حافيه على جسر عشقي بقلم ساره علي

موقع أيام نيوز


كهربي نظرت لعيناه السوداوية بذهول لكلماته هدأت أنفاسها قليلا وخف بكائها سوى شهقات صغيرة تجعل جسدها ينتفض كالأطفال لا تعلم لما تشعر أنها بأمان وهي كان وجهه يبعد وجهها بعض الإنشات سقطت رهف ببصرها ثم فرت دمعة هاربة منها عندما تذكرت أن لا مفر من زوج والدتها و أنها ستعود للچحيم مجددا و بقدميها 
سمع رنين هاتفه المكتوم في جيب بنطاله لذا نظر لها قبل أن ينهض تاركا الغرفة أضاءت شاشة الهاتف بإسم أخيه أزدرد ريقه توجسا من أن يكن علم ظافر بما فعله أخيه 

تحلى بالشجاعة ثم ضغط على زر الإجابة ليضع الهاتف على أذنه أنتظر رد أخيه و لكن ساد صمتا موحشا لذا بادر باسل بثبات 
ظافر 
بكرة ال اللي عندك يبقى في عندنا في القصر تجيبه و تيجي وتجيب البنت اللي عمل فيها كدة الصحافة مش عايزها تشم خبر فاهم !!!!!!!
ثم أغلق الخط و لم ينتظر جتى رد أخيه ألتهبت مقلتي باسل حتى أصبحا كالجمر غمغم بعدائية شديدة و هو يقول متوعدا 
ماشي يامهاب الكلب !!!!
حل الصباح سريعا و نهضت ملاذ مقاومة بوادر النعاس التي علقت بجفنيها أغتسلت ثم ذهبت نحو المطبخ وقفت أمام الموقد تعد قهوتها أنتشرت الرائحة لتنبعث داخل رئتيها مصېبة إياها
بحالة عجيبة من الأنتشاء أرتشفتها ببطئ متلذذ ثم ذهبت لغرفتها و فتحت ضلفة خزانتها أخرجت ملابس رسمية حيث التنورة الملتصقة بساقيها الممتلئتان برشاقة لتصل لأعلى ركبتيها بقليل مظهرة سمار بشرتها الجذاب أعلاها كنزة بيضاء خفيفة بجانب بذلة نسائية رسمية عقصت خصلاتها للأعلى ليسقط كذيل حصان مفرود بنعومة على ظهرها نثرت عطرها المثير بغزارة ثم أنتعلت حذائها ذو الكعب العال حرصت ملاذ على أن تبقى بكامل أناقتها وجمالها لذا وقفت أمام المرآة ممسكة بأحمر الشفاة زمت شفتيها لتضع احمر الشفاه الصارخ بحرص نظرت لنفسها بإغتراء أرتسمت بسمة متحدية على شفتيها و عيناها الحادة تراقب أدق تفاصيلها طقطت بكعبها العالي الأرضية لتخرج من المنزل ملتقطة هاتفها و مفاتيح سيارتها 
نظرت لمرآة سيارتها لتتأكد من مظهرها أبتسمت برضا ثم ترجلت من السيارة مطرقة بكعبها العالي الأرضية تغنجت في سيرها بأنثوية جذبت أنتباه الواقفين أمام شركتها بكعبها العالي أكلتها النظرات الشھوانية و هما يطالعونها بدقة شديدة طالعتهم بنظرة متعالية ثم دلفت لشركتها سرعان ما لحقتها السكرتيرة الخاصة بها و هي تقول بتوتر ملحوظ 
ظافر بيه جيه ومستني حضرتك في مكتبك يا فندم 
لم تتغير تعابير وجهها المتصلبة و هي تتابع سيرها حتى وصلت أمام مكتبها أخذت زفيرا عميقا ثم وضعت كفها على المقبض بثبات لتديره رأته يقف بطوله المهيب أمام نافذة مكتبها الزجاجية واضعا كفيه بجيبه أغلقت الباب لتلفت أنتباهه و بالفعل ألتفت لها جمدت عيناها على عيناه الزيتونية القاتمة لم تهتز عيناها من عيناه المظلمة و الحادة عكس أقرانها رسمت أبتسامة لم تصل لعيناها لتمضى نحوه بخطواتها المتغنجة مطالعة إياه بنظرة بدت و كأنها تنبعث من أفعى !! وقفت أمامه لتطالع قامتها التي فجأة أصبحت قصيرة إذا قورنت بضخامته هي لم تكن يوما قصيرة و لكن أمامه تلاشى طولها جمد وجهها مجددا ثم مدت كفها لتصافحه قائلة بنبرة قوية 
ملاذ خليل الشافعي 
أخرج يد واحدة من جيبه ثم بادلها المصافحة لا بل أبتلع كفها بين كفه الغليظ مستشعرا نعومة بشرتها ثم قال بنبرة لا تقل قوة عنها 
ظافر سرحان الهلالي 
حاولت الحفاظ على نظرة الحقد التي برقت بعيناها بلحظة و هي تسمع أكثر أسم تمقته بحياتها تدفقت الذكريات لذهنها و لكنها حافظت على رباطة جأشها لتبتسم نصف أبتسامة و هي تبعد كفها عن كفه الخشن بادرت ملاذ و هي تتجه صوب مكتبها 
تشرفنا 
جلست على الكرسي خلف مكتبها بهدوء ثم عقدت يداها ببعضهما مظهرة أناملها المطلية بطلاء الأظافر الأسود راقبته بتفحص
و هو يجلس على الكرسي أمام مكتبها نظر لها بعيناه الزيتونية ثم بدأ حديثه قائلا بنبرة فاترة 
أكيد عرفتي أني جاي عشان ال uniform الجديد بتاع شركتي 
بتر عبارته باب المكتب الذي فتح بقوة حركا كلا من ملاذ و ظافر على الباب وجدت ملاذ سالم الهواري يقتحم مكتبها تعاقبه سكيرتيرته التي أردفت له بتوتر شديد 
يا سالم بيه مش كدة 
نظرت السكرتيرة ل ملاذ مبررة بنبرة مهتزة 
صدقيني يا ملاذ هانم أنا قولتله أن حضرتك في أجتماع مهم بس هو آآ
بترت عبارتها مشيرة بأصبعها لتخرج من المكتب أزدردت السكرتيرة ريقها بتوتر ثم خرجت من المكتب بحذر ظلت ملاذ جالسة على كرسيها بغرور و هي تطالع سالم الذي يكاد يخرج نيران من أذنه قالت ملاذ بوجه جامد 
خير يا سالم بيه !! في حد يقتحم مكتب حد كدة 
تأججت النيران المستعرة بداخل المدعو سالم ثم أقترب من مكتبها في خطوات سريعة ليضرب على المكتب بقوة صارخا بها بذروة غضبه 
يعني أيه تلغي الأتفاق اللي بينا في يوم وليلة أنت كدة بتدمري سمعة شركتي !!!! ال show بعد أسبوع فاهمة
 

تم نسخ الرابط