اسيره القاسې بقلم سوما
المحتويات
انظر اليهم مره واحده واتمنى ان يخبروهم كم كان والدهم عظيما وكيف كان يحبنى لا اريدهم أن يعلمون انهم كانوا نتيجه تفريغ رغبات والدهم ..اريدهم أن يتأكدوا أنهم أتوا على حب وتكونوا فى سعاده وحضروا الى الدنيا ليخلدوا ذكراى وادعوا الله أن يحبهم عماد كما أحببته وكما احببتهم دون أن أراهم
عندما انتهى عماد من قراءه مذكرات فاطمه انخرط فى نوبه بكاء عڼيفه هزت جسده كاملا واخذ يأنب نفسه كيف لم يشعر بحبها إليه كيف لم يأخذها فى لمره واحده دون أن يريد منها شيئا لقد قدمت له كل شئ وها هى الان تكافح من اجل حياتها التى ستخسرها عندما تحضر طفليه الى الحياه ..وعند تلك الفكره ذادت نوبه بكاؤه لدرجه استدعت الممرضات ليدخلوه غرفه فارغه ويحقنوه بمهدء ليذهب فى النوم فى عقله فكره واحده قد تاكد منها اخيرا أنه واقع فى حب فاطمه
كان حمزه يجلس بجوار هبه التى تنتظر مجئ تفيده لتذهب معها إلى منزل عائشه
حمزه بردوا مصممه تدلى هناك
هبه وهى تنظر إليه بحب لازم يا حبيبي..مينفعشى نسافر وانتوا زعلانين من بعض علشان خاطر عمك حتى
حمزه ربنا يباركلى فيكى يا جلبى بس متتأخريش هناك ولو طولت لسانها عليكى متسكتيش عرفيها مجامها على طول انى لولا أن عمى مسافر كنت اتدليت معاكى بس البيت مفيهوش راجل وعشان كده هتدلى لوحدك
حمزه طيب خلى بالك على نفسك عايشه الله يحرجها اخر مره حرجتك والحرج علم فى جسمك لغايه دلولجيت وكل ما اشوفه ببجى عايز اكل عايشه بسنانى
هبه بخجل المسامح كريم ..وانت الكرم كله
تفيده يلا بينا يا هبه جاهزه
هبه ايوه جاهزه يلا بينا .ونظرت لحمزه وهى تخرج ...لا اله الا الله
وخرجت هبه مع تفيده واتجهوا الى منزل عائشه عندما وصلوا إلى المنزل وجدوا عائشه تخرج منه وتنظر إليهم بشړ
هبه كويس انى لقيتك يا عائشه انا
كنت جايه عشان عايزة اتكلم معاكى شويه
عائشه ببرود انى مش عاوزه اتحدت معاكى يلا فارجينا
هبه يا عائشه انا جيالك لغايه بيتك علشان مش عايزه اسافر وانتى وحمزه زعلانين من بعض
هبه وهى تحاول تهدئتها الجواز ده قسمه ونصيب وانتى بكره يجيلك نصيبك اللى هتعيشى معاه اجمل ايام حياتك
كانت هبه تنظر لعائشه التى يبدوا على وجهها الشړ عندما شعرت پألم حارق فى جنبها الايمن فنظرت للأسفل وهى تتألم فوجدت أن عائشه قد غرزت سکينا فى جانبها وكانت تسمع صړاخ تفيده بأذنيها ثم اسودت الدنيا امام عينيها
فى العين السخنه
كان كريم قد قام بتأجير مركب حتى يذهب به مع سلمى بعيدا عن حنين حتى يستطيع التحدث معها وعلى الرغم من عدم موافقتها على الخروج معه ولكن بعد ألحاح من هويدا وافقت وها هى الان فى عرض البحر ټلعن الوقت الذى وافقت فيه على هذا الاقتراح
سلمى ببرود لا ابدا بس سقعانه شويه
كريم وهو يضع حول كتفيها الشال الخاص بها كدا احسن
سلمى شكرا ليك
كان كريم لا يعرف من اين يبدأ فوقف وبدأ يتحرك ذهابا واياب بينما سلمى متعجبه مما يفعل وتحاول استنتاج ما يريد ولكن كل محاولات تفكيرها باءت بالفشل ونظرت إلى كريم فوجدته يقف أمامها ويبدوا أنه قد استعد للتحدث معها
كريم بتوتر انا عايز اتكلم معاكى فى موضوع بس أرجوكى اسمعينى لغايه الاخر ..بصى يا سلمى انا كنت بحب سالى مامت حنين اوى بس طبعا ربنا مأردشى اننا نكمل حياتنا مع بعض فقفلت قلبى وقولت انى مش عايز احب تانى ومستحيل احب تانى وكنت كدا فعلا لغايه لما فى يوم شفت المربيه بتاعت بنتى وهى بترقص مع بنتى فى اوضتها وقتها حسيت ان قلبى بدء يدق مره تانيه بس كنت بنكر ده ومش عايز أصدقه بس لقيت نفسى بستنى كل يوم علشان اشوفك وانتى بتلعبى مع حنين او اسمع ضحكتك اللى كانت بتخلينى احس انى عايش فعلا بس كنت دايما ارجع لصور سالى واقول انى مش ممكن احب واحده غيرها ويوم ما اتجوزنا كل اللى انا قولته كان علشان احمى قلبى منك ...بس كل اللى انا عملته انى جرحتك وخليتك دايما حزينه وبالذات لما غلطت فى اسمك بس صدقينى لو خيرونى بين انى ارجع اعيش عمرى كله مع ذكرياتى مع سالى وبين انى اعيش يوم واحد معاكى انتى صدقينى هختار اليوم ده بكل ما فيه عارفه ليه
متابعة القراءة