روايه جميله وجديده بقلم شيماء محمد

موقع أيام نيوز

بعدش عنها ابدا وماسبهاش للحظه واحده .. سرحت شعرها بصعوبه وافتكرته لما سرحلها شعرها وابتسمت لذكرياتها .. كريمه كانت اكتر من ام ليها .. حبتها واحتضنتها وهيا قابلت ده كله بايه 
وحدتها في وقت تعبها عرفتها اكتر قيمه اللي خسرته ببعدها عن ادم وحضنه وعيلته وكل حاجه خسرتها ..
رجعت شغلها تاني واشتاقت لبساطه الفلاحين اللي بيزرعوا اراضيهم والبنات اللي بتجمع المحصول .. ليه بعدت 
عماله تفكر في كل اللي بيحصلها .. بتراجع كل اخطاءها وكل حياتها !!!! ازاي ديفيد
يطلب يتجوزها وهيا مسلمه !! مسلمه !! وهل هيا فعلا مسلمه !! فين اسلامها ده !! هيا فين مثلا من ادم اللي حتي الفجر بينزل يصليه في الجامع ! هيا فين من ايتن اللي عامله زي الملاك بلبسها وادبها واخلاقها ! ولا كريمه اللي حتي العمال بتجمعهم علشان يصلوا لاحسن تشيل ذنب حد اتأخر عن الصلاه 
فين هيا من الناس دي ادم حاول يغيرها بس هيا كانت عاميه .
كريمه كمان حاولت وحاولت وهيا خاڤت تتغير لتضعف وتتستلم !
لازم تتغير .. لازم تبقي مسلمه ومش بالاسم بس لا .. لازم تبقي مسلمه وقبل ما يكون علشان ادم فعلشان نفسها .. نفسها تحس بحلاوه الايمان والطمأنينه والرضا اللي بتشوفهم علي وش ايتن او كريمه او ادم ... لازم تنظف بقي ...
بدأت تغير من نفسها واول حاجه بدأت تهتم بشغلها وتتعمق فيه واتعرفت علي شخصيات جديده... 
اتفاجئت ان معاها في شغلها مصريين زيها اتصاحبت عليهم وبدأت تخرج معاهم ولقتهم بيحضروا دروس دين.. بيتثقفوا في امور دينهم... 
رنت في دماغها جمله ادم
كنت متوجع ايه من واحده معندهاش دين!! اذا لم تستح فاصنع ما شئت.... انتي اصلا متعرفيش ربنا.. متعرفيش دين متعرفيش اسلام ولا اخلاج ولا جيم انا بجي كان عجلي فين مافهمش 
ندي بعياط محدش علمني الكلام ده 
ادم عذر اجبح من ذنب... انتي ابوكي وامك مسلمين وانتي اتولدتي في بيت مسلم واتعلمتي كان ممكن جوي تثجفي نفسك في دينك لكن انتي كفايه عليك الموضه واخر صيحه وبس 
يبقي ده اول الطريق الصح.... لازم تتعلم امور دينها... لازم ما تبقاش مسلمه بالاسم بس... لازم تكون مسلمه قلبا وقالبا.... ومن هنا بدأت الطريق الصح...... 
ادم حياته فجأه بقت ممله.. مفيش شيئ له معني.. معدش مهتم بأي شيئ.. ندي علي الرغم من خلافاتهم الا انها كانت ماليه حياته.. كانت مديالها طعم جديد.. وللاسف حبها وحبها بكل مشاعره.. حبها پجنون.. 
غرق نفسه في شغله من القاهره للبلد وهكذا وما بيسمحش لاي حد يتكلم معاه او يجيب سيره الماضي 
كل ما بيدخل اوضته يفتكر كل حركاتها وشقاوتها وجنانها ورقصها علي انغام موسيقاها الغربيه ..
كل ما يركب خيل يفتكر جنانها ويفتكر ياقوت اللي كان ھيموت بسببها ويروح لريحانه اللي هيا كمان مشتاقه لصحبتها 
ادم اشتقتيلها صح عارف انها وحشاكي قوي .. مشتاقه لضحكتها ولمسه ايديها .. مشتاقه تنطيطها وجريها المچنون بيكي .. مشتاقه حتي لريحتها ...
بيفكر فيها هو ممكن يكون ظلمها ليه مااحتضنهاش ليه كانت بتطلعه لسابع سما وتنزله لسابع ارض بكلمه ليه كانت مجنناه بالشكل ده 
كريمه بتراقبه بدموع وبصمت وبقله حيله... لو بإيدها ترجع الماضي مكنتش وافقت ابدا علي اقتراح سالم يا اما كانت حاولت اكتر مع ندي وما سمحتلهاش تخرج بره بيت ادم ابدا... 
كان راجع من سفره وطلع علي اوضته علي طول 
كريمه عرفت انه رجع طلعت وراه تشوفه محتاج حاجه ولا لأ 
كان بابه مفتوح وشافته كان تايه واقف في وسط الاوضه وكأنه مش عارف يعمل ايه زهق مسيطر عليه راح ناحيه جهاز ال DvD بتاعه وشغله واشتغل بصوت عالي علي اغنيه ندي المفضله 
قعد علي كرسيه الهزاز يسمع اغنيتها المفضله بص للسقف وغمض عنيه وامه بره مرقباه 
اول مره ادم يسمعها بالشكل ده... وكأنها كانت بتستغيث او بتستنجد بيه وهو ما سمعهاش ابدا... كانت بتقوله ساعدني انا محتاجالك.. بتقوله شدني واوعي تسيبني اوقع بس للاسف هو سابها وبعدها بعيد كمان
سابها توقع.. سابها تنزل اكتر واكتر... ما سمعش ترجيها ولا نداها ليه... ليه معطاهاش فرصه تشرحله 
ليه ما سمعهاش ليه ما استناش شويه يشوفها هترد علي ديفيد بإيه 
بس بمجرد ما وصل للنقطه دي افتكر شكلها في حضڼ ديفيد وهيا في بيته وتاني في المطار قام وقف وقفل الجهاز وهنا لمح امه دموعها نازله بصمت راح لها ومسح دموعها وابتسم في وشها 
ادم مش عايز اشوف دموعك دي.... ابدا 
كريمه انا السبب... انا اللي اتصلت بيك وخليتك تيجي يمكن لو مكنتش اتصلت 
قاطعها كان ايه اللي هيحصل مكنتش هشوفها بتسمح لراجل يلمسها غيري كنتي هترضيهالي يا امي كنتي هترضي لابنك يعيش مع واحده مش صيناه ترضيهالي 
كريمه لا يا قلب امك بس انا مش عيزاك تتوجع 
ادم انا كويس وبعدين كل حاجه بتاخد وقتها وبتعدي ما تقلقيش عليا محتاج وقت مش اكتر 
سابها وخرج وهيا سابته واديتله
تم نسخ الرابط