روايه رائعه بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز


عمره كله من غير مايكون أب مقابل أنه يعيش في حضنك ولسه قايلي الكلام ده بنفسه. 
يشد آدم يبعده عنها بس ياعم هو مال سايب ملوش صاحب ابعد ياعم الحضن ده ملكي أنا وبس. 
رفعت عينيها السوداويتين إليه ولم ترد. 
نهض آدم وقال تصدقوا بقي أنكم عالم مقرفة ومابيجيني من وراكم غير ۏجع الدماغ والداخل مابينكم خارج وخرج وأغلق الباب خلفه

مهاب بصيلي ياأيتن متبعديش عينك عني بقيتي ترتاحي في حضڼ غير حضڼي. 
أيتن وهي مازال نفسها متقطع من آثار البكاء بس ده آدم أخويا. 
مهاب مش انا قولت حتي لو زعلتي مني اشتكيني
ليا ارمي همومك في حضڼي وعيطي. 
ارتمت في أحضانه وبكت آسفة يامهاب زودتها معاك بس أنا 
قاطعها مهاب بس أنا بحبك ومستعد أعمل أي حاجة واتنازل عن أي حاجة مقابل انك تعيشي في حضڼي الحب ياأيتن مش كلمة بتتقال الحب عطاء وتضحية وتفاني وتنازل وتغاضي عن الزلات الحب سند الطرف اللي يميل التاني يوقفه ويسنده الحب وفاء وإخلاص الحب برئ من الظروف والمبررات الحب الحقيقي بيغنينا عن الكون كله مقابل نظرة سعادة في عيون اللي نحبهم وانتي خاېفة وانتي معايا ياايتن 
مسحت أيتن دموعها وقالت يعني 
قاطعها من غير يعني أمتي لازم 
تفاجأ الاثنان من دخول أيتن الصغيرة الغرفة عليهما دون أن يدريا بها فارتبكت أيتن وقالت لمهاب عجبك كده ڤضحتنا. 
مهاب ڤضحتنا ايه يابت هو انا شاقطك. 
خبطته أيتن علي كتفه فيه دكتور محترم يقول شاقطك. 
ميار بانفعال مش قولت ياأيتن عيب ندخل علي حد الأوضة من غير استئذان 
أيتن الصغيرة والله يامامي خبطت كتير بس هما مش سمعوا وكمان دي أوضتي وعايزة البس عشان الحفلة. 
أيتن العمة طب ياللا يالمضة هاتي لبسك وتعالي اجهزك انا للحفلة عشان تبقي شمعة منورة.
دخلت ميار علي آدم الغرفة وهو يبدل ثيابه آدم انت جهزت 
آدم لا لسه عايزة حاجة 
ميار لا ياحبيبي بس تعبانة شوية وكنت عايزاك تخلي بالك من البنات عشان آخد شور وأغير هدومي 
آدم أمسكها واجلسها على الفراش عارف ياميار أنك بتتعبي مع البنات وماما وكمان مشاكل ايتن اختي والحمل تقيل عليكي 
ميار متقولش كده ياآدم دول عيلتي امي واختي وبناتي مليش غيركم بعد أهلي انا بس اليومين اللي فاتوا كنت بلف علي لبس البنات وارهقت شوية 
اقترب منها آدم وقبل رأسها وانتظر مليا يشم رائحة شعرها التي تسكره 
ابعدته ميار بهدوء ابعد ياآدم انا طول اليوم في المطبخ اكيد ريحتي اكل 
آدم بهيام بعشق ريحة شعرك وكمان أبعد فين استني 
ميار بتساؤل استني إيه 
اتجه آدم ناحية الباب وأغلقه بالمفتاح ورجع قائلا اقفل الباب من بناتك القرود دول 
ابتسمت آدم مش وقته الكل مستنينا 
اقترب منها آدم يعبث في خصلات شعرها حبنا ملوش مكان ولا زمان ياميار حبنا جنة عبرناها بعد عڈاب ڼار اڼتقام
تمت_بحمد_الله

 

تم نسخ الرابط