حكاوي جهاد عامر
المحتويات
وتفركش جوازتنا.
رفع حواجبه في محاولة استيعاب اللي بيحصل..
انتي شكلك تعبانة في مخك وأنا مش ناقص.. أنا ماشي.
مشي فعلا فجريت وراه..
استنى يعم سعد الصغير انت!
موقفش فجريت ووقفت قدامه وأنا بنهج..
يبنتي ابعدي عني أنا لساني زفر وهنفخك.
رفعت راسي وقولتله بسرعة وحزم..
اسمع بقى.. أنا اتقرت فاتحتي عليك وأنا عندي يومين وكبرت عمري ال ٢٣ وأنا معرفش إن الابتلاء دا هيخليني لما أقول لبابا إن في حد في حياتي وهييجي يتقدم يقولي انتي مكتوبة لواحد تاني!.. وأظن واضح إن الواحد دا هو انت.. ف انت لازم تيجي معايا تفركش أم الجوازة الوهمية دي عشان ملمش عليك أمته.
غمض عينه للحظة وفتحها وسألني..
هو الموضوع اللي بابا قاله قبل كدا ليا دا مكنش هزار ولا ايه
ضيقت عيني وقربت منه..
قالك ايه بالظبط وأنا أقولك هزار ولا جد!
كان بيبصلي بس بيفكر رفع حاجبه الشمال فجأة وهز راسه مرتين..
ضميت حواجبي في وسيلة إني أفهمه بس فاجئني وهو بيبصلي تاني..
اسمعي.. أنا هاجي معاكي بس بشرط.
رجعت راسي لورا بحذر وأنا بضيق عيني تاني..
عايز ايه!
تيجي معايا نشوف ماما الأول.
فتحت عيني فجأة وفتحت بوقي..
نعم يا عنيااا انتي فاكرني بت سهلة يالا ولا ايه شغل أمي تعبانة تعالي شوفيها ولا ماما عايزة تشوفك دا مياكلش معايا فوق.. دا أنا أبلعك وانت واقف.
أنا كنت عايز اشوف ماما هتقول ايه لأنها اكيد عارفة الموضوع دا بما إن بابا مېت ومش هنعرف نسأله وكدا!
سكت شوية وبعدين حطيت إيدي على راسي..
ااه سوري أنا انفعلت شوية بس.. عندك حق تمام.
خد نفس ومد إيده قدامه..
اتفضلي يلا.
على فين
قال ببساطة..
على الشقة.
رفعت حواجبي پصدمة..
نعم يا عنيااا شقة مين انت فاكرني بت سه..
فجأة قطعت كلامي لما زعق..
يتبع..
جهاد_عامر
حكاوي_جهاد_عامر
رواية والله العظيم ماهسيبك الفصل السادس بقلم جهاد عامر
فجأة قطعت كلامي لما زعق..
يستي والله ما فاكرك بت سهلة يستي.. هاخدك نشوف أمي في شقتها.. أقولك! هخليها تقابلنا في أي مكان عام اتكتمي بقى فضحتينا الناس هتقول عليا متحرش!
اه اه سوري أنا انفع..
قاطعني تاني وهو بيرفع ايده في إشارة ل اكتمي بقى..
مفهوم مفهوم انفعلتي شوية.
خد نفس تاني..
يلا بينا بقى
قبل ما افتح بوقي كمل باستفهام مضحك..
نروح نشوف أمي عشان الحوار دا
هزيت راسي ومشيت قدامه وأنا ببتسم كإني معملتش حاجة مع تجاهلي الواضح لزفيره اللي عمال ينفخه.. أكيد زهقان من حاجة ربنا يعين كل واحد على حاله.
رفعت دراعاتي بانتصار وقولت بصوت عالي..
اللهم صل على النبي.. ظهر الحق.
بصلي لحظة بقرف كدا ورجع بص لمامته اللي كانت بتبصلي بانبهار كأنها مشافتش بنئادمين قبل كدا!
يعني ايه يا ماما قرأ فاتحتي ازاي يعني! وازاي معرفش!
يا حبيبي باباك كان ناوي يقولك لما تكبر عشان ننزل ونخطبهالك رسمي بس أمر الله جه فجأة.
نفخ بزهق وسكت بتفكير.. وأنا كنت ببص على الشقة على ما يخلصوا مناقشة قبل ما اسمع مامته بتوجهلي الكلام..
وانتي يا حبيبتي ازيك وازاي مامتك وباباكي دلوقتي
بصيتلها بابتسامة..
حضرتك لسه فاكراهم!
ابتسمت بود..
اه طبعا احنا كنا دايما بنود بعض وعمرنا ما انقطعنا غير لما سافرنا وعرفنا إن انتوا نقلتوا ومعرفناش نتواصل معاكوا تاني.
هزيت راسي فكملت..
امال انتي عرفتي طريق آدم منين
بصيتله لقيته بيبص باهتمام فرديت وأنا ببتسم بسخرية ومسكت موزة قشرتها..
عرفت اسمه من بابا وسألت واحد قريبنا شغال في المطار على الاسم لو كان دخل مصر قريب وقالي إنه نزل مصر فجيت عنوانكوا القديم اللي بابا قالي عليه وسألت البواب قالي مكان شغله فروحتله.
كلت الموزة وأنا ببصلهم ببساطة لقيتهم بيبصولي بانبهار..
انتي شغالة في المخابرات
بصيتله وأنا بضحك..
لا والله
متابعة القراءة