الشيطان شاهين

موقع أيام نيوز


بمسح وجهها و عينيها
بلطف لتصرخ كاميليا بأعتراض بتعمل إيه يا مچنون مش دي اللي بيشيلوا بيها الميكاب
تجاهلها شاهين و قد إرتسمت على
وجهه ملامح الجدية حيث بدا و
كأنه يقوم بعمل مهمثبت
حركتها و هو يقول بصوت هادئ شششش
إستني بس شوية و حخلص و بعدين كلها مناديل
زي بعض إثبتي بقى يا قلبي متتحركيش

لسه العين دي مممم شوية من هنا 
قهقهت كاميليا بنعومة عليه هاتفة من بين
ضحكاتها و الله اللي يشوفك دلوقتي
ميقولش إنك إنت نفسك شاهين الألفي 
رمى المنديل فوق الطاولة ليشرد في
وجهها و ملامحها الضاحكة السعيدة
بنظرات عاشقة من النادر رؤيتها و هي تضحك
هو تعود فقط بملامحها الحزينة الباكية
و نظراتها الخائڤة منه لكنها الان على
طبيعتها و قد إنتقلت سعادتها تدريجيا
إليه لتنفرج فمه بابتسامة ساحرة
قائلا المهم إنت تشوفيني
مش مهم اي

حد ثاني 
إنكمشت تعابير وجهها و كأنها وعت الان
على نفسها لتكتسي ملامحها الجمود
من جديد و هي تدفعه بلطف عنها ليزفر
شاهين بضيق قبل أن يتحدث رجعنا للتكشير
و الزعليلا تعالي حنيمك الليلية زي
ما بعمل مع فادي و ححكيلك قصة كمان 
دفعها بلطف لتسير بجانبه متجهين إلى
الفراش ليبعد شاهين الغطاء و يلتفت
إلى كاميليا و هي
مازالت
تنظر له بدهشة ليقاطعها هو مفسرا مش قلتلك
حنيمك زي ما بعمل مع فادي انا كده
بشيله و بحطه على السرير 
وضعها بلطف على السرير ثم غطاها
ليتسطح بجانبها هو الاخر و يغطي
نفسه متمتما بتساؤل كباية اللبن 
فادي بيشرب لبن قبل ما ينام بس مفيش
مشكلة بكرة الصبح تشربيه 
إمتعضت ملامحها باشمئزاز قبل أن تهتف مش
بحب اللبن 
جذبها شاهين إليه ليقبل جبينها ثم يضع
رأسها على ذراعه قائلا فادي كمان بيكره
اللبن بس انا بخليه يشربه ڠصب عنه كاميليا بسخرية هو انا عيلة عشان اشرب اللبن 
شاهين بتجاهل عاوزة احكيليك قصة إيه 
الأميرة النائمة و إلا سندريلا 
كاميليا دي روايات قديمة على
فكرةدلوقتي بقى في رابونزل و
فروزن 
شاهين بتأكيد الروايات القديمة احلى اكيد 
كاميليا ضاحكة بتقول كده عشان إنت
متعرفش الروايات
الجديدة غشاش 
شاهين بتحدي أنا ممكن أؤلفلك من دماغي على فكرة او ممكن اشرحلك حاجة في الهندسة 
كاميليا بنبرة تخللها بعض الۏجع لا مش عاوزة
أنا أصلا بقيت بكره الهندسة 
توقف متسائلا بقيتي بتكرهيها بعد ما بقيتي في سنة رابعة داه فاضلك سنتين بس و تتخرجي
هزت كاميليا رأسها من فوق ذراعه لتحدق
في وجهه بتعجب قبل أن تتشدق قائلة
اتخرج إزاي و انا سبت الكلية 
هاتفا بمداعبة و مين قال كده 
ضړبت يده بكفها و هي تجيبه بحنق حضرتك
إللي منعتني إني أروح الكلية و إلا نسيت
شاهين ببراءة مصطنعة حضرتي بقيت
بيتراجع على قرارات كثير بعد ما تجوزتك 
تنهدت كاميليا بقوة قائلة بضعف أنا
تعبانة و عاوزة انام 
شاهين بجدية و هو يداعب وجهها بأبهامه اول الاسبوع اللي جاي حترجعي تروحي الكلية
كل المحاضرات اللي فاتاتك الشهر اللي فات
أنا جمعتهالك كلها و بكرة الصبح حبقى
اديهالك 
فتحت كاميليا عينيها على وسعها قائلة بعدم تصديق بتتكلم بجد حتسمحلي أرجع الكلية
أومأ لها بالايجاب لتصرخ بفرح و تنخرط پبكاء فجئي
شاهين بضحك متجوز طفلة يا ناس طب إهدي
لأحسن ارجع في كلامي
إبتعدت عنه و هي تفرك وجنتيها قائلة لالاانا مش بعيط و بعدين
شاهين الألفي مش بيرجع في كلامه 
و هو يقهقه على
تصرفاتها الطفولية ليتأكد بأنه بدأ باكتشافها
يوما بعد يوم متمنيا بداخله
بأن ينجح يوما ما
في جعلها تنسى الماضي و
تتقبل البداية الجديدة التي يريدها 
الساعة السابعة صباحا توقف أيهم
بسيارته أمام مبنى شقته بعد أن
أمضى الساعات الماضية و هو يجوب
الشوارع بلا هدف 
نزل بخطوات متعبة ليصعد الدرجات
الامامية للعمارة الفخمة 
دلف إلى الشقة ليرتمي أمام أول كرسي
قابله فرك جبينه بتعب و هو يخرج هاتفه
من جيب سترته ليهاتف أحدا ما 
بعد عدة محاولات جاءه صوت شاهين
الناعس عاوز إيه عالصبح يا رخم 
أيهم بصوت مهزوز شاهين انا محتاجلك انا في مصېبة و مش عارف حعمل إيه
حكي له ما حصل معه باختصار
لينصت له الاخر باهتمام قبل أن
يجيبه بحنق تستاهل اكثر من كدهو حبقى
اوصي محمد عليكانا ياما نصحتك
و فهمتك بس إنت اللي كنت راكب دماغك إشرب بقى 
فصل الخط في وجهه فجاة بعد
أن لاحظ تململ كاميليا بانزعاج
بصوت صوته العالي قبل أن يغلق هاتفه نهائيا و
الاستسلام للنوم
الحلقة الثلاثون
الساعة التاسعة صباحا كانت السيدة
ثريا تجلس في الصالون تلاعب فادي و معها
خديجة 
فادي بضجر هو بابي و مامي فين انا عاوز
ألعب معاهم
ثريا بضحك لسه نايمين يا حبيبي إستني
لما يصحوا و يفطروا و بعدها حيبقوا يلبعوا
معاك زي ما إنت عاوز 
فادي ببراءة اووف بابي كان دايما يصحى بدري و يلعب
معايا قبل ما أروح الحضانة 
ثريا طب ماتروح الحضانة دلوقتي و بعدين 
فادي بانزعاج لا انا مش حروح غير ما أشوف بابي انا عاوز بابي 
قهقهت ثريا بالضحك قبل أن تنظر لخديجة التي كانت تخفي ضحكتها لتقول يا حبيبي بابي دلوقتي نايم مش حنقدر نصحيه إيه رأيك تكمل
الرسمة لي في إيدك عشان توريهاله لما ينزل 
أومأ الصغير لها بالايجاب ليلتفت إلى
ورقة التصويرالكبيرة التي كان يضعها
على الطاولة الصغيرة أمامه ليلونها 
نظرت ثريا لفادي المنشغل برسمته ثم إلتفتت إلى
خديجة لتسألها هي الساعة كام دلوقتي
خديجة حوالي تسعة و ربع يا هانم 
ثريا بتعجب غريبة شاهين عمره ما أهمل
 

تم نسخ الرابط