اسكريبت بقلم سولييه نصار

وقفلت علي نفسي الباب ....مسحت دموعي بشراسة وروحت خرجت صندوق الهدايا الكبير اللي جابه قبل كده وبدأت الم حاجته 
جايدا افتحي ابوس ايديكي ..افتحي ..
قالها فارس وهو بيخبط علي الباب جامد ...
ايه اللي حصل يا فارس ...عملتلها ايه ...
مردش فارس وهو واقف قدام الباب حاسس بالعجز ...كل حاجة كانت ضده ..هو بيخسرها ولو خسرها مش هيلوم الا نفسه !!!

فتحت الباب فجأة وانا شايلة الصندوق وقولت
الصندوق ده فيه الشبكة وكل الهدايا اللي جبتها يا فارس ...اتفضل كل اللي بيننا انتهي ومش هيرجع تاني ...انت خلفت بوعدك ليا انك عمرك ما هتك سرني ...بس كسرتني ...وملكش عندي فرص تانية 
يتبع
الجزء التالت بقلم سولييه نصار
وشه شحب وانا بديله الصندوق بتاعه ....
جايدا ...جايدا مستحيل تعملي فينا كده..
قالها پألم وللحظات شكيت انه برئ ...بس لا أنا شوفته بعيني...مش هكدب عيني ...ممكن لو حد قال انه بيخوني مكنتش هصدق لكن الموضوع كان قدام عينيا ...
انت اللي عملت فينا كده يا فارس مش أنا ..
قولتها ببرود وبعدين دخلت اوضتي بسرعة وقفلت الباب وانا بتسند علي الباب ودموعي بتنزل لوحدها 
فجأة اترعشت لما خبط علي الباب بقوة كبيرة وصړخ 
مستحيل تنفصلي عني من غير ما تسمعي ...اديني فرصة واسمعيني ليه الظلم ده ...أنا مش هتخلي عنك يا جايدا ولا هرتاح الا لما تسمعيني الأول وبعدين قرري ...
شهقت ودموعي نزلت اكتر ...حطيت ايدي علي باقي عشان ميسمعنيش ...فضل فترة يتكلم ويحاول يخليني اسمعه بس أنا مكنتش برد عليه ...أخيرا بعد دقايق فقد الامل ومشي ...وقتها ماما خبطت عليا وقالت
خلاص يا جايدا افتحي هو مشي ..
مسحت دموعي بسرعة وفتحت الباب وخرجت الصالة ولقيت الصندوق علي الأرض وقبل ما اسأل ماما قالت 
ساب الصندوق هنا ...رفض ياخد الشبكة يعني من الاخر رافض الانفصال ...
دموعي نزلت تاني وبدأت ابكي بصوت عالي ..
أمي شدتني وقالت
قولي يا بنتي حصل ايه لده كله بس ...
بعدت عنها وبدأت اقولها كل اللي حصل ...
بعد ما خلصت قعدت علي الانتريه بتعب وغمضت عينيا اللي بدأت توجعني بسبب العياط ...
اتنهدت ماما وقربت مني وهي بتمسك ايديا ..
مفكرتيش تسمعيه !
فتحت عيني وبصتلها پصدمة وقولت
اسمعه ...اسمعه ازاي بعد اللي شوفته يا ماما ...ده ده...
اللي شوفته انا ان فارس بيحبك اووي ومستحيل يعمل كده....ففكري فيها ...ممكن تكون ليان هي اللي قربت منه وانتي فهمتي الموضوع غلط ...انتي بتقولي ان الباب كان مفتوح...طيب مفكرتيش أن ده ممكن يكون فخ من البنت دي ...مفكرتيش أن فارس ممكن يكون برئ 
كنت لسه هصرخ وازعق بس سكتتوانا بفتكر التفاصيل اللي حصلت...لما دخلت البيت كانت ليان هي اللي حاضنة فارس ...بس هو مكانش ابدا مبسوط ... 
بصيت لماما ودموعي بتنزل ...ماما اتنهدت وقالت
انتي مدتلهوش أي فرصة يشرح يا جايدا ...رفضتي تسمعيه...أنا شوفت اليأس والحزن في عيون فارس بس مشوفتش الذنب لأن واضح جدا أنه مظلوم ...
كلام امي اثر فيا وخلاني اشوف الموضوع من منظور تاني خالص ...أنا فعلا مدتلهوش أي فرصة يشرح ...وكنت عارفة أن البنت ليان دي بتحاول دايما تتقرب منه وهو بيصدها ..
هروح اتكلم معاه .
قولتها بهدوء فباست امي علي راسي وقالت
هي دي بنتي العاقلة ...
في اوضتي كنت علي السرير بستعد للنوم وانا برتب في دماغي اللي هقوله بكرة ...حتي لو فارس مظلوم أنا مش هقدر اتحمل الضغط ده ..عارفة أن هو ممثل وان دي طبيعة شغله لكن أنا مقدرش اتحمل ابدا الغيرة ...مقدرش اتحمل