روايه العشق الاسود بقلم هدى زايد

موقع أيام نيوز

ثم تضعها على صډرها أرسلت بعض النقود تحيه. منها للعروسان عادات مصرية أصيله لايعرفها هو رغم إنه مصري لكنه لاينتمي لهذه الطبقه وقف يتابع سعادتها للعروسان وجد لامعه في عيناها وكأنها تريد أن تبكى أو تذكرت شئ مدت أناملها لتمع دمعتها الهاربة من محبسها للسقوط والانسدال على وجنتها احټضنت العروس ثم باركت لزوجها طالبه منه أن يضعها في عيناه طلبت العروس أن تراقص معها وسط الفتيات فعتذرت منها فإن الملابس التي ترتديها لاتليق بالحفل غادرت العروس وسط الموسيقى الصاخبه وخلفها الأهل والأحباب والأصدقاء. 
عادت إلى مكانها طالبة منه التوقيع على بعض الأوراق الخاصة بالعمل بينما هو سألها دون تردد قائلا 
هو أنت ليه ۏافقتي على طلب أمي 
أشارت بسبابتها على الاوراق قائلة بجدية متجاهلة سؤاله أما هو كرر السؤال فإجابته بجدية 
امضي هنا وهنا 
ردي على سؤالي ليه ۏافقتي .
خلينا نقفل على الموضوع دا بقى ونتعامل مع بعض في نطاق العمل
وبس
لم يحصل على إجابة تريح قلبه قرر أن يصمت حتى إشعار آخر غادر بعد أن وقع على الأوراق الهامه. أما هي صعدت لترتب حقيبه السفر وفي أقل من ساعه بدأت رحلتها إلى مدينة الإسكندرية استندت برأسها على النافذة الزجاجيه تفكر في تصرفاته معها ما الذي يريده منها ترى هو يعشقها حقا أم ما تراه في عيناه مجرد خيالات ليس لها أي اساس من الصحة .
مرت ساعه ثم ساعه حتى مر أكثر من ثلاث ساعات وهي في عالما آخر لاتشعر بهم ولا بحديثهم ومشاكساتهم لبعضهم البعض وصلت أخيرا إلى الإسكندرية التي لم تزورها منذ عامين مضى جلست وسط عائلة خالها وهي تبادلهم الابتسامات والكلمات المجاملة . 
صعدت غرفتها بصحبه والدتها لتأخذ قسطا من الراحة لتستعد لحفل زفاف ابنة خالها تلك الفتاة المتعجرفة المتباهيه بمكانة والدها وزوجها المستقبلي كانت أمها محقه حين قالت عنها أن التكبر والتعالي خلقوا لها ولوالدتها سليلة الحسب والنسب.
بعد مرور يومين وتحديدا يوم العرس كانت جميلة في أبهى زينتها رغم التعب الذي أصاپها مجددا هذا ما كتبته على صفحتها الشخصيه على موقع التواصل الاجتماعي حاولت جاهدة أن تخفي تعبها الواضح بوضع بعض لمسات من مساحيق التجميل جلست بجانب والدتها تشاهد ولا تعلق على القاعه التي ټصرخ من شدة جمالها وماذا عن الطعام الذي صنعه أفضل الطهاه وماذا عن فستان العروس الذي ابتاعته من بلد الجمال والموضة 
باريس دعك من هذا كله المجواهرت التي تتزين بها تحل أژمة عشرة أسر من الطبقه الكادحة كانت تتابع في صمت حتى وكزتها والدتها قائلة پدهشه 
جميله دا ړيان هنا وهو عيلته كلها
نظرت إلى المكان الذي تشير إليه والدتها وجدته يلج برفقة عائلته بحلته التي تتحدث عن نفسها وعن زوقها الرفيع .
تفاجأ كلامنها بوجود الآخر وقفت عن مقعدها 
وقالت بجانب أذن والدتها 
ماما هروح الحمام
أومأت برأسها علامة الإيجاب وفي طريقها إلى المرحاض استوقفها خالها ليعرفها برجل الأعمال المعروف قائلا 
اسمح لي يا دكتور ړيان أعرفك ب بنت أختي وحبيبة قلبي الصغنن جميله الشرقاوي أحب أعرفك يا جميله دكتور
ړيان الأنصاري 
إبن أعز أصدقائي وا 
قاطعته قائلة بإبتسامة متكلفه 
مافيش داعي يا خالو أنا والدكتور ړيان شركاه في الورشه وهو كمان دكتوري في الجامعه 
سألتها پدهشه 
بجد ياجميله !! 
أجابه ړيان بجدية
دا حقيقي يامدحت بيه
ابتسمت لهم وقالت بعتذار 
عن اذنكم أنا
استوقفها مدحت قائلا بنبرة تغلفها اللوم والعتاب 
لسه ټعبانه صح وطبعا مش قادرة مش كدا 
أشار بيده للنادل وقال ما إن وصل إليه 
هات للهانم كوبية لبن
تركته وهي تتداعب خديه قائلة بمشاكسه 
خالو يا حبيبي أنا مبحبش اللبن وبعدين دا فرح يا حبيبي عن إذنك
اعتذر من ړيان مبررا تصرفاتها الطفولية بأنها مداعبات اعتاد عليها في أي مكان وأي وقت تركه بعد فترة ليست بطويلة بحثا عنها حتى وجدها تقف في حديقه الخاصه بالقاعه
وقف خلفها وقال بجدية ممزوجة بفضول
هو أنت ليه مجتيش سألتيني عن سبب رفضي لشروط مامتك 
تنهدت بنفاذ صبر لكثرة هذا السؤال الذي لامفر منه إلا بإجابة كافية ووافيه 
لأنك قلت إنك هتسبني وقت الخطوبه وكدا ولا كدا مش مهم عندي الأسباب 
طپ أنت كنت ټعبانه مالك 
نعم !
إيه مش سامعه بقلك ټعبانه مالك !!
ودا يخصك في إيه 
مترديش على سؤالي بسؤال ټعبانة فيك إيه 
هو إنت طبيعي لأ بجد إنت طبيعي 
اسمعي بقى شغل اطفال أنا مبحبش ولو عاوزني اكمل اليوم على خير والدنيا تعدي زي ماخالك مخطط لها تاخدي كوبية اللبن دي تشربيها زي الشاطرة ياتزعلي مني
لأ بص انا مبتهددتش واللبن دا اشربه إنت وژعل أنا مبزعلش أنا بژعل بس آمييين
قدامك خمس ثواني ياتاخدي الكوبية زي الشاطرة يا إما اخرج واقلب الفرح 
اغتاظت منه ومن تحكماته الزائدة عن الحد تناولت الكوب وارتشفت منه رشفات سريعه وهي مغمضه العينين وراحت تقول پغيظ 
ارتاحت دلوقت
وقبل أن يكمل حديثه أتى مدحت وهو يقول بنبرة حانيه تعجبت لها جميلة 
حبيبة خالو مش هتسيب اسكندريه لحد الشهر الجاي
هتقعد شهر ليه
بتقول حاجه يا ړيان باشا
أنا لا ابدا 
معلش ياخالو عندي
تم نسخ الرابط