حفله فى الجامعه (فرح فهيمه) بقلم ايه شاكر
المحتويات
ده لو سمحت
ابتسم قائلا
حاضر تعالي
سار أمامها وتبعته صدع هاتفه بالرنين مجددا فرد قائلا
أيوه يا يسر.... قولتلك راجع بكره مش فاهم قلقانين ليه... يا حببتي طمنيها وقوليلها إني كنت
نظر لفرح التي تسير جواره كأنه تذكرها للتو وأنهى الحوار مع أخته قائلا
خلاص يحببتي هكلمك بعدين... محمد رسول الله
أغلق هاتفه ونظر لفرح قائلا
عقبت قائلة
البيت لسه قدام شويه... ارجع حضرتك وأنا هكمل لوحدي خلاص الگ...لب مشي
عقب يوسف قائلا
طيب همشي معاك شويه كمان
اومأت رأسها موافقه فهي تريد أن تسأله سؤالا جمعت كلماتها وهتفت
هو أنا ممكن أسأل حضرتك سؤال
أنا تقريبا عارف هتسألي عن إيه!
ابتسمت معقبة باستفهام
طيب هسأل عن إيه!
عقب يوسف بثقه
ابتسمت قائله
بصراحه أيوه كنت هسألك ليه مش حابب تعيش هنا دا أنا بتمنى أقعد هنا.
ابتسمت بحب وهب تنظر حولها قائلة
هنا هدوء وجو جميل والناس كلها بتحب بعضها
قاطعها قائلا باستهزاء
قصدك الناس كلها بتتدخل في حياة بعضها مش بتحب بعضها
رمقها يوسف بنظرة عابرة وأردف قائلا
ردت موضحة
أنا مش صغيره أنا عندي ٢٠ سنه
وقف مكانه ونظر لها بتعجب قائلا
بتهزري صح! أنا والله فاكرك ١٤ أو ١٥ سنه بالكتير!
ابتسمت قائلة
لأ أنا شكلي صغير بس أنا في ثالثه جامعه
نظر لها قائلا بتعجب
ما شاء الله ويا ترى إنت في كلية إيه بقا......
في ....
قاطعها صوت نباح كلب جوارها في الواقع لم يكن ينبح عليها لكنها اړتعبت ووقع الهاتف من يدها وحين انصرف الكلب انحنت لتأخذ هاتفها وانحنى معها فلمست يده يدها بالخطأ نظر لعينيها وغاص في بحورها حدق بها للحظات كانت لحظات لكن الزمن قد توقف عليهما فمرت كل لحظة كساعة تلك النظرات الخاطفه مع تلامس أيديها سحبتهم لعالم أخر شعرا الإثنان بنشوته سرعان ما سحبت يدها وهبت واقفه فوقف بعدها وأعطاها الهاتف إستأذنته قائله بارتباك
مسح على رأسه بإحراج قائلا
مع السلامه خلي بالك من نفسك
خرجت الجمله من فمه كالسهم الذي طعن قلبها الضعيف فزرع به شيئا غريب وإحساس لأول مرة يسلك طريقه لقلبها وعقلها عقبت دون أن تنظر إليه قائله
شكرا الله يسلمك
هرولت من أمامه تريد أن تهرب من نظراته وضعت يدها على قلبها تشعر بخفقاته الغريبه فما هذه النفحة التي أصابته! لابد أن هذه هي لعڼة اللمسة الممنوعه تلك اللمسة التي يزينها الشيطان فلا تكون مجرد لمسة عاديه إنما تكون اللمس بمقدار مائة ألف لمسة تزلزل المشاعر وتحرك الغرائز يزينها الشيطان لتطلبها النفس وتهواها فهل سألت نفسك ولو لمرة واحدة لم أي شيء محرم يكون له مذاق أخر وطعم مختلف عن الحلال فالإجابه أن الشيطان يزين المحرم حتى تهواه النفس.
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها
فعل السهام بلا قوس ولا وتر
أبو الطيب المتنبي
وبعد فتره صلت فرضها وجلست تقرأ وردها اليومي من القرآن الكريم حتى وصل إلي مسمعها صوت الشيخ المنشاوي الذي يخطف القلوب قامت تنظر من نافذة الغرفه فكان جدها يقف بالحديقه ويسقي الورود وهو يردد آيات القرآن مع صوت شيخه المفضل ابتسمت وتنهدت بحب دعت الله أن يمد بعمره بل تمنت أن يعيش أبدا ركضت للخارج وسرعان ما وقفت خلف جدها هاتفة بمرح
اي إلي مصحيك بدري كدا يا عسل
نظر لها بحب وعقب قائلا
متعود أصحى الفجر ومنامش إلا الظهر
ضحكت
متابعة القراءة