اسكريبت بقلم ندى شكري

موقع أيام نيوز


ميل واطمن هفضل سنداك ومعاك متخافش ميل وأنا جمبك وعمري ما هميل.
عدت علينا فترة صعبة وتعب الحمل زاد عليا وزادت على ياسين ضغوطات الحياة وخصوصا بعد ما ساب شغله في السوبر ماركت وبقى بلا أي مصدر دخل.
وفي ليلة كانت حرارتي عالية ومش راضية تنزل أبدا ومكانش في مقدرته اليوم ده إنه يوديني لدكتور فكان قاعد جمبي وبيعملي في كمادات بإيد والإيد التانية متبت علي إيدي بيها كنت تعبانة لدرجة أن مش قادرة افتح حتى عيوني حسيت بدموعه إل هربت من عيونه وسكنت خدودي فحاولت بصوت يكاد يكون مسموع أقول أنا كويسة متقلقش.

قعد على الأرض جمب السرير وهو مازال متبت في إيدي وقال بصوت بيتخلله الكسرة والخذلان أنا أسف أسف إني مش قادر أكون قد المسؤلية أسف إني مش قادر حتى اوفرلك أقل احتياجاتك زي الدوا أسف إني خذلتك أسف أفشل زوج واسوء أب اسف يا مريم أسف إني مش الإنسان المثالي إل يستاهل يفوز بيك ولا قدرت أقدملك إل تستاهليه لكن حبيتك والله العظيم حبيتك ولو هطول اجبلك نجمة من السما هجيبها لأجل عيونك بس يا مريم.
ابتسمت رغم تعبي وحنية كلامه كانت كفيلة تهون عليا أي تعب بمر بيه وكأنها كانت بمثابة طبطبة على قلبي وكأنه كان مصدر بيلهمني القوة إني أكمل واستحمل أي شيء حتى لو صعب. 
ابتسمت ورديت على كلامه بصوت ساكن في ثناياه التعب أنت عندي بالدنيا وفي عيوني أنا أنجح زوج وأعظم أب ولو في عيون الكون كله شافتك عكس كده أنت عظيم إنسان قابلته وعيوني شافته لا مش عيوني بس قلبي كمان مبيشوفش غيرك أنا بحبك يا ياسين ومعاك. 
بعد فترة من أصعب الفترات إل ممكن تمر بشخص كنا بنعدي اليوم وإحنا مش عارفين يا ترى هنقدر بكره نوفر من الأكل إل ممكن يعيشنا ولالا ضغوطات وديون وتعب ولكن كنا بنصبر وبنهون على بعض على أمل إنها في يوم تتحل وفي وسط كل ده جت مكالمة من اصدقاء ياسين القدام كلمه وهو بيعرض عليه شغل في واحدة من الدول العربية.
بصلي وقتها وقالي أنا عارف إني مش مفروض أسيبك لكن دي فرصتنا الوحيدة إل ممكن بيها نعيش.
ومكانش وقتها ينفع اعترض وسافر وسابني أواجه الحياة وقسوته أنا والطفل إل ساكن جوايا.
ومرت فترة الظروف فيها متغيرتش كتير نفس المشاكل ونفس الضغوطات ولكن إل اختلف إني بقيت بواجهها لوحدي مفيش فيها إل اتسند عليه أو حتى اتحامى فيه.
في يوم صحيت على خبط الباب بشكل قوي وأما فتحت لقيت صاحب الشقة واقف قدامي وبيقولي دلوقتي عليكوا إيجار ٤ شهور متأخر قدامكم لحد بكره لأما هرميكم أنتم وكراكيبكم في الشارع سامعة يا مدام.
وقفت وأنا في حالة من الصدمة والذهول وكأني تايهة ومش عارفة أعمل إيه أو حتى أروح على فين.
وقتها ملقتش قدامي غير شيء واحد ممكن يكون الحل وهو بيع عفش البيت وبالفعل ده إل حصل وفضلت أبيع شيء ورا التاني عشان أقدر بس أعيش لدرجة أن بقيت عايشة في شقة فاضية مفيهاش حتى سرير أنام عليه.
وفي يوم الباب خبط قمت بتعب عشان افتح والمفاجأة أنه لأول مرة من يوم جوازي أهلي يفكروا يزوروني.
دخلوا وهما بيبصوا حواليهم على الفراغ الموجود والشقة إل مفيهاش أي شيء غير بلاط وعلى شكلي إل بهت ومبقالوش ملامح.
والدتي بكت وهي بتقول اه يا حسرة قلبي عليك يا بنتي ليه تعملي في نفسك وفينا كده ليه.
رديت بتعب أنا كويسة يا أمي مفياش حاجة والله الحمدلله.
رد خالد بعصبية عايشة على البلاط وتقولي كويسة أنت هبلة ولا بتستعبطي مبسوطة برد السجون بتاعك أما خدك ومرمطك معاه وبعدها سابك على الحديدة وطفش مبسوطة بالسوابق إل رايحة تخلفي منه.
الحمدلله إني لاقية شقة اتدارى فيها حتى لو على البلاط وجوزي مش طفش ولا حاجة جوزي سافر وطالع عينه وشقيان عشان يوفرلي أنا وابنه عيشة كويسة من غير ما نحتاج لحد وشرف ليا إني أخلف
من إل بتقول عليه سوابق ده.
تصدقي بالله أنا فرحان فيك وطول ما أنا شايفك مذلولة كده هفرح أكتر وأكتر عشان تعرفي حلو إزاي ترفضي العريس إل
 

تم نسخ الرابط