اياكم والفضول بقلم شروق مصطفي
المحتويات
قصة قصيرة
إياكم والفضول
لقد أخليت مسؤوليتي عما سوف أذكر أدناه لقد حذرتكم وإياكم والفضول...
حكايتي بدأت عندما حاولت أشباع فضولي بقراءة الكتب التي ذاعت شهرتها بكثرة بل وأيضا قرأت التجارب السابقة التي لحقت لهما أضرار جسيمة بعد قراءتهم لهذه الكتب لكني وقتها لم أتراجع بعد.
بل أراد إشباع ذلك الفضول و اقتنيت هذا الكتاب بعد بحث دام كثيرا واليوم سوف أؤكد لكم ما ظننت وانهم لم يفعلوا سوى ضجه وليس ألا طرق جديدة للتشهير لها.
وبطريقي لها وردتني مكالمة من والدتي وضعته بأذني وجدها تخبرني بضرورة حضوري لحفل زفافها وأغلقت بعد أن أعطتني مكان الحفل وهو على الشاطئ...
وظللت أثرثر لحالي حتي وصلت الي ذلك المكان والبحر يعلو بأمواجه عليهم اضطروا لنقل مقاعدهم بعيدا كل هذا لا أعلم كيف وصلت بهذه السرعة محاولة كتم دموعي لكنها أبت وسقطت كما سقطت نظراتي لأمي وهرولت خارج ذلك المكان بأكمله حين رأيتها تقترب بي ركضت كثيرا لم أحتسب الوقت ولم اعلم أين أنا الآن كل ما كنت أفكر به هو والدي رحمه الله عليه كيف تناست تلك العشرة وكيف وافقها أخواتي انتبهت الظلام الذي حل وأنا ما زالت بالطريق تائهة ضائعة حتى وجدت فتاتين يمشون فاطمأنت قليلا وذهبت اليهم لكي أتسائل عن أسم الشارع لكني وجدتهم ابتعدوا بمفترق طرق هرولت بسرعة للحاق بهم فتحدثت من فضلكم أين أجد طريق...وذكرت اسم الشارع الذي أسكن به.
اختفوا فجأة كما ظهروا فجأة
تعجبت من اجابتهم الغريبة ثم ظللت أمشي لعل أجد أحد أخر حتى وجد رجل أمامي يعطيني ظهره وقفت وقمت بسؤاله حتى نظر لي فجأة ثم نظر بأتجاه ما أشارة بيديه لكني لم أرتاح لنظراته وغموضه حتى أردف انظري إلى ذلك السلم أعبري سوف تجدي حالك بشارع أ ر ت سيري فيه دون الالتفات ولا التوقف ولا الحديث لأحد مهما كان بعد! سوف تجدي طريقك أمامك...
تركته وذهبت لما أشار حينها وجدت السلم عندما وصلت لأول الطريق وجده مكتوب بلون الأحمر A R T أحسست برهبة غريبة لكني مضطرة لذلك دلفت للداخل حينها وقع قلبي ولم اتحمل أكثر ما هذا !.
وجد رضيع بوضعية سجود منحوت واحد تم تحنيطه
لكنه لم يرد بل حرك رأسه لا اراديا حركات عشوائية وظل يلهو ويمرح مع هؤلاء
تحدثت لأرى المياه بلونها البراق اللامع التي تجذب من ينظر لها وتحدثت له أن المياه بها شئ غريب جدا سحر يجذبك انها مياه مسحورة هيا ب...
ولكني قطعت كلماتي عندما رأيت غروب الشمس وأصبح المكان موحش شعرت أن يجب الرحيل بأقصي سرعة ركض وأنا أتلفت يمينا ويسارا برهبة
متابعة القراءة