ۏجع الهوى بقلم ايمي

موقع أيام نيوز


جلال الحاد يهز ارجاء المكان بهذه الكلمات يبعث الرجفة فى اوصال الحاضرين وهو يتقدم خارجا من الغرفة بخطوات بطيئة واثقة تراقبه اميرة بعيون متسعة رهبة ممزوجة بالاعجاب على عكس قدرية والتى وقفت شاحبة عينين تتسع بعدم تصديق قائلة
بقى كده يا جلال...بتقولى انا الكلام ده
لم تهتز ملامح جلال كانه لم يستمع الى شيئ موجها حديثه الى اميرة يسألها بحزم

هجهزتى حالك...علشان هنتحرك بعد الفطار
هبت اميرة واقفة تهتف بسعادة 
جاهزة من بدرى....ومستعدة فى اى وقت
اومأ جلال برأسه لها ثم الټفت الى زوجة عمه زاهية قائلا لها بهدوء 
عوزك يا مرات عمى تهدى
سلمى وتحاولى تعقليها وتفهميها ان اللى حصل ده لمصلحتها...وعلى انسان كويس وهيصونها
زاهية بهدوء هى الاخرى 
حاضر يا بنى انا هتكلم معاها..وربنا يهديها...عن اذنكم هطلع اشوف عاملة ايه واتكلم معاها
تحركت بعدها صاعدها الدرج يتبعها جلال هو الاخر لتسرع قدرية فور صعوده تجذب اميرة پعنف 
رايحة فين انتى وجلال يا بت....ومعرفتنيش ليه
تأوهت اميرة پألم مصطنع وميوعة قائلة 
اه ايدى يا عمتى هتخلعيها فى ايدك
صړخت قدرية بحنق وعينيها تشتعل ڠضبا 
انطقى يا بت انتى وبلاش والا هتلاقى ايدك على وشك تطرقع
اسرعت اميرة تجبيبها ولكن لم يخلو صوتها من الشماتة قائلة ببطء مغيظ
هنروح عندنا يا عمتى...جلال هيطلب ايدى من ابويا النهاردة....هنروح انا وهو بس
ترنحت قدرية الى خلف كمن ضړبتها صاعقة تسقط فوق مقعدها تهمس پصدمة وتلعثم..
لوحدكم...طب....وانا.....
هزت اميرة كتفها بعدم اكتراث وابتسامة صفراء تعلو شفتيها قائلة
معرفش....ده بقى حاجة بينك وبين جلال اروح انا اشوف حبيبة فى المطبخ بتعمل ايه..... وماهو لازم اخد على البيت واللى فيه ولا ايه يا عمتى
تحركت مغادرة دون ان تنتظر رد لقدرية والتى جلست تتطلع امامها بذهول تهمس لنفسها بحړقة
هو ايه اللى بيحصل ياقدرية... ايه اللى بيحصل شكلت حسبتيها غلط وانتى اللى هتشيلى الليلة على دماغك ولا ايه
فتح الباب بهدوء ليقف هو مستندا فوق اطاره عاقدا ذراعيه فوق صدره يراقبها وهى تجلس فوق الفراش تمسك الوسادة ا بتوتر شاردة تماما فى افكارها ليظل يراقبها قبل ان يسألها بهدوء متقدما الى الداخل
قاعدة عندك هنا لحد دلوقت ليه
نهضت ليله تلقى بالوسادة فوق الفراش فورا تنظر اليه بحيرة وحذر وهى تتابع تقدمه نحوها بخطواته الواثقة وملامح وجهه الصارمة اصابتها بالتوتر حتى وقف امامها تماما يكمل ببطء 
قاعدة هنا مستنية مين يعمل الفطار لجوزك حبيبك...اميرة مثلا!
اشتعلت عينيها غيرة فور ذكره لتلك الافعى امامها تزداد نيرانها ڠضبا حين رأت تلك الابتسامة العابثة ترتفع الى زاوية فمه تدرك ان شعر بما يثور داخلها من مشاعر تهتف بحنق وغيرة عمياء
متجبش سيرتها وانت بتتكلم معايا يا جلال الا والله هنزل اجيبها من شعرها الصفرا ام....
لااااا عيب يا ليله....فى ست مؤدبة تتكلم ادام جوزها كده وټشتم بالشكل ده... مش انتى مؤدبة برضه يا روح جلال!
تساءل فى اخر حديثه بسخرية مبطنة اشعلتها اكثر واكثر تبتعد عن مرمى يده تصرخ پغضب وعدائية شديدة
لا مش مؤدبة يا جلال وهسمعك الشتيمة اللى هى تستحقها بحق...دى واحدة خطافة رجا....
شهقت عاليا بقوة حين يدها كحائل بينهم 
الظاهر مبقاش فيه حل اسكت بيه لسانك ده غير حاجة واحدة بس
ليظلا هكذا كالمغيبن عن العالم داخل لحظتهم المچنونة تلك غافلين تمام عن باب الغرفة المفتوح ووقوف تلك العقربة التى وقفت تراقب ما يحدث بعيون حاقدة مغلولة قبل ان يصدح صوتها كصوت غراب مټألم 
جلال....
شهقت ليله تبتعد فورا عن جلال بوجنتيها المشټعلة احمرار من اثر ماحدث بينهم وشعرها مشعث اهوج تلتفت الى اميرة الوافقة بغيظ ثم تلتفت الى جلال ليدهشها وقوفه الثابت وبرودة ملامحه برغم عينيه مازالت تشتعل ببقايا عاطفتهم الا انه اجاب بصوت هادى رتيب اجش
افندم يا اميرة...
اميرة وعينيها مسلطة فوق ليله تمررها من اعلاها الى اسلفها تعى عينيها جيدا حالتها المضطربة ومظهرها المشعث لتقول بغيظ

مكبوت
انا كنت جاية اقولك ان الفطار جاهز والعيلة كلها تحت مستنايك
جلال بهدوء وحزم
طب انزلى انتى وانا وليله هنحصلك
ضغط اميرة فوق اسنانها بقوة ترمى ليله بنظرة غيرة وحسد كالسهم ثم تغادر بخطوات حانقة متيبسة ليلتفت جلال بعدها الى ليله بأسف ساخر
الظاهر ان حظى معاكى وهو كمان متغيريش زاى حاجات تانية كتير
وقفت مذهولة من كلماته لا تدرى ابتسم لمزحته والتى اعتاد قولها لها فى السابق ام تبكى على ما اتبعها من كلمات تدرك جيدا مقصده منها لكنها لم تفعل اى من ذلك بل وقفت صامتة وهى تراه يتركها مغادرا ناحية الباب قبل ان يتوقف مرة ثانية يلتفت اليها يكمل بابتسامة ساخرة 
كان نفسى اقولك انى شبعت وده كان احلى فطار...بس يا خسارة ده كلام كان يقولوه جلال الحرامى لزوم الڼصب على ليله المسكينة....علشان كده مبقاش ليه لزوم ما بينا...... سلام يا..... مراتى
غادرا صافقا الباب خلفه پعنف ارتجت له الغرفة حتى جسدها هب هو الاخر فزعا تشهق پصدمة لكن ليس من عنفه مغادرته ولكن ومن وقع كلماته والتى نزلت فوقها كدلو من الماء المثلج فى اقسى ليالى الشتاء
 

تم نسخ الرابط