روايه رائعه بقلم زينب محروس
المحتويات
حركت دماغها بيأس و قالت
خلينا نمشي يا يارا الكلام دا ميتقالش هنا لو حد سمعنا ممكن تحصل مصېبة بسبب الكلام ده.
لحسن الحظ مكنش في أي طلبة حواليهم و لا حد سمع كلامهم و كل واحدة رجعت البيت و هي زعلانة من التانية أول ما يارا دخلت البيت سمعت هدى بتزرغط فقربت منهم و هي بتسأل باستغراب
في ايه فى اخبار حلوة و لا ايه
ايوه يا يارا يا حبيبتي أخيرا أحمد انفكت عقدته و قرر يتجوز.
الخبر وقع عليها زي الصاعقة اتجمدت في مكانها و هي بتنقل نظرها بين أفراد العيلة لحد ما انتبهت لصوت هدى بتقول
أنا روحت البارح أنا و ابو احمد و طلبنا إيد سارة بنت أختي و إن شاء الله هنروح النهاردة و هناخد أحمد عشان يقعد مع سارة شوية.
بجد.... طب ألف مبروك.
هدى ردت عليها بحب
الله يسلمك يا حبيبتي.
يارا ابتسمت ببهتان و قالت
بعد إذنكم هطلع أريح شوية عشان مصدعة.
سمية بحنية
اتغدى الأول يا حبيبتي و بعدين اطلعي.
يارا رفضت تتغدى و كان الوحيد اللى ملاحظ زعلها و صډمتها هو أحمد اللى بدأ يشك إنها هي كمان بتكنله مشاعر أما يارا طلعت شقتها و بمجرد ما قفلت الباب قعدت وراه و بدأت ټعيط و هي بتندب حظها و التوهان اللي هي فيه مبقتش عارفة تعمل ايه مش قادرة تحب عمر و لا قادرة تنسى أحمد و في نفس الوقت مش عارفة تكون معاه بسبب جوازها من عمر بدأت ټندم و تلوم نفسها عشان طلبت من عمر يتمم جوازهم لمدة سنة و اهو فى خلال السنة دي أحمد هيضيع منها و هيتجوز واحدة غيرها.
لاء انا مش هدمر حياتي بسبب خۏفي من المجتمع و خۏفي من نظرة الناس أنا هقول لأحمد إن جوازي أنا و عمر مزيف و إننا كلها سنة و هنطلق...... أنا مش هاجي على نفسي تاني.
يتبع......
بقلم زينب محروس.
عايزة اقول إن تصرفات أحمد و يارا غلط جدا و مينفعش اللي هما بيعملوه و ميصحش حد يعمله على أرض الواقع لأن دا مخالف للدين و الأخلاق بس ياريت تكملوا باقي الأحداث للآخر.
لم_يكن_تصادف
حسمت أمرها و وقفت و هي بتقول
لاء انا مش هدمر حياتي بسبب خۏفي من المجتمع و خۏفي من نظرة الناس أنا هقول لأحمد إن جوازي أنا و عمر مزيف و إننا كلها سنة و هنطلق...... أنا مش هاجي على نفسي تاني.
مسحت دموعها و فتحت الباب عشان تنزل وقفت مكانها أول ما شافت الشخص اللي كان على وشك يرن الجرس و الشخص دا مكنش حد غير مريم صاحبتها اللى أول ما شافت علامات الدموع على وشها
يارا حبيبتي مالك معيطة ليه
يارا رجعت ټعيط تاني و قالت بتقطع
أنا تعبانة أوي يا مريم تعبانة..... و قلبي..... بيوجعني.
مريم بعدت عنها و مسحت لها دموعها وقالت و هي بتبص حواليها
خلينا ندخل نتكلم جوا.
دخلوا قعدوا في الصالون فكانت مريم قاعدة جنب يارا و ماسكة إيدها و قالت
اهدي كدا و فهميني في ايه يا يارا
أحمد هيخطب..... و أنا مش عارفة هعمل ايه!
مريم بجدية
و انتي عايزة إشارة اكتر من كدا من ربنا إن أحمد مش نصيبك
يارا بحزن
بس هو بيحبني أنا سمعته بنفسي و عارفة إن والدته هي اللي أجبرته يخطب عشان يبعد عني.
مريم بحنية
طب ما دا كويس يا يارا حاولي تعطي علاقتك مع عمر فرصة و صدقيني مش هتندمي.
يارا برفض و دموع
أنا مش عايزة غير أحمد مش بحب و لا هحب غيره متحاوليش معايا عشان أنا قلبي مش بإيدي.
مريم اتنهدت بقلة حيلة و قالت
ملناش غير ربنا يا حبيبتي صلي كتير و ادعي ربنا يرتبلك حياتك و يدبر لك امرك.
يارا سحبت أيدها من مريم عشان تمسح دموعها ف مريم خلعت شنطتها و قالت بتذكر
ايوه صح انا جاية عشان اعطيكي شيت دكتور إيهاب اعمليه النهاردة عشان هيتسلم بكره.
بالليل في بيت خالة أحمد طلب من خالته إنه يقعد مع سارة لوحدهم ف هدى بصتله بتحذير عشان ميتصرفش من دماغه لكنه مهتمش بتحذيرها و أول ما بقى مع سارة لوحده قال بجدية
بصى بقى يا سارة من غير مقدمات كدا أنا مش موافق على الجوازة و خالتك جايباني هنا إجباري.
سارة حست بالإحراج من رفضه المباشر فحاولت تبين إنها مش مهتمة و قالت بمرح
الحمدلله جت منك يا ابو حميد أنا كمان مش موافقة اصلا عشان عايزة اكمل تعليمي بس اتحرجت اقول لخالتي لاء.
أحمد اتنهد براحة و قال
الحمدلله كنت حامل الهم و خاېف تتمسكي بيا.
سارة قالت كلماتها بنبرة هزار لكنها كانت تقصده فعلا لما قالت
جرا ايه يا كابتن هو أنت مفكر نفسك ايه هتمسك بيك بتاع ايه يعني دا أنا كنت موافقة عليك جبران خاطر لخالتي مش اكتر إنما أنت مش طموحي خالص أنا عايزة شخصية قيمتها عالية..... مش زيك أحمد ربنا إني قاعدة معاك اصلا.
جرا ايه يا سارة هتغلطي و لا ايه!
سارة ضحكت و قالت
قوم يا عم و لا اغلط فيك و لا تغلط فيا أنا هقول لخالتي إني مش موافقة عشان تمشي من هنا بدل ما لمېت علينا الدبان كدا.
يارا مهتمتش المرة دي بكلام مريم و كانت هتتكلم مع أحمد لكن لما عرفت إن الخطوبة اتلغت فقررت إنها تأجل كلامها معاه لحد ما تلاقي وقت مناسب و كأنها نسيت تربية أهلها و الأخلاق و المبادئ اللي علموهلها و كمان نسيت الطلب الوحيد اللي عمر طلبه منها و هو إنها تحترم كونها على ذمته و مراته.
في القاهرة بعد مرور أسبوعين كان عمر شغال في شركة كبيرة و مشهورة و ليها فروع كتير و كان هو مسؤول عن تيم كامل لوحده و في الوقت ده كان قاعد في مكتبه و بيجهز في مشروعه الخاص عشان يقترحه على المؤسس الرئيسي للشركة و اللي مش بينزل مصر غير مرة كل ست شهور كان قاعد بيتأكد من عرضه التقديمي بحماس و معاه علاء اللي مسؤول عن إدارة الشركة.
بادر علاء بالكلام و قال
اليوم يومك يا معلم اهو بقالك سنة و نص مستني الفرصة و أخيرا عرفنا نجيبلك معاد.
عمر بامتنان
متابعة القراءة