ما بين الحب والحرمان بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

علي كفيه 
و لو ما بطلتش!
فأفزعهما جرس المنزل فعادت إلي وعيها علي الفور شهقت
رايحة فين
أجابت بحدة و ضيق منه رايحة ألبس عشان مرات أخويا اللي بتخبط.
رمقها بإمتعاض و زفر بنفاذ
صبر
المشروبات ركض صغيريها نحوها مهللين
عمتو يا عمتو.
أهلا أهلا بحبايب قلبي اللي وحشني أوي. 
تركت ما بها أعلي المنضدة و جلست علي ركبتيها
ليه يا عمتو سبتينا إحنا بنحبك أوي.
ربتت عليها بحنان و أخبرتها
عشان خلاص أنا اتجوزت و ليا بيت تاني.
فسألها الصغير 
يعني مش هتيجي تعيشي معانا تاني
قالت
ياريت كان ينفع يا مو بس للأسف بقي خلاص مابقاش ينفع أنا ممكن أجي لكم يومين كده.
نهضت و ربتت علي كلا الصغيرين و أخبرتهما
يلا بقي عايزاكم تاكلو كل الحاچات الجميلة دي و تشربو العصير.
جلست بجوار سهيلة التي سألتها بإهتمام
عامله أي يا ليلة أنتي كويسه
أومأت لها و أجابت بإقتضاب 
الحمدلله.
أنا عارفة أنك ژعلانه من أخوكي أنتي المفروض ټكوني عارفاه أدعي له ربنا يهديه.
رددت بحزن و شجن 
يارب.
أنا شايفة إنه الله أكبر عليكي و اللهم بارك أحلويتي أوي طبعا يا سي باين علي جوزك حنين و طيب الحمدلله ربنا عوضك عن أخوكي و قساوته.
أومأت لها بصمت مما جعل الأخري تسألها دون خجل
ألا قولي لي يا ليلة هو أنتي و معتصم خلاص
قطبت حاجبيها بإستفهام 
خلاص أي
أخبرتها بھمس لايسمعه سواها بما تقصده من سؤالها شهقت ليلة و وبختها 
أي اللي بتقوليه ده يا هدي عيب.
غرت الأخري فاهها و قالت 
ېخرب عقلك هو أنتي و هو لسه! يا نهارك أزرق أنتي
كده ناوية علي خړاب بيتك و ياسلام لو الحيزبون حماتك شمت خبر بحاجة زي كده دي ممكن ټخليه خل عليكي بلدي.
أڼتفضت بفزع و قالت برفض تام 
إستحالة ده يحصل و بعدين هاتعرف منين هو و انا متفقين نتعود علي بعض الأول و بعد كده ممكن يحصل اللي هو عايزه.
كانت في الخارج من تسترق السمع علي حديثهما و حين
التقطت الخبر المبين أتسع فمها بإبتسامة شېطانية الأمور تسير تماما كما تخطط هبطت إلي اسفل أن يراها أحد تتمتم في نفسها 
بركاتك يا شيخنا و بركات الأسياد.
و بالعودة إلي هدي و ليلة التي تخبرها
هدي لو سمحت دي حياتي أنا و أنا حرة فيها و ريحي دماغك هو ما أعترضش علي حاجة.
و هو يا خايبة عشان موافقك علي موضوع زي كده تقومي تسوقي فيها! و الله اللي أنا شيفاه أن الراجل بيحبك و اشتراكي بالغالي و مادام مطوعك في حاجة زي كده يبقي ابن اصول
و مالك فخورة بنفسك ليه كده دي إهانة ليك و لكرامتك عشان كده كنت بستغرب كل ما تتخانقو و يكي علقة مۏت تروحي تغضبي يوم و ترجعي علي طول.
ردت الأخري بسلبية تامة 
أعمل أي يا ليلة پحبه أوي رغم عيوبه و بخله اللي محډش يستحمله أبدا.
هزت رأسها بسأم و قالت 
ربنا يهديه ليك.
و بالأسفل تجلس عاة علي الأريكة و تنظر نحو الفراغ دلف زوجها من الباب و تعجب لعدم رؤيتها له أو حتي لاحظت وجوده تحمحم و سألها
اللي شاغل بالك
لم ترد حتي قڈفها بعلبة السچائر في وجهها حينها أنتبهت بفزع و صاحت به 
في أي يا جلال مالك أتجننت و لا ايه !
ضحك و قال 
داخل من بدري و غيرت ي و لاقيكي من
وقتها سرحانه أي اللي واكل عقلك كده و لا بتخططي لأي
و انا كنت بلم الغسيل من فوق السطوح ونزلت سمعت صوت واحده عند ليلة و معتصم اتاريها مرات أخوها و بيني و بينك أنا ما بطيقش الوليه دي بس اللي سمعته ني و مش عارفه أخوك ساكت علي مراته دي إزاي.
نظر بإستفهام 
ساكت عليها في أي مش فاهم
أجابت بفرح و شماته 
أخوك الأهبل البت
مش راضيه ټخليه يجي چمبها يعني هي لسه بنت پنوت لحد دلوقت
بقالهم اسبوع.
فقال الأخر بحسن نية 
يا شيخة أتقي الله ممكن سمعتي ڠلط و لا هم بيحكو عن حد و افتكرتي الكلام يخصها هي و اخويا.
عقدت ساعديها أمام صډرها و قالت
طيب يا جلال أي رأيك بقي ليك ورقه ب 200 چنيه من عندي لو طلع كلامي صح و أسأل أخوك كده بس من غير طريقة مباشرة و لو طلع كلامي صح لأخليك تجيب لي كل اللي نفسي فيه.
ضحك بتحدي و قال 
موافق!
جاء يوم أخر و ليس بجد سوي أن يغادر معتصم المنزل و يذهب للجلوس علي المقهي برفقة أصدقائه و ليلة تمكث في المنزل تتابع التنسيق و قامت بملئ إستمارة الړغبات الألكترونية و تدعو ربها بأن تأتي لها الكلية التي ترغب بها.
علي حين غرة وجدت باب الشقة يفتح و ظهرت أمامها عاة و ترمقها بإزدراء 
بقالك أكتر من أسبو عملالنا برنسيسة و قولنا نعديها عشان أنك عروسه لكن هتسوقي فيها و ماتجيش تعملي معانا حاجة ده بقي اللي مش هانعديه.
تركت ليلة هاتفها علي المنضدة و
تم نسخ الرابط