روايه حياه مريره بقلم امل صالح
المحتويات
نخرج من الشارع دا هنبقى فيها يا جابر.
وايه يعني! أنا معاك.
خرج هو الأول وبعدها بثواني كتير طلعت رغد مليون حاجة جت في بالها ولكن في لحظة رمت كل دا على جنب قصاد جملة أنا أمانك يا رغد.
مد ايده ليها فابتسمت ومسكتها وهو بادلها الابتسامة بدون ما يقول حاجة.
دهشة..
استغراب..
همس ونظرات استنكار ملاحقاهم في كل خطوة.
شاورت عليه هنا في الدور الثاني.
حلو اوي فين بقى بيت طنط سعدية
بصتله بعدم فهم أنت ناوي على ايه
ناوي على كل ما هو جميل فين بقى
أخدته قصاد بيت سعدية نظرات الناس و وشوشتهم عليها كانت بتسيب ۏجع في قلبها ولكن هي جاية النهاردة عشان توقفهم! لازم تبان قوية حتى لو هتتصنع.
ما براحة ياللي بتخبط تلاقيه الواد لبيب جايب التموين ول..... الله! أنت مين يا جدع أنت
بقولك ايه يا حجة فتكات مش هتقوليلنا اتفضلوا
بصتله بقرف بعدين بصت لرغد مين الواد دا يا رغد
ده دا جوزي.
مهو أنت لو خلتينا ندخل هتعرفي.
براحة ياض!
بعدت عن الباب فدخلوا وهي وراهم بتتكلم لامؤاخذة بقى ريحة الزفر مالية الشقة أصلي دابحة بطاية.
قعدت قصادهم فاتكلم جابر لا ولا يهمك إحنا بس كنا جايين عايزين نستفسر منك
على حاجة ولاد الحلال قالوا إن الست سعدية عارفة كل أحوال المنطقة هنا.
قاطعها فالمهم يعني قال ايه طلعين إشاعة إن رغد مراتي ماشية بطال! يعني أنت يا حجة سعدية متعرفيش إن الحجة نبيلة أم رغد كانت عايزة تجوزها ڠصب
شهقت يلهوي! ليه كدا بس.
كمل جابر بتأثر مصطنع ومش كدا وبس دا العريس كان سوري في اللفظ تخيلي كان عايز يشوف شعرها في أول زيارة! والست نبيلة كانت موافقة ورغد مهما تعمل أمها رأسها وألف سيف.
ماهو رغد لما عملت كدا محدش ساعدها فمكنش قدامها حلو غير الهروب ولما رجعت من كام شهر لقت الناس مطلعة عليها سمعة طب دا يرضي مين يا ست سعدية
لأ ياخويا مايرضيش حد
أمي كتر خيرها لقت حتة لرغد عاشت فيها وأنا لما شوفتها قولت هي دي كتبنا كتاب بحضور قرايبها وأهلي ومشينا في الحلال.
وقف إحنا هنمشي بقى.
بصت له رغد بدهشة وهو شدها بسرعة وسابوا سعدية واقفة بتحسبن على نبيلة أم رغد رغد بصت لجابر أنت عملت ايه كدا برضو مش فاهمة!
حاوط كتفها بدراعه ومشى في الشارع حكيتلها الحقيقة واللي المفروض الناس تكون عارفاه.
حقيقة ايه! أنت مشوفتش نفسك وأنت بتنهي الكلام! في حد يفضل يرغي يرغي وفي الآخر يختم بلازم نمشي
أنا الحد اللي عملت كدا تعالي أجبلك شوية حلويات.
مشت معاه ووقفت فجأة لما لاحظت إنهم داخلين محل عم طلعت بصتله بلاش دا تعالى نشوف مكان تاني.
بصلها وبعدين بص للمحل فهم السبب تلقائيا فمسك إيدها وشدها لأ أنا عايز أجيب من هنا حلو وبسمسم.
دخلت معاه المحل فبصلهم طلعت ولاحظ ايديهم المتشابكة بصوت عالي قال أستغفر الله العظيم واتوب اليه! لا حول ولا قوة الا بالله!
إيه يا حجوج أول مرة تشوف اتنين متجوزين
متجوزين
بص لرغد بسخرية جواز جواز يا رغد ولا حاجة تانية
زق جابر علب البسكوت المرصوصة قصاده وزعق حاجة تانية دي تبقى أمك يا حبيبي دي مراتي على سنة الله ورسوله أنتوا اللي المفروض رجالة منطقتها مع أول وقعة ليها كلكم جيتوا عليها ولا تعرف أصل الحكاية بس أهو بتزيط في الزيطة وخلاص.
بزيط دانا أول واحد شاهد على اللي حصل دا وهي بتهرب ادتني المفتاح اللي قفلت بيه على امها!
دا اللي أنت عارفه بس ومع كام كلمة من أمها على بهارات نسوان الحارة مشيت وراهم زي البوبي..
فضل طلعت ساكت لأنه معاه حق في اللي بيقوله! هو فعلا مسألش عن أي حاجة اكتفى باللي ظاهر وحكم عليها منه.
لف جابر لرغد ابتسملها ابتسامة هادية وكأنه شخص تاني غير اللي كان پيتخانق من شوية مسكين إيدها وخرج بيها زي ما دخل كاشييت ساكتين محدش فيهم قال حاجة لمدة ٣ دقايق تقريبا.
لحد ما سمع صوت شهقتها المكتومة بصلها بسرعة إيه يا رغد في إيه
وكأنها ماصدقت يسألها السؤال دا اڼفجرت في العياط بهيستريا فشدها بهدوء ناحية بيتهم اللي كانوا قريبين منه وقفوا في بير السلم فوطى مستواها بيسألها بعدم فهم في حاجة حصلت ضايقتك بټعيطي ليه
حاولت تتكلم وتقول حاجات
متابعة القراءة