روايه صرخه مريم بقلم كوكي سامح
المحتويات
واقفه فى البلكونه مخنوقه شوفت سلفتى فيفى دخلت العماره قولت انها جايه تزورنى لقيتها اتأخرت
استغربت نزلت سألت احسانالبوابه قالت محدش جه وباب العماره مقفول من ساعه
الام.. يمكن بيتهيألك ولا حاجه
مريم.. لا يا ماما انا شوفتها بنفسى ومتأكده انها
هى بس مش عارفه ليه مطلعتش
الام.. يمكن كانت فى بيت باباها
مريم.. لا لا من يوم ما اتجوزت وهى مش بتيجى هنا خالص
مريم.. جايز وبصعبانيه البنت صغيره وحماتى
بتستغل سفر جوزها وبضايقها
كتير
وانتى عارفه انها ملهاش غيرى هناك ودلوقتى
انا مش موجوده بصراحه خاېفه عليها اوى
وبقلق تكون فى مشكله وحبت تقولى واترددت
اكمنى غضبانه وسايبه البيت فاتحرجت
الام.. جايز يا بنتى وپغضب بس بردوا البنت دى
وهى حتى مكلفتش خاطرها وسألت عنك
حتى لو بتليفون!
مريم.. معلش يا ماما هى بردوا صغيره ويتيمه
الام.. طالما اتجوزت وفتحت بيت متبقاش
صغيره وتتحاسب دى سلفتك يا بنتى
مش واحده صاحبتك بعدين بقى قاعده عندك من بعد سفر جوزها ليل ونهار اكله شاربه وكل حاجه
مريم.. والله يا ماما انتى ظالماها دى حنينه
وشالتنى فى تعبى مش زى نشوى العقربه
من يوم ما حملت ھتموت وتحمل ده غير
انها سوسه طول النهار عند حماتى وعامله فيها
طيبه مفيش وراها غير الزن على ودانها
لحد ما تقلبها علينا
الام.. معلش يا بنتى كل بيت فى الحلو والۏحش
مريم.. انا صابره ومستحمله بس اللى مستغربه
الام.. يمكن مشغول
مريم.. مش سبب اتراكمت الدموع فى عينها
انا داخله انام
الام.. لسه بدرى تعالى اقعدى معايا انا واختك شويه
مريم مسكت دماغها عندى صداع وعاوزه استريح
عن اذنك
_____________________
عمر قاعد فى المحل ومعاه تليفون نزل اخوه وائل طلب منه يقفل ويطلع يكلم مامته
خلص فون قفل المحل وطلع
اللى بتحبه انا عارفه انك مأكلتش حاجه من الصبح بقى فى واحده تسيب بيتها وهى لسه والده منها لله.. قادره
عمر.. ماما لو جبتى سيرتها تانى هقوم ومش هاكل
__ خرجت نشوى من المطبخ فى ايدها
صينيه الأكل حطتها على السفره
الام.. قوم يلا مرات اخوك جهزت الأكل
عمر.. حاضر
هى اللى واقفه جمبى كتر خيرها شيلانى
لو كان عندى بنت مكانتش هتعمل معايا كده
نشوى.. اخص عليكى يا ماما وانا مش بنتك ولا ايه حضنتها انتى عارفه ان بعتبرك فى مقام ماما
واكتر
قام.. قعد على السفره ابتدى ياكل
بابتسامه.. متشكر يا نشوى المكرونه حلوه اوى
نشوى.. الف هنا وشفا على قلبك بنظره خباثه
هى مريم عملت سبوع أنس
عمر.. انا معرفش عنها حاجه خالص حتى متصلتش بيها.
الام پحده.. ليه وهى تقدر تعمله من غير ما تقولنا
اقسم بالله لو عرفت انها عملته بصت ل عمر
هيبقى فيها طلاقها
عمر.. ماما مريم معملتش سبوع وانا متأكد
نشوى.. ممممممم ربنا يهديها وترجع بيتها
__ دخلت فيفى على صوتهم شافت عمر بياكل
قعدت على كرسى الانتريه من غير ما تتكلم
الام پحده.. كلمتى جوزك
فيفى.. ايوه وبيسلم عليكم كلكم
الام.. يعنى تكلميه ومهانش عليكى تخلينى اكلمه
فيفى.. هو كلمنى قبل ما ينزل الشغل
وانا عارفه ان حضرتك نايمه محبتش اصحيكى
الام.. طيب يا اختى
_خلص أكل وقام يغسل ايده
نشوى شالت الأكل انا داخله اعملك شاى بسرعه
قبل ما تنزل شقتك بصت لفيفى ربنا يهدى الحال
ابقى كلمى صاحبتك ترجع بيتها طبطبت على كتفها قوليلها عيب كده
فيفى پغضب.. ترجع بيتها ازاى وحضرتك قايمه
بالواجب وزياده أكل وشاى ده غير هدومه المنشوره جوه
نشوى.. وفيها ايه ده سيلفى فى مقام اخويا
بصت لحماتها اخدمه بعنيه ولا ايه يا ماما
وپغضب وزعييق.. بعدين ايه اللى مزعلك مراته غضبانه ومش عاوزين نحسسه انه لوحده
ربنا يهديها وترجع بيتها على خير
فيفى.. ترجع بيتها ازاى وجوزها مش حاسس بغيابها واكل شارب هدومه مغسوله
اكتر من كده يبقى فى ايه تانى
نشوى.. قصدك انى مش عاوزاها ترجع!
فيفى.. انا مقولتش كده
كل اللى قولتو ان الراجل علشان يحس بغياب مراته لازم يعرف أهميتها فى البيت
وطبعا طول ما طلباته متوفره عمره ما هيسأل عنها ولا هيعبرها كده يبقى غلط!
نشوى بقرف.. مبقاش غير العيال هى اللى تتكلم
قربت منها يا بنتى انتى بنت يومين ايش دخلك ما بنا اخدم سيلفى ولا لأ وپغضب وتكبر.. انا هنا مرات الكبير فاهمه
فيفى.. وانا مش عيله انا سلفتك يا ابله نشوى
بصت لحماتها ولا ايه ماما
الام.. انتى سلفتها اه إنما اصغر منها وانا شيفاكى بتردى عليها كلمه بكلمه يلا اعتذرى
نشوى ابتسمت بسخريه
فيفى.. بس انا معملتش حاجه علشان اعتذر
بدموع.. انا كل لما انزل هنا لازم تعكنن عليه
بحسها مش طيقانى وبتلكك ليه على اتفهه حاجه
نشوى بزعييق.. انا بتلكك ومش طيقاكى ليه يا حبيبتى بغير منك ولا حاجه وبقت تبرطم
الحماه شافتهم شدوا مع بعض فى الكلام
بقولك ايه منك ليها يلا كل واحده فيكم
تطلع على شقتها عمر جوه ومش عاوزه مشاكل
فيفى.. انا هنام هنا النهارده
نشوى بداخلها.. نامت عليكى حيطه
وقالت.. هعمل الشاى واطلع
الام.. طيب
خرج عمر من الحمام انا مش عاوز شاى
انا طالع تصبحوا على خير
الام.. وانت من اهله وبغيظ
متابعة القراءة