همس القلوب بقلم اميره الشافعي
نحيبها........ كانت بالفعل ملتاعه وحزينه..... لم تأبه بما فعله ممدوح كان تفكيرها بإبنتها يطغي علي أي شيئآ آخر
وظلت تنادي إبنتها كالمجنونه
دخلت حجرة بيري لتحتضن ملابسها وتستنشقها وهي تقول.....
تعالي يا بيري.... تعالي يا حبيبتي.. وأنا مش هسيبك ولا لحظه بعد كده...
تعالي يا بنتي.... وأنا هسعدك وأعوضك ليزيد نحيبها وتصيح....... هصحي معاكي الصبح... وهوصلك للباص...... وهأكلك وألعب معاكي........ هعيش علشانك بس إرجعيلي ....... إرجعيلي......
إقتربت منها كلا من وداد وآني لتهدئتها بلا جدوي.... ....
في شقة كرم
ما أن عاد كرم من عمله وأخبر نوال وماهي ماحدث حتي قالت نوال وهي تربت علي قلبها بحزن يا قلبي يا بيري
إخص عليك يا كرم المصېبه دي وتقول محبتش أفزعكم
يلا وديني عند إبني حالآ فيما تعالي بكاؤها المختلط پبكاء ماهي وهمس التي سمعت حديثهم وقالت بحزن طفولي
أنا خاېفه علي بيري من الحراميين ال خدوها........
لتصيخ نوال وهي تخاطب ماهي ... ومعدتيش تودي همس المدرسه يا ماهي لما نشوف
..... بالفعل إستقلت نوال وماهي وهمس السياره بجوار كرم
وما أن وصلو إلي الفيلا حتي ترجلت نوال ودخلت مهروله وهي تنادي لممدوح ...
دخلت لتجده جالس علي مقعد بالردهه وبجواره شاكر
لتقترب منه وتقول حبيبي يا ممدوح يا رب يا يرجعها بالسلامه يا قلب أمك!!!!
تعالت صيحات زيزي التي صړخت تقول شفتي يا طنط بنتي راحت يا طنط!!! بيري راحت.....
رغم إعتراض نوال وماهي علي تصرفات زيزي
إلا أن منظرها أصبح مثيرآ للشفقه
لقد جلست علي الأرض متكوره علي نفسها وظلت تنادي علي إبنتها وتنتحب بحسره.... ولوعه... ...
فوق الجبل في مكان مخصص للمجرمين المطاردين من العداله أشبه بكهوف في العصور الوسطى.......
أفاقت بيري من آثار المخدر ونهضت من نومتها علي الأرض الصلبه المتعرجه لترتعد وهي تري تلك السيده التي قامت بخطڤها تقف علي باب الكهف بعبائتها وطرحتها السوداء المتدليه علي وجهها
وما أن نزعت السيده الرداء والطرحه حتي صړخت بيري من منظر الرجل العجوز الذي تخفي بتلك الملابس وإختطفها
إبتسم طه لتظهر أسنانه الصفراء لتبكي بيري بفزع
ليقترب منها ويحتضنها بحنان قائلآ ماتخافيش يا همس ماتخافيش يا بنتي أنا جدك طه إنتي بنت شمس بنتي. أنا جدك ومش هأذيكي..... لو سبتك معاهم هيقتلوكي زي ما قتلو بنتي... وزي ما حبسني شاكر وعڈبني.... ما تخافيش يا همس
لتقول الطفله المفزوعه بصوت متهدج همس مع باباها ومامتها ليلي
إنتي مين. سأل الرجل
بتعجب
أنا بيري..... بابا ممدوح شاكر الخرافي وماما زيزي الله يخليك يا عمو وديني هناك هنا وحش وضلمه!!!!!!
عاوزه أروح بيتنا!!!!!
ليشهق الراجل متعجبآ. .... فيه بنت صغيره غير همس عايشه بالفيلا
بيري بړعب همس راحت لمامتها ليلي
ليقول الرجل وهويتأمل بيري حكمتك يا رب. .. والله هتكفر عن خطاياك يا شاكر روح بنتكم قصائد روح بنتي. . قصاد شمس........ بس إنت الكسبان يا شاكر بنتي كانت شابه ..... وبنتكم عيله صغيره....
تعالت ضحكاته العاليه. .... لترتعد بيري وتبكي بصمت خوفآ منه!!!!!!!!
في شرم الشيخ
وقف مراد وليلي علي شاطئ البحر لتتنفس ليلي الهواء العليل وتقول بطريقه حالمه....
كان نفسي همس تكون معانا تصوريا مراد بقيت بحس حاجه نقصاني من غيرها.....
للدرجه دي بتحبيها... سأل مراد
لتبتسم ليلي وتقول همس دي أنا حبيتها من أول ما عيني وقعت عليها.... شمس كمان يا مراد كانت إنسانه جميله بس كان جواها حزن كبير قوي... ما شفتش واحده بتحب جوزها زي ما شمس كانت بتحب مجدي.....
كده هغير من قصة مجدي وشمس
ليلي بنبره حزينه تغير ليه دي كانت حكايه قصيره يا مراد
حاول مراد أن يغير الموضوع حتي لا تحزن ليلي فقال بمرح....
وكنتي بقي بتحكي حواديت للعيال في الحضانه
ليلي مبتسمه حواديت وأناشيد
مراد يقلد الأطفال قوليلي نشيد يا أبله
ليلي وهي تنظر إليه بشغف حاضر هقولك بس نشيد للكبار إنت طفل كبير قوي يا شاطر..... أكيد جابوك الحضانه بالغلط......
مراد. بتعجب...... هو ا فيه أناشيد للكبار.
ليلي بمرح بصوت طفولي. ....
عمري ما دقت حنان في حياتي إلا حنانك ولا حبيت يا حبيبي حياتي إلا عشانك
جذبها مراد من خصرها ليضمها إليه........ وفي تلك اللحظه.....
رن هاتف مراد فقطع حديثهم الهامس
ليجد المتصل..... محمد إبن عمه يخبره ما حدث لبيري
فيقول بجديه إيه ال بتقوله ده يا محمد
معقول إل بتحكيه ده هو إحنا في غابه
أنهي المحادثة لتتغير ملامح وجهه
فتسأله ليلي.. ..