاويه تبع طرابلس قولت مش عارف لكن المكان اللي انا رايحه اسمه الزاويه قال تمام هي زاويه طرابلس بس ايش جابك هنا والبلد في حاله مظاهرات قولت والله اكل العيش
الراعي و النساء 4
وبدات اتمشى بين المزارع وفجاه سمعت صوت اذان المغرب مشيت اتجاه الصوت لما وصلت منطقه فيها بيوت ومسجد دخلت المسجد اتوضيت وصليت وبعد انتهاء الصلاه ذهبت الى شيخ المسجد وبدات اساله على مزرعه الشيخ سالم
رد وقال واضح من كلامك إنك مش ليبي أنا اول مره اشوفك في المسجد قولت نعم أنا من مصر واول مره في حياتي أنزل ليبيا ابتسم وقال مصر أم الدنيا أهل الحضارة والعلم اسمك إيه قولت خالد رد وقال انا الشيخ عواد عارف يا خالد انا درست وتعلمت في مصر في منارة العلم
أنت تعرف الشيخ سالم قولت ايوا اتقبلنا في مصر وبعتني اعمل راعي في المزرعة عشان اساعد اسرتة لأن زي ما حضرتك عارف إن الشيخ سالم مريض وبيتعالج في مصر رد وقال عارف ربنا يشفيه ويعافيه بس مزرعة الشيخ سالم بعيده عن هنا لانها في آخر المزارع والطريق إليها طويل ومافي سيرات بتعدي من طريق المزارع لأنه طريق صغير واحنا المساء صعب تمشي الطريق وحدك في الليل المزارع كلها ذئاب تعال معي البيت نأكل لقمة مع بعض ونشرب قهوة وتنام عندي والصباح رباح قولت معليش يا شيخ عواد
انت تعرف الشيخ سالم ابتسم وقال انا والشيخ سالم عشرة عمر لكن القدر فرق بنا شايف البيت المهجور ده كان بيت عائلة الشيخ سالم اتربيني وكبرنا في مع بعض واثناء حديثنا وصلنا بيت الشيخ عواد وجلسنا في غرفة الضيوف قولت ياشيخ عواد وايه اللي خلي الشيخ سالم يترك البيت ويعيش هو واسرتة في المزرعة قال دي حكاية طويلة حصلت من زمان قولت تمام احكي لو مافيش مانع قال من عشرون عام كان أبو سالم وعمه
أبو سالم وعمه وامه وزوجت عمه ومسعد أبن عمه ومافي أحد منهم نجا من الحريق غير الشيخ سالم واخته وزوحتة وبنتهم وقال الشيخ سالم إن اللي حصل بفعل فاعل ومن يومها قرر الشيخ سالم أنه يقاطع كل الناس هو واسرتة وبنا بيت كبير في المزرعه وعاش في هو أسرته
لا بيكلمو أحد ولا بيزورو أحد ومن يومها قطع علاقتهم بكل الناس حتي أنا رغم اننا متربين مع بعض هي دي حكاية الشيخ سالم والبيت المهجور قولت تمام وفجاة جاء الأكل اكلنا وشربنا القهوة وقال لي الشيخ لسه مصمم إنك تذهب للمزرعة في الليل قولت معليش ياريت يا شيخ تسبني علي راحتي
قال حاضر يا خالد ياولدي أنا بس خاېف عليك طريق المزارع مرعب في الليل قولت خليها علي الله ابتسم وقال ونعم بالله ناد وقال
يا محجوب جاء شاب قال له خرج حمارين من الزريبة وامشي مع ولدنا المصري لم توصولو مزرعة الشيخ سالم وما ترجع غير لم يقول لك ارجع قال محجوب حاضر يا عمي شكرت الشيخ عواد وخرجت ركبت الحمار ووضعت شنطتي قدامي ودي كانت أول مره في حياتي اركب حمار وفعلا بدأنا نتحرك في الطريق حتي وصلنا بين المزارع الدنيا ضلمه في
متابعة القراءة