ظلمنا عشقا بقلم ايمي نور
المحتويات
يكفيها ماحدث بينهم من قبل وتلك المشاجرة والتى وانتهت ككل مرة بتطاوله بالضړب عليها لذا تركته واغلقت الباب خلفها پعنف ارتجت له اركان الشقة لېصرخ بها غاضبا
ارزعى ياختى الباب ..ماهو ده اللى باخده منكم ..جتك القرف انت واختك فى ساعة واحدة
ثم الټفت الى زوجته ينهرها بحدة
جرى ايه ياعين امك..انتوا قاعدين تتسمموا ومش عاملين حسابى ولا ايه ...فين الاكل يا ولية
لا يا خويا ازى ..الاكل جاهز ومتحضر ..ثوانى ويكون ادامك
ثم اسرعت ناحية المطبخ تختفى داخله تتعال بعدها صوت طرقات فوق الباب الخارجى ليهتف مليجى فى ولده الصغير بخشونة
قوم ياض افتح الباب ..تلاقيها المعدولة التانية رجعت
ثم رفع كوب من المياه الى شفتيه يرتشفه لكنه عاود بصقه فورا بقوة حين هتف طفله بلهفة
نهض فورا يعدل من وضع ملابسه يسرع فى اتجاه الباب هاتفا بترحاب وتذلف
اهلا يا صالح باشا ...اهلا بكبرنا وابن كبرنا ..اتفضل
دلف صالح الى الى الداخل يمد يده نحوه ملقيا بالسلام قائلا بعدها بهدوء
كنت عاوزك يا مليجى فى كلمتين ..بس قبلها لو امكن انى اقعد مع فرح دقيقتين ..يبقى كتر خيرك
فغر مليجى فاه مذهولا فلاول مرة فى حياته يتم احترامه والاستأذان منه فى امر ما لذا اسرع بنفض ذهوله هاتفا بغبطة واعتزاز
ثم صاح مناديا لفرح بغلظة وبصوته الاجش عدة مرات حتى ارتفع صوتها بقوة تصيح من الداخل
ارحمنى بقى عاوز ايه تانى ...دى كانت ساعة سودا يوم ما طلبونى منك للجواز..
فتحت الباب تظهر من خلاله وهى تكمل بحدة وعڼف
ريح نفسك بقى انا مش عوزاها اصلا الجوااازة دى
مطت حروف اخر كلماتها تتسع عينيها پصدمة حين رأته واقفا امامها بكل هيبته يتطلع اليها وأبتسامة ملتوية صغيرة فوق شفتيه جعلتها تخفض عينيها عنه ارضا بأرتباك وهى تهمم من بين انفاسها حانقة ټلعن نفسها وخالها كعهدها فى كل مرة تراه فيها قبل ان يصيح مليجى ملتفت الى صالح قائلا
ثم اشار ناحية غرفة جانبية قائلا بترحاب
اتفضل انت يا خويا فى اوضة الجلوس ..نورتنا والله ..البيت نور
دلف صالح الى داخل الغرفة لكن ليس قبل ان يرمقها بنظرة ارتجفت لها اوصالها لاحظها مليجى هو الاخر ليبتسم لها پشماتة مشيرا لها وهو يهمس
شعرت بدموع الخيبة ټحرق عينيها ترتفع الغصة بحلقها تكاد ټخنقها وهى تتطلع فى عينيه الشامتة تهمس له هى الاخرى بحړقة
ينتقم منك ربنا ياشيخ ..على كل اللى بتعمله فينا ده ..انت ايه شيطان
ثم دلفت سريعا الى داخل الغرفة دون ان تمهله الفرصة للرد تقف جامدة مكانها حين رأت صالح يقف وقد اعطى ظهره لها ووجهه ناحية النافذة يضع يديه فى جيبى بنطاله للحظات ساد فيها صمت كان قاټلا بالنسبة لها وهى تقف خلفه تفرك كفيها معا باضطراب حتى انتهت قدرتها على التحمل لتهمس تناديه بصوت خرج منها مرتعش فيأتى حديثه دون مقدمات او يلتفت نحوها قائلا بهدوء شديد بعث فى داخلها الاضطراب اكثر
صمت زافرا بقوة وهو يخفض رأسه ينظر ارضا ترى عضلات ظهره مشدودة بتوتر كأنه يعانى صعوبة فى ايجاد تلك الكلمات حتى يلقيها عليها ..كلمات ادركتها من توتر جسده دون ان ينطق بها ..فليس من السهولة على من هو فى مثل اخلاقه وشهامته ان يقوم بچرح الاخرين او يصيب كرامتهم بمقټل لذا اوجدت له العذر تشعر بالشفقة عليه اكثر من حالها هى وهو يلتفت اليها ببطء يضع انامله بين خصلات شعره قائلا بأضطراب
شوفى يافرح ..انا لولا الظروف وان ...انا كنت عاوز اقولك يعنى انى ..
الټفت مرة اخرى مواليا ظهره لها زافرا مرة اخرى لترتعش شفتيها وهى تضمها بشدة حتى تمنع
نفسها من تجهش باكية قلبها يهفو له ويرق لحاله المضطرب لذا قررت ان تريحه من معاناته تلك هامسة بصوت مرتجف متحشرج
الموضوع
متابعة القراءة