مريم وحسن بقلم لولو طارق
المحتويات
او عاوزنى اكون كده بنت تافهة وبعر اصولنا الصعيدية صح
جاد متهكما والله ده من تصرفاتك
رحيل پغضب تصرفات ايه اللى بتتكلم عنها ها قولى كل اللى بعمله انى بحاول اتصرف زى زى ماقلبى بيحركنى على الاقل انا واضحة الباقى والدور عليك انت
جاد متعجبا قائلا بسخرية انا وانا عملت لك ايه
رحيل پغضب بالضبط انت عملت لى ايه اقولك انت عملت لى ايه
صعق من حديثها فاستطردت قائله والنهاردة رحت عشان كنت عاوزة انشغل بأى حاجة عن التفكير فيك عارف ليه لانى تعبت بجد تعبت والله العظيم انا تعبت تعبت من كتر التفكير فيك ياجاد تعبت من وجودك حواليا وعينيك اللى بحسها متبعانى وبتلومنى وبتتنقدنى طول الوقت انا تعبت من كتر ماانا مش فاهم انت عاوز منى ايه بالضبط
رحيل وليه جبتنى هنا دلوقتى لو مكنتش مهتم فعلا
تحدث بهدوء بعد وقت
جاد انا معنديش تفسير ولا تبرير ممكن يريحك
نظرت اليه تنتظر باقى كلامه وهو يكمل قائلا
جاد بجدية لو عاوزانى اسايرك يبقى بضحك عليك لانى من الاخر هبقى بتسلى كل اللى اقدر اقوله انك بالنسبة لى بنت حلوة زى كالين مش اكتر بس برضه ابقى مچنون لو تماديت اكتر من كده لانى ابقى ساعتها بدخلك فى حربنا انا وجدك وانا عمرى ماهقبل انه يتقال عليا فى يوم بيدخل الستات فى حربه
فاستطرد قائلا
صعقټ من حديثه وهى تستمع اليه بينما ادار هو ظهره اليه قائلا فى حزم
جاد ولعلمك انتى متعلقتيش بيا ولا حاجة انتى بس متوهمة عشان انقذتك يوم الحاډثهانما ان يبقى جواك امل ولو للحظة انى ممكن انا جاد الموافى اټجنن وانسى التاريخ الاسود اللى بينا وافكر فيك حتى كصاحبة فده مش هيحصل ابدا ارجعى لكليتك يابنت الحلال والبسى احدث موضة نازله واتشبهى ببنات مصر وبعدين ارجعى اتجوزى ابن عمك انتى مش مخطوبة له برضه وياريت تنسى اى كلام دار بينا دلوقتى زى ماانا هنساه بمجرد ماهمشى من هنا ولحد لما نسافر ياريت منضطرش نتعامل مع بعض تانى
صعدت رحيل لغرفتها ورمت نفسها على سريرها وهى تبكى پقهر
فى صباح اليوم التالى كان جاد يفطر مع بهجت وحسان وكالين وعيناه تسترقان النظر لباب المطعم بين الحين والاخر نهض كى يسكب لنفسه كوبا من الشاى فإقترب منه سويلم وهو يصب الشاى لنفسه قائلا له
سويلم مش هتيجى
سويلم وهو يرتشف الشاى بنت الجارحى اصلها سافرت على طيارة الصبح بدرى نزلت الصبح لقيت جدها بيوصلها للعربية وبيوصى السواق يوديها المطار
هز جاد رأسه فى ارتياح
مر شهران منذ اخر لقاء لهم انشغلت رحيل بامتحاناتها الاخيرة محاوله نسيان جاد وكل مامر بها معه تغيرت طباعها حتى بدت اكثر هدوءا وجدية عما قبل فى المرات القليله التى اضطرت فيها للنزول للقرية تعمدت ان تغلق باب بلكونة غرفتها كى لاتراه فجرا وهو يعدو بحصانه خفضت زيارتها للبلدة بحجج انشغالها بالامتحانات فوافق جدها على مضض على ان يزورها هو سأل سيدة التى ترعاها كثيرا عن سبب تغيرها وحزنها الا انها لم تجبه رغم علمها بعدما حكت لها رحيل عن حقيقه مشاعرها بجاد ومادار بينهم وتوبيخها لها من عواقب تفكيرها به
اقترب موعد الزفاف وقد زينت البلدة بأكملها استعدادا للفرح كانت الاعيرة الڼارية تطلق طوال الوقت والبلدة كلها تتحدث عن
تجهيزات الفرح الاسطورىة لاحفاد صالح الجارحى
جلس جاد يتناول افطاره فى صمت وامامه فاطنة وزوجة عمه واسماعيل والذى بادره قائلا
اسماعيل جاد ايه رأيك نحدد ميعاد لفرح انت وفاطنة الشهر الجاى
اجابه جاد بلا مبالاة زى ماتشوف
انفرجت اسارير فاطنة وامها والتى بادرت قائله
ام اسماعيل خلاص يبقى لازم نجهز نفسنا من دلوقتى اومال
متابعة القراءة