ملاك الملجأ بقلم ملك محمد
المحتويات
هدى مش هتسكت البنت دي مش سهله
سيف بكبرياء ماانت عارف انا مبرحمش خليها تجرب وتقف ف طريقي مره واحده بس وانا هنسفها من قدامي
____________
هربت ملاك لمكان هادئ وجلست على شط البحر والصوره في يدها تنظر لها وهي تبكي
تذكرت حين كانت طفله ف العقد العاشر من عمرها
حين نادت عليها المديره قائله
ملاك تعالي انتي دايما بتسألي عن اهلك فانا كنت شايلالك حاجه لما تكبري ادهالك
تذكرت حينما اخذتها وكاد قلبها من شدة الفرح يطير
كانت تتحرك بلهفه بين صديقاتها وتخبرهم بفخر وحل ان هذه والدتها وهذا هو والدها الذي يحملها ف الصوره ويحتضنها بشده
تذكرت ركضها ف الشوارع تسأل الماره عنهم وكلها أمل انها ستجدهم
اتمنى لو انني لم اعرف الحقيقه حتى لو كان مجرد وهم ع الأقل كان لدي سبب للبقاء على قيد الحياه
في كل مره كنت اشعر بالضعف انظر لتلك الصوره واشد ع نفسي لأقوى من أجل العثور عليهم
عندما يضع كل منا رأسه على وسادته يتخيل حلم ييريد تحقيقه يظل يتخيله كل يوم بنفس الصوره ونفس الكلام ولا يمل
حينما اضع رأسي اليوم على وسادتي بماذا عليا أن احلم لم يعد لدي شئ يشعرني حتى أن عليا البقاء
اشعر اني ممزقه وتائهه كل ما تمنيته من الحياه ان اعرف من انا والى من انتمي فالمرء دون مكان ينتمي اليه يشعر بالفراغ الداخلي الذي حتما يجعله يتلاشى ببطئ ليصبح سراب
لتفوق من سرحانها على صوت شاب يرفع صوته على امه قائلا
الأم يابني انا مقصدش بس انا عارفه انك هترجع متأخر والجو بيبرد باليلل وخاېفه عليك تتعب اقولك خده ومتبلسوش بس خليه معاك علشان قلبي يبقى مطمن
الشاب اخذ منها الجاكيت بضيق
يوووه انا عارف اني
مش هخلص يارتني اسافر وابعد عنكوا الواحد نفسه يحس بالحريه بقى
هاتي الزفت داه واتفضلي ارجعي ع البيت انا ماشي
رجعت الأم وملاك تراقب ملامح وجهها التي رغم تعنيف ابنها لها الا انه عندما أخذ الجاكيت فرحت جدا وكأنها اطمئنت عليه
وضعت كلتا يديها على جسدها وكأنها تحضن نفسها من نسمات البرد القارس قائله
ظلت جالسه لفتره طويله حتى جن الظلام واختلط
لا تشعر بشئ سوا اليأس والأحباط
واذا بالشاب الذي شاهدته يرفع صوته على والدته يمر عليها يبدو انه في طريق عودته للمنزل
لفت نظرها انها كان يرتدي الجاكيت ويغلقه بإحكام ويضع يده داخل جيوبه من شدة البرد
ابتسمت وهي تحدث نفسها وتتظر للسماء قائله في صمت
لطالما كرروا على مسمعي ان الأم تشعر وتحس بأبنائها فهل تشعرين بي الأن ياامي
يتبع .......
لما البوست داه يوصل لألف لايك هكمل
فتاة_الملجأ 10
الوقت تأخر والجو كان مظلم وبدأت الأمطار بالتساقط
صاحب الكشك الذي امام البحر كان يراقبها منذ مجيئها
لاحظ انها جالسه منذ ذمن ولم تتحرك
ذهب لها قائلا وهو يحتمي في شمسيته من المطر
يابنتي بقالك فتره قاعده هنا محتاجه حاجه
ملاك بشرود ها لا شكرا
الرجل طب قومي روحي يلا البحر موجه هيعلى وفي اخبار عن عواصف وأمطار شديده
ملاك وهي تمسح دموعها ردت بإبتسامة حزن معتقدش ان في عواصف اشد من ال جوايا دلوقتي
ثم قامت من مكانها بيأس وأحباط والصوره ماذالت بيدها والمطر يغرقها
الرجل ظل يراقبها وهي تمشي بإستياء وحزن وهو يقلب كفيفه ع الآخر قائلا
لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يسترها معاكي يابنتي
_________
كانت تعبر الطريق بدون النظر الى الأمام
اصحاب السيارات كانو في حالة ڠضب
منهم من يضرب فرامل بسرعه قبل ان يصدمها ومنهم من يزمر حتى تمر بسرعه
لكنها كانت في عالم آخر
تنظر لأسفل وتمشى ببطئ وكأنها تجر خيباتها بثقل
فجأه تأتي سياره من بعيد لم ترى ملاك من شدة المطر فكادت تصتدم بها
لكن احدهم آتى بسرعه وجذبها بعيدا
قائلا لو مش فارق معاكي نفسك في ناس فارق معاهم وجودك
حاولت رفع وجهها لأعلى لترى
متابعة القراءة